• الانتهاك: إخلاء المواطنين لصالح التدريبات العسكرية الإسرائيلية.
• الموقع :  خربة حمصة الفوقا – الأغوار الشمالية / طوباس.
• تاريخ الانتهاك: 03/05/2021.
• الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الاسرائيلي.
• الجهة المتضررة: (11) عائلة في المنطقة.

تفاصيل الانتهاك:

 اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي خربة حمصة الفوقا في منطقة الأغوار الشمالية،  وسلم العائلات القاطنة هناك بلاغ عسكري مكتوب يتضمن أمراً بإخلاء التجمع، بحجة تنفيذ تدريبات عسكرية في الموقع،  حيث تم تحديد تاريخ التدريبات ابتداءً من الساعة السادسة من صباح يوم الاثنين الموافق (3/5/2021)م وحتى الساعة (11) ظهراً من صباح اليوم التالي، حيث فرض الاحتلال الاسرائيلي قيوداً صارمة تتضمن عدم تواجد السكان وحتى المواشي هناك خلال فترة التدريبات العسكرية،  مما يعني فعليا اجبار (11) عائلة على النزوح من مساكنهم وهذه العائلات مكونة من ( 75) فرد،  من بينهم ( 36) طفل.

من مباني ومنشآت خربة حمصة الفوقا

الاخطار الذي اصدره جيش الاحتلال

كما هدد جيش الاحتلال المواطنين في حال لم يخلوا الموقع، بأن يقوم بإخلائهم بالقوة ومصادرة الحيوانات التي يملكوها، وتكبيدهم التكاليف المادية لعملية الاخلاء.

حرب فريج ابو الكباش، وهو احد المتضررين أفاد للباحث الميداني بالتالي:

 "يحاول الاحتلال الضغط علينا بهدف إخلاء المنطقة بالكامل، فمنذ عدة أعوام أغلق المنطقة وأعلن عنها منطقة عسكرية مغلقة، وخلال العام الحالي هدم الاحتلال كامل المساكن التي نمتلكها بحجة المكوث داخل منطقة عسكرية، حتى صهاريج المياه تم مصادرتها بالكامل، وتم منعنا من إدخالها".

  وأضاف بالقول:

" في كل عام يقوم الاحتلال بإخلاء السكان بحجة التدريبات العسكرية، حتى بات الوضع مريبًا، فالاحتلال يتعمد إحراق المراعي، او اطلاق الرصاص باتجاه خزانات المياه او باتجاه المساكن، مما يلحق أضراراً مادية كبيرة،  ناهيك عن حالة الخوف الناتجة عن القلق من ترك الاحتلال بعض المخلفات والتي قد تنفجر فيكون ضحيتها الأطفال ورعاة الاغنام،  حيث هذا ما جرى سابقاً في أكثر من تجمع، ودون أدنى مبالاة من قبل جيش الاحتلال الذي تعامل باستهتار شديد تجاه ما حصل، فهناك الجريح والشهيد والمعاق جراء مخلفات التدريبات العسكرية المنفذة هناك".

  تجدر الاشارة الى ان خربة حمصة الفوقا تقع الى الشرق من ما يعرف بسهل البقيعة، حيث انها محاطة بمستعمرة "بيقعوت" و مستعمرة "روعي"، الجاثمتين على أراضي الخربة بالأساس، ويقطن بها (11) عائلة، و نحدر معظم العائلات هناك الى منطقة " بئر السبع"، حيث جرى تهجيرهم بعد حرب 48، علماً بأن الأرض هي مملوكة فعلياً لمزارعين من بلدة طمون بموجب أوراق ملكية خاصة وقانونية.

  وفي العام 2011م تم تحويل المنطقة الى منطقة مغلقة عسكرياً وفرض الاحتلال قانوناً يمنع الاقامة هناك، وبناءً على ذلك صعّد الاحتلال من وتيرة الاستهداف للسكان ومنعهم من الاقامة هناك.