2021-04-04
في يوم الأحد الموافق 4 نيسان 2021، أقدم المواطن عامر سالم شقيرات على هدم منزله في قرية جبل المكبر جنوب مدينة القدس المحتلة، وذلك بقرار صادر عن بلدية الاحتلال بحجة أنه قد تم بناء المسكن دون الحصول على ترخيص مسبق من بلدية الاحتلال.
وتبلغ مساحة المسكن 90م2 وهو مكون من 4 غرف نوم ومطبخ وحمام، بتكلفة 250 ألف شيقل. ويعيش فيها المواطن عامر مع عائلته المكونة من 6 أفراد بينهم 4 أطفال.
وأفاد المواطن عامر شقيرات لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
"قمت ببناء المنزل في عام 2016، وبعد الانتهاء من بناءه حضر موظفي بلدية الاحتلال وقاموا بتسليمي أمر استدعاء إلى محكمة الاحتلال، وهناك تم فرض غرامة مالية باهظة بقيمة 60 ألف شيقل والتزمت بدفعها بشكل دوري، إلا أنه تواصل مسلسل المحاكم منذ تلك الفترة لغاية منتصف شهر آذار 2021 حين تسلمت أمر من محكمة الاحتلال يفيد بأن أقوم بهدم مسكني هدماً ذاتياً خلال 21 يوماً من تاريخ تسلمي القرار، وإلا فإن بلدية الاحتلال ستقوم بهدم المسكن، وسيترتب على ذلك بأن أقوم بدفع تكاليف الهدم كاملة والتي لا طاقة لنا بدفعها، الأمر الذي أدى إلى أن أقوم مجبراً بهدم المنزل الذي يأويني ويأوي أسرتي هدماً ذاتياً تنفيذاً لأمر المحكمة!!؟"
لم يكن من السهل أبداً على أي إنسان أن يهدم منزله بيده، المنزل الذي يأوي الأسرة ويُشعرها بالأمان ويحافظ على خصوصياتها خاصة المنزل الذي يأوي إناث، فهي تضطر أن تعيش في عند الأقارب او الجيران لحين يتسنى لهم أن يجدوا بديلاً للسكن حتى لو كان بالإيجار، فعند هدم المسكن يتم توزيع أفراد الأسرة عند الأقارب وهذا يعد جريمة ويشتت أفراد الأسرة التي كانت تعيش تحت سقف واحد في مسكن آمن وملائم.
ولم يكن من السهل أن يبني الفلسطيني مسكناً في القدس فترخيصه من قبل بلدية الاحتلال وأذرعها أشبه بالمستحيل، إلا أن الفلسطيني ايماناً بحقه بسكن ملائم يقوم بالبناء وهو يعلم بأنه في أي وقت ممكن أن تسارع بلدية الاحتلال بهدمه، فهو مؤمن بأن القدس وأرضها أرض الأجداد وأرض الأبناء.
هذا وحسب التوثيق الميداني لمركز أبحاث الأراضي فإن بلدية الاحتلال أجبرت أصحاب 270 مسكناً على هدم مساكنهم بأنفسهم خلال العشر سنوات الأخيرة (2010 -2020)، مما أصبح ما يزيد عن 1444 فرداً بلا مأوى منهم 726طفل، منها 94 مسكن تم هدمها في العام 2020 حيث زادت نسبة الهدم الذاتي 140% عن العام الماضي 2019.
فيما يلي جدول يوضح عدد المساكن التي أجبر أصحابها على هدمها حسب السنوات في شرقي القدس:
السنوات | عدد المساكن | المسطح بالمتر المربع | عدد أفراد الأسرة | عدد الأطفال |
2010 | 13 | 827 | 102 | 61 |
2011 | 15 | 700 | 88 | 56 |
2012 | 14 | 984 | 92 | 53 |
2013 | 13 | 822 | 107 | 64 |
2014 | 11 | 605 | 88 | 31 |
2015 | 6 | 380 | 31 | 14 |
2016 | 28 | 1999 | 125 | 56 |
2017 | 17 | 1325 | 90 | 55 |
2018 | 20 | 1976 | 125 | 65 |
2019 | 39 | 3045 | 174 | 82 |
2020 | 94 | 7019 | 422 | 189 |
المجموع الكلي | 270 | 19682 | 1444 | 726 |
المصدر: توثيق ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي – جمعية الدراسات العربية، للسنوات (2010 – 2020).
بلدة جبل المكبر[1]:
تقع بلدة جبل المكبر على بعد (5) كم من الجهة الجنوبية لمدينة القدس ويحدها من الشمال بلدة سلوان ومن الغرب بلدة الثوري ومن الشرق بلدتي أبو ديس والسواحرة الشرقية ، ومن الجنوب بلدة السواحرة الغربية.
ويبلغ عدد سكان جبل المكبر والسواحرة الغربية ( 21,127) نسمة حتى عام (2012)م - حسب معهد القدس للدراسات الإسرائيلية 2012-، وتبلغ مساحتها الإجمالية 3,281 دونم، منها 682.7 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية نحو 300 دونم ، وهي:
اسم المستعمرة | سنة التأسيس | مساحة الأراضي المصادرة / دونم | عدد المستعمرين |
تل بيوت الشرقية | 1973 | 275 | 12,591 |
نوف زيون | 2010 | 23.5 | غير متوفر |
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.
حماية التجمعات المهمشة في القدس من خلال الدعم القانوني والمناصرة
تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي، محتويات هذا التقرير لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي