• الانتهاك: تدمير طريق زراعي.
• الموقع: منطقة سهل البقيعة شرق قرية عاطوف/ محافظة طوباس.
• تاريخ الانتهاك: 16/08/2021.
• الجهة المعتديه: ما يسمى مفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية.
• الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في المنطقة.

• تفاصيل الانتهاك:

  أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي وبإشراف من قبل ما يسمى مفتش البناء التابع للادارة المدنية الإسرائيلية في ظهيرة يوم الاثنين الموافق 16 آب 2021 على تدمير طريق زراعي في منطقة سهل عاطوف شرق مدينة طوباس، حيث ومن خلال جرافة مدنية كانت برفقة جيش الاحتلال جرى تجريف مادة البسكورس الموجودة في ذلك الطريق بهدف جعله غير صالح للاستخدام.

    ويبلغ طول الطريق المستهدف 3200 مترا وبعرض 6 أمتار، وقد تم تنفيذه من قبل مؤسسة الإغاثة الزراعية الفلسطينية وبإشراف وزارة الزراعة في مطلع العام الحالي، حيث كان يخدم ما لا يقل عن 800 دونم مزروعة بالخضار والمحاصيل الحقلية في منطقة سهل البقيعة، عدى عن وجود ما لا يقل عن 60 مزارع في المنطقة كانوا يستفيدون بشكل مباشر أو غير مباشر من هذا الطريق.

مشاهد من عملية تجريف الطريق

  يشار إلى أن نفس الطريق قد تم إخطاره بوقف البناء بحجة عدم الترخيص، وذلك في تاريخ (7/4/2021)م، وعلى الرغم من قيام المجلس القروي في قرية عاطوف بالتنسيق مع الدائرة القانونية في محافظة طوباس و الأغوار الشمالية بتجهيز الملف القانوني و تقديمه إلى الجهات الإسرائيلية المختصة من اجل الحصول على التراخيص لذلك الطريق،  إلا أن الاحتلال أصر على رفض طلب الترخيص، وفي تاريخ ( 20/7/2021)م تم إخطار المجلس القروي في قرية عاطوف بإعطاء فرصة إضافية للاعتراض على أمر هدم سابق صادر من مجلس التنظيم والبناء الإسرائيلي والذي يتخذ مستعمرة "بيت أيل" مقراً له،  وبالرغم من الجهود المبذولة من قبل الجهات الحقوقية الفلسطينية لوقف تدمير الطريق،  إلا أن كافة تلك المحاولات لم تفلح في وقف غطرسة الاحتلال في التعدي على الحقوق الفلسطينية ومنعهم من فلاحة أرضهم وخدمتها.

  وخلال السنوات الماضية، جرى استهداف عدداً من الطرق الزراعية في منطقة سهل البقيعة، ناهيك عن إنشاء خندقين بهدف فصل أجزاء من منطقة السهل عن مستعمرة "بقعوت" التي تلتهم مساحات كبيرة من أراضي السهل وتساهم في تهويد المنطقة.

    
سهل البقيعة في دائرة الاستهداف:

تجدر الإشارة، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ومنذ عام 2000م عمل على إقامة خندق بطول 2كيلومتر وبعرض ثلاثة أمتار وبعمق أربعة أمتار بهدف الاستيلاء على كامل أراضي سهل البقيعة، وتعقيد حركة مرور المزارعين من وإلى السهل، والنتيجة الحتمية هي عزل ما لا يقل عن 40,000 دونم من أراضي سهل البقيعة من أصل 98800 دونم لتصبح في الجهة الغربية من الخندق.

وكان لمخطط الاحتلال هذا بالغ الأثر السلبي على حركة وتنقل المزارعين، حيث اتخذ الاحتلال من تلك الخنادق وسيلة لضرب قطاع الزراعة، عدى عن كونه أعطى المبرر لجيش الاحتلال في التنكيل بالمزارعين وثنيهم عن ممارسة عملهم الطبيعي في قطاع الزراعة.

تم إعداد هذا التقرير من ضمن أنشطة مشروع حماية الحق الفلسطيني بالأرض والسكن

محتويات هذا التقرير من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي