2021-08-15
داهم ما يسمى بمفتش الآثار التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، صباح يوم الأربعاء الموافق 11 آب 2021م، خربة يرزا في منطقة الأغوار الشمالية، وقام بإخطار خط مائي فرعي من البلاسيتك بقطر (2 انش)، وبطول 3م، مدفون تحت التراب، يُستخدم في نقل المياه من حاووز المياه في منطقة عينون باتجاه خربة يرزا شرق مدينة طوباس.
وبحسب ما ورد في الإخطار العسكري الذي يحمل الرقم (622) فقد ادعى الاحتلال الإسرائيلي بأن تلك الشبكة الفرعية هي تعدي على مواقع الآثار في تلك المنطقة بحسب ما وصفه الاحتلال.
يذكر أن خط المياه الفرعي المستهدف كان يزود الخيام السكنية التي تعود في ملكيتها للمواطن سالم عبد الرحيم المساعيد في المياه، حيث يعتبر المواطن المتضرر معيل لأسرة مكونة من 6 أفراد من بينهم 3 أطفال ويوجد ضمن أفراد الأسرة 3 إناث.
يذكر أن خربة يرزا، حصلت في مطلع العام الحالي على مشروع تنموي يتضمن إقامة خطوط مائية تزود الخيام والمساكن في تلك الخربة بالمياه، عبر حاووز المياه في منطقة عينون، حيث يعتبر هذا المشروع من المشاريع التنموية التي ساهمت بتخفيف تكلفة الحصول على المياه والتي كانت تتجاوز (100شيقل) لكل صهريج تبلغ سعته 3م3، وذلك بهدف تعزيز صمود السكان هناك، حيث أن هذا لم يرق للاحتلال الذي يواصل استهداف الشبكة بهدف تعطيلها.
خربة يرزا
إخطار رقم 622 الذي يستهدف شبكة المياه
في سياق متصل، فقد داهمت سلطات الاحتلال (الإدارة المدنية الإسرائيلية) صباح يوم الأحد الموافق (15 آب 2021م) خربة يرزا مجدداً، حيث أقدمت على مصادرة ألواح شمسية ومولدات (انفنتر) تستعمل في توليد الطاقة الكهربائية لأربعة عائلات في التجمع، كانت "مؤسسة العمل ضد الجوع" قد تبرعت بها بهدف إعانة العائلات المتضررة هناك.
الجدول التالي يبين تفاصيل الأضرار حسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك:
المواطن المتضرر | عدد أفراد العائلة | منهم أطفال | عدد الاناث | طبيعة المصادرة |
نعيم حافظ مساعيد | 3 | - | 1 | مصادرة خلايا شمسية عدد2 ومحول كهربائي |
رامي نعيم حافظ مساعيد | 4 | 2 | 2 | مصادرة خلايا شمسية عدد2 |
سعيد زياد عياد ابو ظهر | 6 | 3 | 2 | مصادرة خلايا شمسية عدد2 ومحول كهربائي |
ابراهيم سعيد زياد ابو ظهر | 4 | 2 | 2 | مصادرة خلايا شمسية عدد2 ومحول كهربائي |
المجموع | 17 | 7 | 7 |
يشار إلى أن خربة يرزا تعتبر من الناحية الفعلية من الخرب الفلسطينية التي تم إخطار عدد كبير من المساكن فيها، بل وحتى المسجد الوحيد تم استهدافه أيضاً تحت بند الاعتداء على الآثار حسب وصف الاحتلال، وبالتالي من الناحية الفعلية يمنع الاحتلال البناء هناك بشتى الطرق بصفتها منطقة تاريخية حسب زعم الاحتلال.
وتاريخياً كانت خربة يرزا قبل العام 1967م تعج بالمزارعين والزراعات المختلفة، ولكن بعد العام 1967 فرض الاحتلال قيودا صارمة على البناء بل وحول معظم أراضي الخربة إلى مواقع عسكرية وقواعد لتدريب جيش الاحتلال، مما حد ذلك من الوجود الفلسطيني هناك.
خربة يرزا في سطور:
تقع خربة يرزا الواقعة على بعد 10كم شرق محافظة طوباس تحديداً في منطقة سهل البقيعة، حيث يقطنها قرابة 12 عائلة (100 مواطن) هم من بقايا سكانها الأصلين الذين كانوا يعدوا بالمئات يزرعون ويفلحون أراضيهم الزراعية البالغ مساحتها 25 ألف دونم من بينها 283 دونم تصنف تحت اسم جذر بلد أي منطقة قديمة مؤهلة بالسكان، حيث يشار إلى أن 75% من أراضي يرزا هي طابو أردني باسم السكان الفلسطينيين المالكين للأرض لكن ظلم الاحتلال وممارساته العنصرية دفعت الكثير من أهالي الخربة للرحيل صوب مدينة طوباس والخرب المجاورة. يشار إلى أن أصول أهالي خربة يرزا تعود بالأصل إلى مدينة طوباس، حيث يوجد في الخربة ثلاثة عائلات رئيسة وهي: عينبوسي، مساعيد وشريدة.