2022-01-09
في يوم الأحد الموافق 9 كانون ثاني 2022 شرع المواطن المقدسي إبراهيم ابو كف بهدم منزله ذاتياً بعد أن اقتحمت طواقم البلدية موقع سكنه في قرية صور باهر جنوب القدس المحتلة، هذا وكانت طواقم البلدية قد أخطرت العائلة بهدم المنزل مع مهلة لا تتجاوز 10 أيام، مما أُجبر المواطن أبو كف على إثره بهدم المنزل في أقرب وقت ممكن، وذلك خوفاً من مباغتة البلدية المكان وتنفيذ عملية الهدم - تحت حجة رفض المواطن عمل ذلك - وتغريمه 150 ألف شيكل " ما يعادل 48 ألف دولار أمريكي"، وتكاليف أخرى لا يستطيع دفعها.
أصبحت العائلة بلا مأوى:
بعد أن أُجبرت العائلة المقدسية على هدم مسكنها أصبحت بلا مأوى يأويها والتي تتكون من أسرتين الأسرة الأولى: عائلة المواطن إبراهيم أبو كف والمكونة من 8 أفراد وهم الأب والأم والأبناء، أما الأسرة الثانية فهي أسرة ابنه وزوجته، والذين يعيشون في نفس المنزل منذ حوالي 10 سنوات بمساحة 100 متر مربع في المنطقة الواقعة الى الجنوب الشرقي لقرية صور باهر منطقة "القصيمات"، حيث أُجبرت على هدم منزلها في ساعات المساء وبمراقبة الشرطة وطواقم البلدية للمكان.
وأعرب المواطن إبراهيم ابو كف انه قام بالهدم ذاتياً وفي أسرع وقتٍ خوفاً من ان تقوم البلدية باقتحام المكان وتنفيذ الهدم ومن ثم تكبيده تكاليف باهظة لا طاقة له على دفعها، وبالفعل قام المواطن بهدم المنزل والاسوار القائمة حوله وبالتالي تشردت عائلته وعائلة ابنه.
وحول الوضع القائم فإن العائلة قد قامت بتوزيع أثاث المنزل في مخازن متنوعة حول المكان والمعرضة للتخريب والكسر بالإضافة الى انتقال العائلة جميعها للعيش في بيت والد المواطن إبراهيم وعبّر عن صعوبة الموقف وعن عدم المقدرة على إيجاد مكان للإيجار وأيضاً أسعار الايجار العالية وهو بحاجة الى شقتين، واحدة له ولعائلتها والثانية لابنه وعائلته.
لم يكن من السهل أبداً على أي إنسان أن يهدم منزله بيده، المنزل الذي يأوي الأسرة ويُشعرها بالأمان ويحافظ على خصوصياتها خاصة المنزل الذي يأوي إناث، فهي تضطر أن تعيش في عند الأقارب او الجيران لحين يتسنى لهم أن يجدوا بديلاً للسكن حتى لو كان بالإيجار، فعند هدم المسكن يتم توزيع أفراد الأسرة عند الأقارب وهذا يعد جريمة ويشتت أفراد الأسرة التي كانت تعيش تحت سقف واحد في مسكن آمن وملائم.
ولم يكن من السهل أن يبني الفلسطيني مسكناً في القدس فترخيصه من قبل بلدية الاحتلال وأذرعها أشبه بالمستحيل، إلا أن الفلسطيني ايماناً بحقه بسكن ملائم يقوم بالبناء وهو يعلم بأنه في أي وقت ممكن أن تسارع بلدية الاحتلال بهدمه، فهو مؤمن بأن القدس وأرضها أرض الأجداد وأرض الأبناء.
قرية صور باهر[1]:
تقع قرية صور باهر على بعد 3كم من الجهة الجنوبية من مدينة القدس، ويحدها من الشمال قريتي السواحرة الغربية وجبل المكبر، ومن الغرب الخط الأخضر "الأراضي المحتلة عام 1948"، ومن الشرق قرية الشيخ سعد ومن الجنوب قريتي بيت ساحور وأم طوبا وتحاصرها من الجنوب الغربي مستعمرة "هارحوماه" المقامة على أراضي جبل أبو غنيم التابع لبلدة بيت ساحور.
يبلغ عدد سكان صور باهر وأم طوبا 18,137 عام 2011 " معهد القدس للدراسات الإسرائيلية عام 2012". ويتألف سكان القرية من العائلات التالية: دويات، دبش، نمر، عليان، حمادة، عميرة، أبو كفر، بكيرات، جبور، جاد الله، أبو جامد، الأطرش).
وتبلغ مساحتها الإجمالية 6,894 دونم، منها 2,076 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية، وهي خاضعة لسيطرة بلدية الاحتلال في القدس بعد أن ضمها الاحتلال في عام 1967 بشكل غير قانوني.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته ( 1517 ) دونم وفيما يلي التوضيح:
نهبت مستعمرة تل بيوت الشرقية 1291 دونم من أراضي القرية والتي تأسست عام 1973 ويسكنها نحو 12,591 مستعمر.
كما نهب الجدار العنصري تحت مساره ( 226 ) دونم ، وعزل (6,033) دونم غربي الجدار و(861 ) دونم شرق الجدار. ويبلغ طوله ( 2,260) متراً.
تصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو للقرية[2]:
- مناطق مصنفة A ( 764) دونم.
- مناطق مصنفة B ( 134) دونم.
- مناطق مصنفة C ( 5,995) دونم.
حماية التجمعات المهمشة في القدس من خلال الدعم القانوني والمناصرة
تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي، محتويات هذا التقرير لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي