رفضت محكمة الصلح الإسرائيلية في 19 كانون ثاني 2011 الالتماس المقدم إليها من مؤسسة الأقصى ومتولي وقف مقبرة مأمن الله الحاج سامي أبو مخ والحاج توفيق أبو زهرة وعائلات المدفونين في المقبرة، من خلال المحامي سليمان اغبارية بعدم السماح باستمرار أعمال الحفر والتجريف وإزالة أكثر من 220 قبراً تاريخياً في أقدس وأقدم مقابر المسلمين في القدس، وجاء في قرار قاضي محكمة الاحتلال كما أفاد المحامي انه يرفض طلب استصدار أمر احترازي بمنع العمل في المقبرة ويسمح في ذات الوقت لدولة الاحتلال وبلديته بالعمل في المقبرة، أي انه لا مانع لقاضي محكمة الصلح رفض التماساً متماثلاُ من قبل بعدم السماح بتدمير 200 قبر وإزالتها، واليوم لم ترى موجباً في منع تدمير 220 قبراً وانتهاك حرمة من فيها من الموتى ونبش قبورهم، وتأتي قرارات رفض الالتماسات واستباحة حرمة القبور بذريعة أن ارض المقبرة هي أملاك "دائرة أراضي إسرائيل" باعتبارها وريثة أملاك " الغائبين" أمواتاً كانوا أم حاضرين.

منظر عام لمقبرة مأمن الله – تصوير محمود عليان