2021-07-15
تفاصيل الانتهاك:
شرعت مجموعة متطرفة من المستعمرين صباح يوم الخميس الموافق 15 تموز 2021 على الاستيلاء على قطعة أرض تبلغ مساحتها 9 دونمات تقع في منطقة " خلة خضر" جنوب قرية بردلة على مسافة خمسة كيلومترات عن القرية، حيث أن الموقع المستهدف قريب من مستعمرة "شدموت مخولا" تحديدا بشكل مباشر يقع إلى الجنوب الغربي من تلك المستعمرة.
وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فإن الأراضي المستهدفة عبارة عن أراضي رعوية مملوكة لمزارعين من عائلة " ضراغمة" في طوباس، حيث وبسبب قرب الأراضي من تلك المستعمرة، وقيام جيش الاحتلال بإغلاق تلك المنطقة ومنع التواجد الفلسطيني بها، كان كل ذلك من شأنه أن يخلق ذلك حافزاً لدى المستعمرين للاستيلاء على أراضي المنطقة والبدء في تهويدها.
بالتزامن مع ذلك، فإن هؤلاء المستعمرين قاموا بشكل مباشر بتأهيل الأرض ومد خطوط مائية إليها من المستعمرة سابقة الذكر، هذا بالإضافة تأهيل الطريق المؤدي إليها.
ومن الناحية الفعلية فإن ما يجري هو عبارة عن مخطط إسرائيلي يسير بشكل منظم ومتتابع للسيطرة على الأراضي الزراعية في الأغوار الفلسطينية، حيث تعتبر البؤر الزراعية وما يتبعها من نشاطات تتعلق بتسييج الأراضي وإغلاقها بالتوازي مع الإخطارات العسكرية المتعلقة بوقف البناء والتي تتم بالجملة، ما هو بالأساس إلا حلقة واحدة تصب في نهاية المنطقة إلى بسط النفوذ الاستعماري في الأغوار وأيضاً تقويض الوجود الفلسطيني هناك.
فما يجري الآن في خلة خضر ما هو إلا استمرار في تنفيذ المخطط نفسه والذي طبق سابقاً في واد الفاو وخلة جديعة والفارسية وعين حلوة، وأيضاً الساكوت، وبالتالي فإن هناك خطوات متتابعة لنفس العمل التهويدي.
وتعتبر منطقة " خلة خضر" تابعة لأراضي الفارسية في منطقة المالح، حيث تتربع المنطقة على مساحة تزيد عن 340 دونماً وكانت سابقاً تزرع بالمحاصيل الحقلية، وكانت مركزاً للنشاطات الزراعية هناك، واليوم تعتبر المنطقة مهددة بفعل الاحتلال والتي انحصرت بشكل كبير وباتت محاطة بالمستعمرات والبؤر الاستعمارية العشوائية.