2014-02-26
حدث انهيار أرضي يهدد سلامة 4 مساكن تسكنها 6 عائلات يزيد عدد أفرادها عن 31 نسمة في حي وادي حلوة بسلوان جنوب المسجد الأقصى في القدس، وذلك بسبب أعمال الحفر والتجريف التي تقوم بها جماعة العاد الاستيطانية الاستعمارية بدعم كامل من سلطات الاحتلال الرسمي تحت لافتة ومظلة سلطة الآثار الإسرائيلية.
جانب من الانهيارات في واد حلوة
مسلسل الانهيارات الأرضية في أنحاء مختلفة من وادي حلوة لم يتوقف منذ بدأت جماعة العاد الاستيطانية الاستعمارية باستهداف سلوان بشكل عام ووادي حلوة بشكل خاص بالأنفاق والاستيلاء على البيوت، فلازال الانهيار الأرضي الذي تزيد أبعاده من الجهات الأربعة على 37 مترا، ويتراوح عمق الانهيار فيه بين 3-5 متراً، وقع الانهيار في 26 شباط 2014 ولا يزال مفتوحا يزداد ويتسع يوماً بعد يوم، جراء الاهتزازات التي تحدثها آليات الحفر والتجريف في نفق يمتد من غرب جنوب عين سلوان - قرب مسجد العين – حتى ساحة البراق بطول يزيد على 400 متر، ويمر في أرض تقوم عليها مساكن عائلات نهاد صيام وجواد صيام وحامد بختان ومحمد الطويل.
انهيارات تهدد يوماً بعد يوم مساكن أخرى لعائلة غيث من الشمال وتهدد مساكن عائلة بختان من الجنوب إذا انهارت مساكن عائلات صيام والطويل الملاصقة للانهيار، الانهيار والسقوط يهدد حياة أكثر من 45 مواطن من أطفال وشيوخ ونساء ورجال يسكنون في تلك المساكن، سبب حفر هذه الأنفاق انهيارات عدة سابقة وخصوصاً في الطريق العام شمال جامع العين، واحدث تشققات وتصدعات في جدران وأرضية وسقوف عشرات المساكن التي يمر النفق أسفلها و/أو بالقرب منها، مثل انهيار صف دراسي في مدرسة بنات سلوان الأساسية - التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - بمقاعده والتلميذات جالسات عليها قبل خمس سنوات ، وغيرها الكثير.
ومرشح المزيد من الانهيار بسبب :
1- استمرار حفر النفق اليهودي العنصرية بأي ثمن دون احترام لحياة الإنسان وسلامته، وحق الإنسان في سكن آمن يحفظ له كرامته وأمانه.
2- عدم جودة الجداران الاستنادية الإنشائية التي أقامتها بلدية القدس المحتلة بدون أساسات ودون تسليح بالحديد والاسمنت كما يظهر للعيان، الأمر الذي يعني استهتار بسلامة الإنسان الفلسطيني وقيمته، واستهتار بالمواثيق والاتفاقيات والقرارات التي تضمن للإنسان حقه في سكن آمن ملائم يصون سلامته ويحفظ له كرامته وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة وقرارات الشرعية الدولية ومنها القرار 36/15 الصادر بتاريخ 28/10/1981م والذي يطالب إسرائيل بالكف فوراً عن جميع أعمال الحفر وتغيير المعالم التي تقوم بها في المواقع التاريخية والثقافية والدينية للقدس واعتبار ذلك لاغياً وباطلاً.
جزء من المساكن المتضررة في واحد حلوة بسبب الحفريات