2021-09-05

مستعمرون يقومون بإنشاء بؤرة استعمارية جديدة على أراضي خربة المزوكح / محافظة طوباس

Image title


  • الانتهاك: إنشاء بؤرة استعمارية جديدة.
  • الموقع: خربة المزوكح في الأغوار الشمالية / محافظة طوباس.
  • تاريخ الانتهاك: 05/09/2021.
  • الجهة المعتدية: مجموعة من المستعمرين.
  • الجهة المتضررة: أهالي التجمعات البدوية والريفية في المنطقة.


  • تفاصيل الانتهاك:

في صباح يوم الأحد الموافق الخامس من أيلول 2021 أقدمت مجموعة من المستعمرين على إقامة بؤرة استعمارية جديدة عبارة عن " خيمة وغرفة معدنية متنقلة وسياجاً) على أراضي خربة المزوكح الأثرية شرق خربة سمرا البدوية في منطقة واد المالح على مساحة تقدر بدونم واحد، حيث أن البؤرة الاستعمارية الجديدة تبعد أمتار قليلة عن معسكر أم المزوقا الاحتلالي وهو تابع لجيش الاحتلال.

   يشار إلى أن الأراضي المستهدفة المقام عليها تلك البؤرة تعتبر من الأراضي الرعوية التي كانت سابقاً تستغل من قبل مربي الماشية في منطقة واد المالح، حيث يصنفها الاحتلال الإسرائيلي بأنها أملاك حكومية علماً بأنها كانت قبل الاحتلال الإسرائيلي تعج بالحياة ويوجد بها نشاط كبير من قبل المزارعين ومربي الماشية، ولكن في ظل احتدام الصراع على الأرض عمل الاحتلال على تفريغ المنطقة بالكامل ليضعها اليوم فريسة للنشاطات الاستعمارية التوسعية.

   ومن الناحية الفعلية، فإن تلك البؤرة الاستعمارية الجديدة تقع على مسافة 900مترا فقط إلى الجنوب الغربي من بؤرة استعمارية أخرى تم إنشائها في تلك المنطقة في العام 2018م، وبهذا يسيطر المستعمرون على مساحات كبيرة جديدة هناك، ويمهد نحو ضم تلك الأراضي وإغلاقها بالكامل في وجه السكان الأصليين، مما يعني إغلاق ما يزيد عن 800 دونماً من الأراضي الرعوية هناك.

   وتعتبر الأغوار الشمالية فريسة للنشاطات الاستعمارية التوسعية، فالزائر لمنطقة الأغوار يلمس على أرض الواقع ما يجري من نشاطات توسعية هنا وهناك،  وتسييج مساحات كبيرة من الأراضي من قبل المستعمرين وإقامة بؤر عشوائية جديدة بين الفترة  الأخرى، تساهم في منظومة  التهويد الصامت للأرض وتحد من الوجود الفلسطيني هناك، فقبل شهور قليلة  تم إنشاء بؤرة استعمارية في منطقة عين الحلوة  كانت سبب في إغلاق المنطقة بالكامل، خاصة تلك النبعة التي كان يعتمد عليها سكان خربتي عين الحلوة وأم الجمال في توفير المياه للماشية التي يمتلكونها.

   وقبل ذلك في مطلع العام الحالي تم تسييج مساحات شاسعة حول معسكر المالح العسكري، وإغلاق مساحات كبيرة مملوكة للأوقاف المسيحية بالكامل، هذا بالتزامن مع تعبيد الطريق المؤدي إلى البؤرة الاستعمارية في خلة حمد في منطقة الأغوار الشمالية، وزراعة مساحات كبيرة من أراضي منطقة الحمة وخلة خضر بالقرب من مستعمرة "شدموت مخولا" من قبل المستعمرين، حيث أن كل ذلك في مجمله يمهد نحو تهويد ما تبقى من أراضي في تلك البقعة من الأرض ويساهم في تغيير معالمها بالكامل.

     إن ما تقوم به إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعتبر انتهاكاً لحقوق الشعب الفلسطيني وأراضه وانتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية. وفيما يلي أهم النصوص الواردة في القوانين والمعاهدات الدولية التي تحظر الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وتمنع المساس بالحقوق والأملاك المدنية والعامة في البلاد المحتلة وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة.

اتفاقية لاهاي/ 1907:-

المادة 46: الدولة المحتلة لا يجوز لها أن تصادر الأملاك الخاصة.

المادة 55: الدولة المحتلة تعتبر بمثابة مدير للأراضي في البلد المحتل، وعليها أن تعامل ممتلكات البلد معاملة الأملاك الخاصة.

معاهدة جنيف الرابعة/ 1949

المادة 49: لا يحق لسلطة الاحتلال نقل مواطنيها إلى الأراضي التي احتلتها، أو القيام بأي إجراء يؤدي إلى التغيير الديمغرافي فيها.

المادة 53: لا يحق لقوات الاحتلال تدمير الملكية الشخصية الفردية أو الجماعية أو ملكية الأفراد أو الدولة أو التابعة لأي سلطة في البلد المحتل.

المادة 147: ان تدمير واغتصاب الممتلكات على نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلي نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية هو مخافة جسيمه.


* مصدر الصورة حركة السلام الآن.

Image title

تم إعداد هذا التقرير من ضمن أنشطة مشروع حماية الحق الفلسطيني بالأرض والسكن

محتويات هذا التقرير من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي