2021-05-06
شرعت مجموعة من آليات الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الخميس السادس من أيار 2021 بتجريف مساحات شاسعة من الأراضي الرعوية الواقعة في منطقة دير أبو حجلة شرق مدينة أريحا.
وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فقد تم رصد عدد كبير من الآليات التي تقوم بتسوية ما لا يقل 45 دونماً من الأراضي الرعوية والتي تم تصنيفها من قبل الاحتلال في وقت سابق بأنها "أراضي دولة"، حيث أقام الاحتلال بالقرب من الجهة الشرقية للأراضي الطريق الالتفافي رقم" 90".
وإن الهدف من التجريف هو اقامة محطة للمياه ومضخات مائية تخدم التجمعات الاستعمارية الجاثمة في منطقة الأغوار الفلسطينية، حيث يعتبر هذا من أكبر المشاريع المائية التي ينفذها الاحتلال في المنطقة ككل.
أعمال التجريف التي يقوم بها الاحتلال في دير أبو حجلة
وأكد السيد عادل أبو نعمة الناشط الحقوقي في منطقة أريحا والأغوار للباحث الميداني بالتالي:
" خلال العامين الماضيين وحتى اليوم هناك وتيرة متسارعة في المشاريع الاستعمارية وخاصة تلك المشاريع المتعلقة في البنى التحتية والخدمات المقدمة للنهوض بالمستعمرات الاسرائيلية في الأغوار، فالمشروع المائي والذي ينفذ الآن في مراحله الأولى سبق وان تم الاعلان عنه سابقاً، ويجري الآن تنفيذه بهدف تقوية ضخ المياه من الآبار الارتوازية في بعض المناطق باتجاه عدد من المستعمرات، بالتزامن مع إقامة شبكة مياه جديدة تخدم تلك المستعمرات".
يقام على أراضي محافظة أريحا وبحسب وحدة نظم المعلومات الجغرافية في مركز أبحاث الأراضي " 41" مستعمرة وبؤرة استعمارية تقام على ما يزيد عن 22,242 دونمًا من أراضي المحافظة، وأما المساحة التي تسيطر عليها البؤر الاستيطانية فتبلغ حوالي (267) دونمًا؛ في حين تسيطر المعسكرات والقواعد العسكرية ومناطق التدريب للجيش الإسرائيلي على آلاف الدونمات.
والجدير بالذكر أن المساحة التي تحتلها هذه المستعمرات هي تلك الأراضي التي تقع ضمن السياج الذي يحيط بالمستعمرات مع مساحة مسطح البناء فيها؛ لكن يوجد لهذه المستوطنات مناطق تحيط بها يصعب على المواطن الفلسطيني وأصحاب الأراضي المحيطة بالمستعمرة الوصول إليها واستغلالها، إلا بتنسيق أمني، وبعد معاناة شديدة؛ ويطلق على هذه المناطق اسم "مناطق نفوذ أمني"، أو "مناطق عسكرية مغلقة". وهذه الأراضي تقدر بآلاف الدونمات. بلغ عدد المستعمرين الذين يقطنون هذه المستعمرات 6792 مستعمر.