2021-05-10
في صباح يوم الاثنين الموافق 10 أيار 2021، اقتحمت قوات كبيرة ومعززة من شرطة الاحتلال المسجد الأقصى، مطلقة وابلاً من القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية تجاه المصلين والمعتكفين الذين تواجدوا داخل المسجد منذ الليلة الماضية، وتمركزت شرطة الاحتلال عند باب السلسلة وباب المغاربة مطلقة الأعيرة المطاطية على المصلين، قبل أن تقتحم بأعداد كبيرة المسجد الأقصى وتصيب عدد كبير جداً من المصلين.
الشرطة قامت بإغلاق المصلى القبلي على المصلين واعتدت عليهم بإلقاء القنابل الصوتية بداخل المسجد والذي أدى إلى تحطيم نوافذ واحتراق سجاد المصلى.
كما قامت شرطة الاحتلال بوضع سلاسل حديدية على باب العيادة التابعة للمسجد الاقصى وأغلقتها بشكل كامل طوال مدة تواجدها في المسجد الاقصى والتي استمرت لأربع ساعات، بحيث منعت تقديم الاسعافات لعدد كبير من المصابين، عدا عن أنها اعتدت على الطواقم الطبية بالضرب وابعادهم عن المسجد الأقصى.
كما اغلقت شرطة الاحتلال مداخل البلدة القديمة، نشرت قوات كبيرة كانت قد استدعتها في أزقة المدينة، والتي اعتدت على المواطنين في كل من باب حطة وباب الاسباط وشارع الواد وشارع صلاح الدين وباب العامود.
وقد أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن ما مجموعه 310 إصابة نتيجة اعتداء شرطة الاحتلال، وأن معظم الاصابات كانت بالأعيرة المطاطية والتي تركزت بالجزء العلوي من الجسم والعيون، حيث أن هناك عدد من الاصابات في العيون بشكل مباشر، كما أن القنابل الصوتية والتي تم إطلاقها على المصلين بشكل مباشر وخاصة داخل مصلى باب الرحمة أوقعت عدة إصابات نتيجة انفجارها وتطاير شظاياها على المصلين.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتدت على المسجد الأقصى لمدة 5 أيام متتالية، بحيث كانت تقتحم المسجد الأقصى بعد صلاة العشاء وأثناء صلاة التراويح، وتلاحق المصلين داخل المسجد بالأعيرة المطاطية وقنابل الصوت لإخراجهم من المسجد الأقصى وتفريغه من المصلين.
هذا وقد حال تواجد المقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى من أن تسمح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى في ذكري ما يسمى بتوحيد القدس، وهي ذكرى احتلال شرقي المدينة وتوحيدها.
هذا وقد لاحقت شرطة الاحتلال المصابين عند بوابات المسجد الأقصى وعند مستشفى المقاصد، بحيث قامت باعتقال عدد منهم والاعتداء عليهم، واعتقالهم. كما قامت قوة من شرطة الاحتلال بالتمركز عند مستشفى المقاصد في جبل الزيتون وحاصرته وألقت قنابل الصوت والغاز تجاه المستشفى.
حماية التجمعات المهمشة في القدس من خلال الدعم القانوني والمناصرة
تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي، محتويات هذا التقرير لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي