2012-02-08
صوره رقم 1 وتظهر أعمال الحفر في ساحة واد حلوه على مدخل ما يطلق عليها مدينة داوود
ما زالت أعمال الحفر مُستمرة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، والتي تقودها جمعية "العاد" الاستيطانية، رغم الانهيارات التي حصلت مؤخراً, والمخاطر التي تُهدد المنطقة بشكل عام.
هذا وتتم أعمال الحفر بشكل متواصل أثناء النهار والليل, وتتوزع تلك الحفريات في منطقة واد حلوة بالقرب من المنطقة المسماة "مدينة داوود" والتي أطلق الإسرائيليون هذا الاسم، وفي منطقة العين قرب جامع عين سلوان ومؤخراً ، أدت هذه الحفريات إلى انهيار جزء من سور المسجد، إضافة إلى عدة حوادث انهيار وتصدع في الشوارع و منازل السكان التي باتت مهددة نتيجة أعمال الهدم أسفلها وحولها.
ويقول السيد فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن سلوان : إن أعمال الحفر التي تُمارسها الجمعيات الاستيطانية في المنطقة مُتواصلة، مع تكتُم على تلك الحفريات، فلا يُسمح لأحد بالوصول إليها أو الاقتراب منها، لذلك طلبنا من جهات دوليه التدخل ومعرفة ما يحصل هناك من حفريات وما مدى خطورتها وأين وصلت. حيث طلبنا من السفارة التركية أن تزور المكان وترى ما الذي يجري، إلا أنها لم تستطع ذلك، وربما لم يسمحوا لها بالدخول ولا حتى إطلاعها على ما يجري.
ودون شك أن هذه الحفريات ستتسبب في كارثة في حال استمراريتها، وستُصبح المنطقة عُرضة للانهيار في أية لحظة، حالها كحال المسجد الأقصى الذي بات مُهدداً بالانهيار نتيجة الحفريات أسفله.
صوره رقم 2 و 3 لبعض الانهيارات التي حصلت نتيجة الحفريات خلال الفترة المنصرمة (صور من الانترنت)
ومن ناحية ثانية، تقوم مجموعات استيطانية بأعمال بناء وترميم لمنزل كانت قد استولت عليه سابقاً في منطقة العين قرب جامع عين سلوان، حيث يجري فيه توسيع للمبنى وإضافة بناء جديد.
صورة رقم 4 لموقع المنزل الذي يتم ترميمه وتوسيعه
وهذا يأتي في سياق السماح لليهود بالبناء والتوسع العمراني، وحرمان المقدسيين من البناء والتوسع داخل المدينة، بقرار واضح لتقليل إعداد المقدسيين في القدس ودفعهم إلى مغادرتها، وفي هذا استمرار لانتهاكات الاحتلال لأبسط الحقوق التي كفلت للمواطن حقه في العيش الكريم في مسكن لائق.