2022-02-18

بلدية الاحتلال تجبر عائلة عبيد على هدم جزء من مسكنها في بلدة العيسوية / القدس المحتلة

          عند ساعات عصر يوم الجمعة الموافق الثامن عشر من شباط 2022 أقدم المواطن نسيب محمد عبيد على هدم إضافة سكنية ملاصقة لبيته الواقع في حارة عبيد في بلدة العيسوية، جاء هذا الأمر إثر إصدار بلدية الاحتلال في القدس أمر هدم فوري لتلك الإضافة والبالغة 40 متر مربع، وأبلغ نسيب عبيد انه في حال عدم هدمه للاضافة وخلال أسبوعين ستقوم البلدية بإقتحام المكان وتنفيذ عملية الهدم مما يكلف المالك حوالي 80 الف شيكل أي ما يعادل حوالي 22 ألف دولار أمريكي.

تجدر الإشارة الى أن المسكن مهدد بشكل كامل من قبل البلدية، وأن المحاكم الاحتلالية ما زالت قائمة بشأنه، ومن المفترض ان يتم البت في أمر المسكن في شهر أيار من عام 2022.

وبالنظر الى المسكن المستهدف فيقطنه 10 أفراد منهم 5 من الذكور و5 من الإناث أبناء المواطن نسيب، وكان المالك قد شرع بتوسعة البناء بتكلفة حوالي 70 الف شيقل، 20 الف دولار أمريكي، وأراد بهذه التوسعة أن يخفف من ضيق المكان على عائلته وايضاً ان يُزوج ابنه، الا ان البدلية قد حرمته وعائلته من هذا المسعى وفرضت قيود ومبالغ كبيرة عليه، من ضمنها دفعه حوالي 50 الف شيكل أي ما يعادل 16 الف دولار أمريكي، لمهندس تم تعيينه من قبل ليقوم بإجراءات التنظيم والتخطيط، الا ان ذلك قد راح مهب الريح، وقد عبر المالك عن حزنه وعائلته وعن ضياع الحلم الذي كانت عائلته تتوق اليه. وقال عبيد وهو في بالغ حزنه:

(يجب على المسؤولين الفلسطينيين متابعة هذه الجرائم وتقديم كل مساعدة لازمة للعائلات المنكوبة).

اما فيما يخص ابنه، فقد تم تأجيل مشروع زواجه وذلك للحاجة الى تعويض خسائر البناء من جهة، وان هذه الخطوة تتطلب ايجاد مكان للإيجار ليسكن فيها ابنه المقبل على الزواج من جهة أخرى.

Image titleباقي المسكن المهدد بالهدم 

Image titleالغرفة المهدومة - هدم جزئي 

بلدة العيسوية[1]:

تقع بلدة العيسوية على بعد 7كم شمال مدينة القدس ويحدها من الشمال شعفاط وعناتا ومن الغرب القدس وشعفاط ومن الشرق العيزرية ومن الجنوب القدس والزعيم.

وتتكون من منطقة جبلية، وسفوح، وتحيطها مشاريع الاستيطان من كل جانب، فالجامعة العبرية ومنشآتها ومساكنها من الجنوب الشرقي، ومستشفى هداسا ومنشآتها ومساكنها من الجهة الغربية، بالإضافة الى قضم مساحات شاسعة من أرض القرية، ووجود جدار الفصل على أراضيها من الجهتين الشرقية والشمالية، التي فصلتها عن محيطها الفلسطيني الطبيعي، والجدير ذكره ان عمليات الهدم تتكرر بشكل شبه يومي في القرية، في الاحياء المسكون والاراضي الهامشية على حد سواء.

وتبلغ مساحتها الإجمالية 9,419 دونم، منها 637 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (2305) دونم وفيما يلي التوضيح:

1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة (1019) دونم ، وهي:

اسم المستعمرة

سنة التأسيس

مساحة الأراضي المصادرة / دونم

عدد المستعمرين

الجامعة العبرية – هار هتسوفيم

1968

538.6

غير متوفر

التلة الفرنسية – جفعات شابيرا

1968

234.3

6,631

ميشور أدوميم

1974

246

غير متوفر


2- نهبت الطرق الالتفافية ( 641.5 ) دونم، لصالح طريقي رقم (1) و (437).

3- نهب الجدار العنصري تحت مساره (44) دونم، وبلغ طوله ( 443) متراً.

4- نهبت معسكرات جيش الاحتلال (600) دونم



[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.