2021-02-01

مستعمرو "البؤرة الاستعمارية العشوائية" يغلقون مساحات شاسعة من المراعي شرق بلدة الطيبة / محافظة رام الله

Image title

الانتهاك:اغلاق مساحات شاسعة من الأراضي الرعوية.

الموقع: منطقة المعرجات- الطيبة / محافظة رام الله والبيرة.

تاريخ الانتهاك: 01/02/2021.

الجهة المعتدية:البؤرة الاستعمارية العشوائية.

الجهة المتضررة: تجمع بدو الكعابنة والمليحات في منطقة المعرجات.


تفاصيل الانتهاك:

مع تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية، كثّف المستعمرون من وتيرة الاستيلاء على الأراضي، بمساعدة ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية وأجنحتها المختلفة، حيث تم إغلاق مناطق واسعة وتهويد أخرى خاصة في مناطق الأغوار الفلسطينية، إضافة إلى أعمال الهدم والتشريد هنا وهناك على طول الأغوار الفلسطينية ليبقى المزارع والفلاح الفلسطيني هو المتضرر المباشر في ظل الصمت العالمي لما يجري في الأغوار.

وبحسب المتابعة الميدانية لفريق البحث الميداني ففي مطلع شهر شباط 2021، فقد تم رصد قيام البؤرة الاستعمارية العشوائية المقامة جنوب شرق مستعمرة " ريمونيم" الجاثمة  على أراضي بلدة الطيبة، باغلاق مساحات شاسعة من الأراضي الرعوية في محيط تلك البؤرة تقدر بعشرات الدونمات الرعوية ضمن "منطقة المعرجات"، حيث يقوم المستعمرون بمطاردة الرعاة والمزارعين والاعتداء عليهم.

عبد الرحيم حسن الكعابنة (47 عاماً) من سكان بدو المعرجات أفاد للباحث الميداني بالتالي: "يقطن منطقة المعرجات ما يقارب  45 عائلة بدوية من عائلات الكعابنة والمليحات والزواهرة، يعتاشون على تربية الأغنام التي تعد مصدر دخلهم، ونقيم هنا منذ سنوات طويلة، وقبل نحو عام ونصف أقدم المستعمرون على إنشاء بؤرة عشوائية شمال التجمعات البدوية، وبعد فترة وجيزة بدأت اعتداءات المستعمرين علينا، عبر احراق المحاصيل الزراعية ومداهمة التجمعات وسرقة الأدوات الزراعية ومواشينا بل تعدى الأمر إلى قتل بعض منها، وكل هذه الاعتداءات تأتي بمساندة الإدارة المدنية في التضييق علينا عبر إخطار معظم البركسات السكنية والزراعية بوقف البناء كما حصل في أواخر العام الماضي، واليوم يقوم هؤلاء المستعمرين الذين لا يتعدى عددهم 12 مستعمر على اغلاق المئات من الدونمات الرعوية التي أصبحت حكراً لهم، ويمنعون أي تواجد لنا هناك، بعد أن كانت تلك المنطقة تعتبر منطقة المراعي الأساسية لدينا، وبالتالي سنواجه نحن مربي الماشية معضلة كبيرة تمس بقدرتنا على البقاء في المنطقة، وكان الاعتماد على هذه الأراضي كبيرًا".


توسعة نطاق البؤرة الاستعمارية:

بالإضافة إلى ما تقدم، فقد رصدت أعمال توسعة كبيرة في تلك البؤرة، حيث تم إضافة وحدات سكنية وزراعية جديدة إليها ( ثلاثة بركسات لتربية الأغنام وحظائر للماشية وبركسين للسكن)، في مشهد يؤكد أن وجود تلك البؤرة ليس عبثياً بل هي خطة مدروسة من قبل الاحتلال تهدف الى تفريغ تلك المنطقة بالكامل عبر اعمال العربدة من قبل هؤلاء المستعمرين.

Image title

Image title

البؤرة الاستعمارية التي تنفذ الاعتداءات

بشار الى ان تلك البؤرة قد أقيمت في أواخر صيف عام 2019م، على أراضي بلدة الطيبة، وتبعد عن مستعمرة " ريمونيم" حوالي 300مترا جنوب شرق المستعمرة، وتعتبر واحدة من عدة بؤر عشوائية أخرى تم استحداثها في الريف الفلسطيني وفي منطقة الأغوار، والتي تساهم في مجملها في توسعة نطاق مصادرة الأراضي الفلسطينية وتعتبر حلقة من حلقات التهويد الفعلي في الاغوار.

قرية الطَيْبَة[1]:

    تقع قرية الطيبة على بعد 15كم من الجهة الشرقية من مدينة رام الله ويحدها من الشمال قرية دير جرير، ومن الغرب قرية سلواد، ومن الشرق قرية المعرجات ويحاصرها من الشرق مستعمرتي “كوخاف هشاحر” و “ريمونيم” ومن الجنوب قرية رمون.

ويبلغ عدد سكانها (1340) نسمة حتى عام ( 2017 )م. في حين تبلغ مساحتها الإجمالية 22,969 ونم، منها 732 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. و قد  صادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (1,738) دونم وفيما يلي التوضيح:

1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة (354) دونم ، وهي:


اسم المستعمرة

سنة التأسيس

مساحة الأراضي المصادرة / دونم

عدد المستعمرين

2018

عوفرا

1975

25

3235

ريمونيم

1977

329

745


2- نهبت الطريق الالتفافية رقم 449 والطريق الالتفافية رقم 458 من القرية ما مساحته ) 1,087) دونم.

4- نهبت معسكرات الجيش ما مساحته (297 ) دونم

تصنف الأراضي حسب اتفاق أوسلو للقرية:

– مناطق مصنفة B ( 8,010) دونم.

– مناطق مصنفة C ( 14,959) دونم.




[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.


Image title

تم إعداد هذا التقرير من ضمن أنشطة مشروع حماية الحق الفلسطيني بالأرض والسكن

محتويات هذا التقرير من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي