2021-08-15

إنشاء بؤرة استعمارية جديدة في منطقة النويعمة / محافظة أريحا

Image title


  • الانتهاك: بؤرة استعمارية جديدة.
  • الموقع: قرية النويعمة / محافظة أريحا.
  • تاريخ الانتهاك: 15/08/2021.
  • الجهة المعتديه: مستعمرة " ميقؤوت يريحو".
  • الجهة المتضرره: التجمعات البدوية في منطقة النويعمة والديوك التحتا.

  • تفاصيل الانتهاك:

    في خطوة نحو توسعة رقعة الاستيطان في الأغوار الفلسطينية وضمن سياسة تنفيذ خطة ضم أراضي الأغوار الفلسطينية فقد ظهر ذلك واضحاً بعد أن أقدم الاحتلال ومستعمريه بإقامة نحو 3 بؤر استعمارية جديدة في منطقة الأغوار وتوسيع المستعمرات القائمة هناك.

ففي صباح يوم الأحد الموافق 15 آب 2021 أقدمت مجموعة من المستعمرين صباح يوم الأحد على الاستيلاء على قطعة أرض رعوية تقدر مساحتها 25 دونماً من الأراضي التي يصنفها الاحتلال بأنها أملاك حكومية، وتقع إلى الشمال الغربي من قرية النويعمة في محافظة أريحا، حيث أقدم المستعمرون على تسييج تلك الأراضي التي تم الاستيلاء عليها بواسطة سياج معدني، ويقع هذا الموقع المستهدف شرق مستعمرة " ميفؤوت يريحو" على مسافة لا تتعدى 300مترا.

    يذكر أن المستعمرون عمدوا على نصب خمسة بيوت متنقلة في ذلك الموقع داخل إطار السياج المعدني الذي تم وضعه من قبل المستعمرين، وذلك لإنشاء بؤرة استعمارية جديدة تساهم في تهويد المنطقة ككل وتشكل في الوقت ذاته وسيلة للسيطرة على المراعي التي يستغلها المزارعون ومربي الأغنام في منطقة عرب الزايد والمليحات القاطنين في تلك المنطقة.

Image title

Image title

  هذا وأفاد الشيخ عبد الرحيم الزايد رئيس تجمع عرب الزايد بالتالي:

" إن ما يجري هو السيطرة على الجهة الشمالية بالكامل بالنسبة للتجمع، وإغلاق كافة المراعي هناك، وهذا سوف يضر بشكل كبير بالسكان الذي يزيد عددهم عن 600 نسمة، ويمهد إلى تحويل التجمع إلى منطقة معزولة في محيط مستعمرة "ميفؤوت يريحو".

   ومن الناحية الفعلية، وبحسب المتابعة الميدانية في الموقع فإن وجود تلك البؤرة بالقرب من المستعمرة سابقة الذكر، يعني إغلاق ما لا يقل عن 150 دونم من الأراضي الرعوية التي تقع بين البؤرة الاستعمارية الجديدة ومستعمرة "ميفؤوت يريحو".

       يشار إلى أن مستعمرة "ميفؤوت يريحو" قد تأسست عام 2001م كبؤرة عشوائية على أراضي النويعمة والعوجا غرب مدينة أريحا، ثم ما لبثت وان توسعت بشكل ملحوظ عبر نصب العشرات من الغرف المتنقلة، وفي العام 2020م حظيت تلك البؤرة بدعم مطلق من حكومة الاحتلال وقد تم الاعتراف بها  كمستعمرة،  وبعد  ذلك   كثف  المستعمرون  من وتيرة الاعتداءات بحق  الأرض الفلسطينية ومحاولة  التضييق على السكان  هناك  بأي شكل من الأشكال يهدف الاستيلاء على المزيد  من الأراضي لصالح توسعة نفوذ تلك المستعمرة.

  وقد تبع هذا الاعتراف بتلك المستعمرة، قيام ما يعرف   بضابط   الأملاك الحكومية التابع للإدارة المدنية في صيف عام 2020م، بفرض إغلاق عسكري لنحو 600 دونماً من الأراضي التي يصنفها الاحتلال بأنها أراض دولة في معظمها في وجه مربي الماشية والمزارعين شمال وغرب مستعمرة " ميفؤوت يريحو"   ليكون المستفيد الوحيد من تلك الخطوة هم المستعمرون الذين يجدون تلك الخطوة وسيلة لتوسعة نفوذ تلك المستعمرة  والقضاء  على أي فرصة  لاستمرار  التواجد الفلسطيني  هناك.

   وتعتبر محافظة أريحا من المواقع التي تشهد تصاعداً في وتيرة توسعة رقعة المستعمرات، حيث يسابق الاحتلال الزمن في تغير طبيعة المنطقة تمهيداً لضمها في وقت لاحق حسب مخططات الاحتلال.

قرية النويعمة[1]:

تقع قرية النويعمة على بعد 2كم من الجهة الشمالية من مدينة أريحا ويحدها من الشمال العوجا ومن الغرب دير دبوان و رمون ومن الشرق نهر الأردن ومن الجنوب مدينة أريحا.

يبلغ عدد سكانها ( 1,605) نسمة حتى عام ( 2014 )م.

تبلغ مساحتها الإجمالية 66,218 دونم، منها 264 دونم عبارة عن مسطح بناء لقرية النويعمة و 150 دونم مسطح قرية عين الديوك الفوقا.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته ( 5,264) دونم وفيما يلي التوضيح:

1- نهبت مستعمرة "نعامي - نعمة" من أراضي قرية النويعمة ما مساحته 5188 دونم والتي تأسست عام 1979م.

2- نهبت الطريق الالتفافية رقم 90 أكثر من 76 دونم.

3- كذلك نهب معسكرات الجيش المقام على أراضي القرية ما مساحته 1,076 دونم

- تصنيف الأراضي حسب اتفاق أوسلو للقرية:

- مناطق مصنفة A (14,963 ) دونم.

- مناطق مصنفة C ( 51,255 ) دونم.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

Image title

تم إعداد هذا التقرير من ضمن أنشطة مشروع حماية الحق الفلسطيني بالأرض والسكن

محتويات هذا التقرير من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي