أقدمت جرافات الاحتلال صباح يوم الخميس الموافق 4 أيار 2017 على هدم منشأتين تجاريتين في قرية العيسوية، وذلك بحجة البناء بدون الحصول على ترخيص.

وكانت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال قد اقتحمت القرية من المدخل الشرقي للقرية بحسب ما أفاد المواطن محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية، وكان برفقة القوات جرافتين، حيث توجهوا نحو منشأتين تعودان للمواطن "مطيع ناصر أبو ريالة".

وبحسب ما أفاد محمد أبو الحمص لباحث مركز أبحاث الأراضي، أن كل منشأة تبلغ مساحتها 60 مترمربع، أي مجموع ما تم هدمه 120 متر مربع، وأن حجة الهدم أن البناء قد تم بدون ترخيص، إضافة لذلك فإن المنطقة التي تم الهدم فيها تقع ضمن المنطقة الشرقية للقرية والمهددة أراضيها بالمصادرة لصالح ما تسمى بالحديقة الوطنية التوراتية، وأن هنالك عدد آخر من المنشآت يتهددها خطر الهدم بسبب وقوعها في تلك المنطقة. وكانت جرافات الاحتلال قد اقتحمت القرية برفقة عدد كبير من قوات الشرطة التي قامت بإغلاق المنطقة ومنعوا أحداً من الوصول أو الخروج من المنطقة، ثم سمحوا للجرافات بالدخول وهدم المنشأتين بشكل كامل قبل أن تنسحب الجرافات بعد ساعتين استغرقت فيهما عملية الهدم.

يذكر أن بلدية الاحتلال تقدم على حملة هدم مسعورة في قرية العيسوية والتي تأتي بحجة البناء بدون ترخيص، علماً أنها تحمل بمضمونها سياسة عقاب بحق أهالي القرية، فالقرية تشهد سلسلة عقابات جماعية يومية تتمثل بتنفيذ اقتحامات واعتقالات يومية بحق أبناء القرية، عدا عن حواجز التفتيش على مداخل القرية، إضافة إلى إطلاق القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية على المنازل وبشكل عشوائي الأمر الذي أدى إلى تسجيل عدة إصابات وحالات اختناق. 

هذه الحالة جزء من أنشطة مشروع كنعان