2021-08-04
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما يسمى مفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية صباح يوم الأربعاء الموافق الرابع من آب 2021 منطقة ذراع عواد " المكسر" الواقع إلى الغرب من قرية فروش بيت دجن، وبمحاذاة حاجز الحمرا العسكري، حيث شرع الاحتلال وعبر جرافة مدنية كانت برفقتهم في تنفيذ عملية هدم طالت ثلاثة مساكن من الطوب وسقف من الزينكو، كانت تأوي ثلاثة عائلات بدوية هناك، وذلك بحجة البناء بدون ترخيص.
تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال فرض إغلاق كامل على المنطقة، وأجبر السكان البدو على إخلاء مساكنهم فوراً دون السماح لهم بإخراج مقتنياتهم الأساسية وأثاثهم المنزلي، في حين شرعت جرافات الاحتلال بعملية هدم داخل التجمع البدو، بحيث طالت عملية الهدم ثلاثة مساكن لعائلات من عرب السلامين وتتكون من (19) فرداً من بينهم (9) أطفال، و(9) إناث.
مشاهد من المساكن التي سوّتها جرافات الاحتلال بالأرض – ذراع عواد
فيما يلي أسماء أصحاب المساكن المهدومة ومعلومات عنها:
المواطن المتضرر | عدد افراد العائلة | منهم أطفال | عدد الاناث | طبيعة المسكن المستهدف | ملاحظات |
عدنان عبد المهدي غياض السلامين | 8 | 2 | 4 | غرفة من الطوب وسقف من الزينكو والخشب بمساحة 45م2 | مخطر سابقاً في العام 2014م |
عبد الكريم عدنان عبد المهدي السلامين | 5 | 3 | 2 | غرفة من الطوب وسقف زينكو بمساحة 45م2 | مخطر سابقاً في العام 2014م |
عبد المهدي عدنان عبد المهدي السلامين | 6 | 4 | 3 | غرفة من الطوب وسقف زينكو بمساحة 45م2 | مخطر سابقاً في العام 2014م |
المجموع | 19 | 9 | 9 |
المصدر: قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، آب 2021.
هذا وأفاد الحاج عدنان السلامين وهو أحد المتضررين للباحث الميداني بالتالي:
" نقيم هنا منذ ما يزيد عن 50عاماً وأبنائي مواليد هذه المنطقة، ونعتمد على رعي الأغنام كمصدر دخل للعائلة، وفي العام 2014م تلقينا إخطارات عسكرية تتضمن أوامر بوقف البناء لمعرشات زراعية وخيام كانت في المكان المستهدف حالياً، وفي مطلع العام 2015م حصلنا على قرار احترازي من محكمة الاحتلال العليا بتجميد الهدم، وفي خريف عام 2001م قمنا بترميم المعرشات عبر بناء جدران من الطوب وإضافة ألواح زينكو للسقف، حتى تفاجئنا اليوم بالهدم دون أي إخطار بعد الإخطار العسكري الأول السابق".
يشار إلى أن التجمع البدوي في منطقة ذراع عواد تم استهدافه مرات عديدة، حتى عام 1998م حيث تمكن السكان البدو بعد ذلك التاريخ من الحصول على قرار احترازي بتجميد أعمال الهدم هناك، ولكن ظروف انتفاضة الأقصى حالت دون تجديد القرار حتى عاد التجمع إلى أنظار الاحتلال مجدداً في مخططاته الاستعمارية.
ويعود أصول أهالي التجمع البدوي في منطقة ذراع عواد والواقعة جنوب محافظة طوباس على مسافة لا تقل عن 30كيلومترا، من جنوب فلسطين التاريخية المحتلة عام 1948م، حيث لجأ السكان بعد حرب عام 1948 إلى منطقة السموع جنوب محافظة الخليل ومن ثم هاجروا إلى منطقة ذراع عواد بحثا عن المراعي والمياه، وهناك بدأت معهم رحلة معاناة طويلة مع الاحتلال الذي يهدف إلى تشريدهم بالقوة من تلك المنطقة بشتى الطرق والوسائل، حيث يقطن المنطقة حالياً ما يقارب 14عائلة بمعدل 85 نسمة.
تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي
محتويات هذا التقرير من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي