عند ساعات عصر يوم الثلاثاء 18 كانون ثاني 2022 قام المواطن المقدسي فيصل عيد ابراهيم الجعبري مجبراً على هدم منزله ذاتياً، وذلك بعد التهديد وصدور أمر الهدم الفوري من قبل بلدية الاحتلال بالقدس، وذلك بحجة عدم الترخيص، إذ تبلغ مساحة المسكن 70 متر مربع، وتقطنه عائلة المواطن الرجبي وعائلة ابنه، فقام المالك بعملية الهدم بإستعمال أدوات هدم خفيفة، علماً أن المكان لا يتسع لجرافة حسب ما أفاد المواطن الجعبري.

 هذا ولم تمهل بلدية الاحتلال عائلة الجعبري إلا حوالي شهرين على إثر رفع المواطن القضية للمحكمة، إلا أن الرد قد كان بإصدار أمر الهدم الفوري والذي يجب تنفيذه من قبل المالك، والا فهو مطالب بدفع غرامات مالية باهظة في حال قامت طواقم البلدية بتنفيذ عملية الهدم.

جدير بالذكر بأن عملية الهدم هذه شتت عائلة المواطن الجعبري والتي تتكون من 8 أفراد منهم 6 أطفال كما يبلغ عدد الإناث في الأسرة 4 إناث، حيث يحتوي البيت على عائلة الأب وعائلة ابنه.

ويذكر أن العائلة قد تشتت شملها وتحاول جاهدة ايجاد مكان لإيوائهم، والى جانب التشتت والخسائر المالية التي تكبدتها العائلة، فإن العائلة وخاصة الإناث تعاني من حالة نفسية ومن خوف وقلق من المجهول، وذكر المواطن ان زوجته قد مرضت بسبب ما حلّ بهم وببيتهم وقال (الله يعين ابن ابني قاعد في السقعة). وحمّل فيصل الجعبري ما حدث ومصير العائلة لسلطات الاحتلال والمحاكم الإسرائيلية.

يشار الى ان حي وادي الجوز يقع الى الشمال الشرقي لمدينة القدس، ويتعرض هذا الحي كغيره من المناطق المقدسية لعملية التهويد والتهجير، اضافة الى المشاريع الاحتلالية المراد البدء فيها في المستقبل القريب كوادي السلكون، وغيرها، ونشير أيضاً الى البؤر الاستيطانية المنتشرة والأحياء اليهودية والشوارع التي تقضم من أرض الحي وتغيير معالمه يوماً بعد يوم.

حماية التجمعات المهمشة في القدس من خلال الدعم القانوني والمناصرة

تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي، محتويات هذا التقرير لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي