2021-08-22
تفاصيل الانتهاك:
فجر يوم الأحد الموافق 22 آب 2021 أقدمت جرافات المستعمرين وبحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي على شق طريق استعماري جديد في منطقة" جبل الدير" في البؤرة الاستعمارية " حورشة" المقامة على أراضي بلدة المزرعة الغربية كما وتقدر طول الطريق المنجز ب 1300متراً وعرض 4 م.
كما ويشار إلى أن شق الطريق دمر حتى الآن ما يقارب 90 دونماً من الأراضي الرعوية والتي تعود ملكيتها للمزارع خليل محمد خليل أبو ربيع، ومحمود مصطفى صالح لدادوة.
وتجدر الإضافة إلى أن الطريق تربط البؤرة الاستعمارية بمستعمرة " دوليب" المقامة على أراضي قرية الجانية، وهذا يسبب مصادرة مساحات من الأراضي المحيطة لتحقيق وتنفيذ المخططات الاستعمارية لتوسعة المستعمرات.
أفاد المواطن يوسف شريتح وهو ناشط من بلدة المزرعة الغربية لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" هناك تخوف كبير من قبل سكان البلدة وخاصة المزارعين في منطقة عين حراشة من هذا الطريق لأنه فعلياً يقع على بعد أمتار قليلة من بيوت المواطنين ومن النبعة نفسها، وأيضاً هناك حقول من الزيتون تقع أيضاً على طرفي هذا الطريق الذي سوف يجد الاحتلال من خلاله منفذ إلى تضييق الخناق على المزارعين ومنعهم من فلاحة أراضيهم والتي تقدر بمئات الدونمات المشجرة بالزيتون".
ومن جهة أخرى وأثناء الجولة الميدانية في المنطقة رصد الباحث الميداني لمركز أبحاث الأراضي وجود ثماني وحدات سكنية استعمارية متنقلة جديدة على أطراف البؤرة الاستعمارية " حراشة" حيث تقع تلك الوحدات على مساحة 5 دونمات زراعية تم تصنيفها من قبل الاحتلال بأنها أملاك حكومية، وقد تبين أنها موجودة منذ شهر نيسان الماضي بهدف توسعة البؤرة الاستعمارية.
يذكر أنه في العام 2002م أقدم جيش الاحتلال على الاستيلاء على ما يزيد عن 45 دونماً على تلة مرتفعة في المنطقة المعروفة باسم عين حراشة، حيث تم الإعلان عن تلك المنطقة بأنها منطقة مغلقة عسكرياً، وفي العام 2004 م وضع جيش الاحتلال برج عسكري هناك، وفي العام 2006م تم وضع غرفة متنقلة ليتم خلال فترة قصيرة الإعلان عن إنشاء بؤرة استعمارية هناك أطلق عليها اسم ”حورشة” وتم ربطها بعدد من الطرق الزراعية مع المستعمرات الغربية من بينها “تلمون” و”دوليف” ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم والمزارعون يشعرون بحالة من الخوف لاستيلاء المستعمرين على الأراضي، ففي كل عام يقدم المستعمرون على إغلاق المنطقة ومنع المواطنين من جني ثمار الزيتون، وتحطيم السياج المحيط في التبعة هناك بشكل كامل.
الوحدات السكنية الاستعمارية الجديدة كما يظهر الطريق الاستعماري
إن ما تقوم به إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعتبر انتهاكاً لحقوق الشعب الفلسطيني وأراضيه وانتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية. وفيما يلي أهم النصوص الواردة في القوانين والمعاهدات الدولية التي تحظر الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وتمنع المساس بالحقوق والأملاك المدنية والعامة في البلاد المحتلة وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة.
اتفاقية لاهاي/ 1907:-
معاهدة جنيف الرابعة/ 1949
نبذة عن قرية المَزْرَعَة القِبْلِيَّة – الغربية[1]:
تقع بلدة المزرعة الغربية على بعد 12كم من الجهة الشمالية الغربية من مدينة رام الله، ويحدها من الشمال قرية أبو شخيدم، ومن الغرب تحاصرها مستعمرة “تلمون” المقامة على أراضيها، ومن الشرق قرية أبو قش، ومن الجنوب قرية عين قينيا.
هذا ويبلغ عدد سكانها 5180 نسمة حتى عام 2017م، كما تبلغ مساحتها الإجمالية 15,275 دونم منها 1165 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
صادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 329 دونماً لصالح مستعمرتي “نحلئيل” التي تأسست عام 1984م ونهبت 13 دونماً من أراضيها، إضافة إلى مستعمرة “تلمون” التي تأسست عام 1989م وصادرت من القرية 241 دونماً.
كذلك الطريق الالتفافي رقم 450 نهب من أراضي القرية أكثر من 75 دونماً.
هذا وصنفت أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى:
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
تم إعداد هذا التقرير من ضمن أنشطة مشروع حماية الحق الفلسطيني بالأرض والسكن
محتويات هذا التقرير من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي