2007-02-09

قوات الاحتلال الإسرائيلي تهاجم المصلين في المسجد الأقصى

حشدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس – البلدة القديمة ومحيطها أكثر من 3000 جندياً مسلحاً إضافة للمتواجدين بشكل دائم، بحجة التخوف من أعمال احتجاج ضد الحفريات الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى يوم الجمعة، بعدما أقامت مئات الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش ومنطاد التجسس فوق المسجد الأقصى ومروحيات تجوب سماء البلدة القديمة ومحيطها.

ووفق ترتيبات حكومة الاحتلال، اقتحمت القوات الإسرائيلية باحة المسجد الأقصى من باب المغاربة وباب السلسلة، حيث قام المئات من القوات الإسرائيلية بمهاجمة المصلين في اللحظة المباشرة لانتهاء صلاة الجمعة يوم 09/02/2007 دون أي مبرر، سوى خطوة استباقية لتكهنات لا أساس لها وترتيبات وتهديدات مسبقة بقمع أية عملية احتجاج على أعمال الهدم الجارية في محيط البراق بباب المغاربة، وفعلاً لم يمض على انتهاء الصلاة سوى ثوان حتى أمطرت القوات الخاصة والشرطة وحرس الحدود والمستعربين وغيرهم من أدوات القمع الإسرائيلي المصلين بقنابل الغاز والقنابل الصوتية الارتجاجية والطلقات الحية و البلاستيكية والمطاطية ( معدنية مغلفة بغلاف دقيق بلاستيكي أو مطاطي) ، واعتدت على المصلين العزل بالضرب المبرح بالهراوات والبنادق وأوقعت عشرات الإصابات بالمصلين ذكوراً وإناثاً وكبار السن، وحولت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى إلى سجن عندما أغلقت أبواب المسجد بسلاسل حديدية لإرغام المصلين على الخروج من باب واحد وبمجموعات صغيرة، ومنعت الطواقم الطبية من الدخول إلى الحرم الشريف للقيام بعملها في إسعاف المصابين حتى وقت متأخر، وقامت القوات الإسرائيلية بمساعدة مستعربين ( جنود ومخابرات بلباس عربي) باعتقال العديد من الملثمين، وقامت بحجز العشرات والتحقيق معهم حال خروجهم من باب السلسلة.

على ضوء ذلك نشبت عدة مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في أزقة البلدة القديمة وشوارعها ومحيطها في شارع صلاح الدين والسلطان سليمان، وواد الجوز والطور ومخيم شعفاط ومخيم قلنديا.

وحتى الساعة الرابعة وصل إلى مستشفى المقاصد 24 مصاباً ذكوراً وإناثاً للعلاج،  أصيب معظمهم بقنابل صوتية في أنحاء مختلفة من الجسم منها في الرأس والأرجل، حيث لا زال منهم 4 حالات في المستشفى منها حالتين مصابة بقنابل صوتية في الرأس و ثالثة بالرقبة ورابعة برصاص حي، منهم المواطن عزت عسيل أصيب بقنبلة صوتية في الجمجمة من جهة اليسار واحدث له ارتجاجاً في الدماغ وغياباً عن الوعي.

إننا في مركز أبحاث الأراضي – جمعية الدراسات العربية بالقدس ندين ونشجب الاعتداءات الإسرائيلية واستفزازاتها للأمتين العربية والإسلامية  بالاعتداء على المسجد الأقصى  والمواطنين المصلين والاعتداء على حرية العبادة وأماكنها، ومنع حرية الحركة وحق العبادة، ونطالب المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني والأراضي الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي.