2022-01-12

الاحتلال يشرع في شق طريق استعماري لصالح البؤرة " حراشه" على أراض بلدة المزرعة الغربية

  • الانتهاك: شق طريق استعماري جديد.
  • الموقع: بلدة المزرعة الغربية
  • تاريخ الانتهاك: 12/01/2022.
  • الجهة المعتدية: البؤرة الاستعمارية " حورشة".
  • الجهة المتضررة: عدد من العائلات في البلدة.


  • تفاصيل الانتهاك:

  صعد المستعمرون من وتيرة اعتداءاتهم بحق الأرض الفلسطينية في منطقة " عين حراشة" الواقعة الى الجنوب من بلدة المزرعة الغربية، ففي ساعات الصباح الأولى من يوم الأربعاء الموافق (12/1/2022)م أقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين بدعم وحماية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على مداهمة منطقة " الدير حسن" المحاذية تماماً لمنطقة عين حراشة، تحديداً على بعد أمتار قليلة من مستعمرة " حورشة" الجاثمة على أراضي بلدة المزرعة الغربية، حيث شرع المستعمرون وعبر ثلاثة جرافات مدنية كانت معهم بشق طريق استعماري جديد يربط البؤرة الاستعمارية " حورشة"  بالأراضي الزراعية المحيطة،  تمهيداً لالتهام المزيد من قطع الأراضي هناك  لصالح توسعة المخطط التنظيمي لتلك البؤرة الاستعمارية.

   وحتى تاريخ اليوم، جرى شق مقطع من طريق استعماري بطول كيلومتر واحد، وبعرض ثمانية أمتار جرى تسويتها بالكامل، حيث أدى ذلك الى اقتلاع 15 شجرة زيتون بعمر 15عاماً، علماً بأن هذا المقطع من الطريق يمر عبر أراضي مملوكة لمزارعين من البلدة، وقد تم دون أي إخطار سابق بالمصادرة، حيث تعود ملكية تلك الأراضي الى كل من المواطنين: ناجي محمد سعيد ابو ليلى، ضياء محمد مصطفى شريتح، علاء خليل حسن ابو قرع، داود خليل داود شريتح، ماجد العبد ابو ليلى، صافي ابو ليلى وإخوانه.

Image title


الطريق الجديد المؤدي الى بؤرة "حورشة"

    المزارع يوسف شريتح وهو أحد المتضررين أفاد للباحث الميداني بالتالي:

" منذ نشأة هذه البؤرة الاستعمارية ونحن نمر بصراع يومي مع الاحتلال، هذا الاحتلال الذي أغلق مساحات شاسعة من الأراضي والتي تعتبر من أفضل أراضي البلدة الزراعية، ويعمل جاهداً للاستيلاء على نبعة المياه في منطقة " حراشة" ويقوم بالتضييق على المزارعين هناك بشتى الوسائل والطرق، عبر مداهمة الحقول واستفزاز السكان هناك، حيث تم رصد عدد كبير من تلك الاعتداءات التي كانت تتم بحراسة من جيش الاحتلال".

    يذكر انه في العام 2002م اقدم جيش الاحتلال على الاستيلاء على ما يزيد عن 45 دونماً على تلة مرتفعة في المنطقة المعروفة باسم عين حراشة، حيث تم الإعلان عن تلك المنطقة منطقة مغلقة عسكرياً، وفي العام 2004م وضع جيش الاحتلال برج عسكري هناك، وفي العام 2006م تم وضع غرفة متنقلة ليتم خلال فترة قصيرة الإعلان عن إنشاء بؤرة استعمارية هناك أطلق عليها اسم ”حورشة” وتم ربطها بعدد من الطرق الزراعية مع المستعمرات الغربية من بينها “تلمون”و” دوليف” ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم والمزارعون هناك يعانون حالة  الخوف والصراع اليومي  للحفاظ على الأرض المحيطة، ففي كل عام يقوم المستعمرون بإغلاق المنطقة ومنع المواطنين من جني ثمار الزيتون، وتحطيم السياج المحيط في النبعة هناك  بشكل كامل، و في 24 من شهر كانون الثاني من العام 2020م  شرع جيش الاحتلال بشق طريق استعماري من أطراف تلك البؤرة بطول 800متر لربط تلك البؤرة بالطريق المعبد الواصل بيت القرية و نبعة ” عين حراشة” تمهيداً لتسهيل وصول المستعمرين باتجاه تلك النبعة للاستيلاء عليها بشكل كامل، واليوم يستكمل المستعمرون شق الطريق المحيط بالبؤرة الاستعمارية تمهيداً للاستيلاء على المزيد من الأراضي هناك.


نبذة عن قرية المَزْرَعَةالقِبْلِيَّة – الغربية[1]:

تقع بلدة المزرعة الغربية على بعد 12كم من الجهة الشمالية الغربية من مدينة رام الله، ويحدها من الشمال قرية أبو شخيدم، ومن الغرب تحاصرها مستعمرة “تلمون” المقامة على أراضيها، ومن الشرق قرية أبو قش، ومن الجنوب قرية عين قينيا.

هذا ويبلغ عدد سكانها 5180 نسمة حتى عام 2017م، كما تبلغ مساحتها الإجمالية 15,275 دونم منها 1165 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

صادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 329 دونماً لصالح مستعمرتي “نحلئيل” التي تأسست عام 1984م ونهبت 13 دونماً من أراضيها، إضافة إلى مستعمرة “تلمون” التي تأسست عام 1989م وصادرت من القرية 241 دونماً.

كذلك الطريق الالتفافي رقم 450 نهب من أراضي القرية أكثر من 75 دونماً.

هذا وصنفت أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى :

  • مناطق مصنفة (ب) مساحتها 8533 دونماً.
  • مناطق مصنفة (ج) مساحتها 6742 دونماً.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

الانتهاكات ذات الصلة :

في 22/08/2021  تم شق طريق استعماري يخدم البؤرة الاستعمارية "حورشة" في بلدة المزرعة الغربية بمحافظة رام الله.

في 02/05/2021 مستعمرو بؤرة " حورشة" يشقون طريقاً استعمارياً في أراضي بلدة المزرعة الغربية بمحافظة رام الله

Image title

تم إعداد هذا التقرير من ضمن أنشطة مشروع حماية الحق الفلسطيني بالأرض والسكن

محتويات هذا التقرير من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي