2022-02-20
تقع القرية إلى الشمال الشرقي من البلدة القديمة للقدس، تنقسم الولاية القضائية للقرية بين بلدية الاحتلال في القدس وبين الإدارة المدنية المسؤولة عن منطقة (ج). حيث حرمت سلطات الاحتلال أهالي القرية من أراضيهم وصادرتها لصالح المستوطنات وجدار الضم والتوسع وما يسمى "الحديقة القومية".
وقد تعرضت القرية لاعتداءات عديدة واغلاقات واقتحامات على مدار سنوات طويلة من الاحتلال، واعتقل الكثير من سكانها.
هذا ومن الجدير ذكره ان العيسوية تتعرض لهجمة شرسة منذ زمن طويل، فالجامعة العبرية تقع على جبالها وتحاصرها من الجنوب الغربي، ومستشفى هداسا تحاصرها من الجهة الجنوبية الغربية، وتلتهم مشاريع الجامعة والمستشفى أراضي القرية، حيث ان هاتين المستوطنتين تتوسعان بإنشاء اقسام وابنية ادارية ووظيفية، وكذلك تقومان ببناء مساكن للموظفين والطلاب فيهما، وكذلك يعملون على إنشاء حدائق وشوارع لرفاهية المستوطنين في المنطقة، وأقاموا جدار الفصل العنصري والطرق الالتفافية التي عزلت العيسوية عن محيطها الفلسطيني من الجهة الشمالية الشرقية. وفي المقابل تقوم بلدية الاحتلال بملاحقة كل فلسطيني يحاول البناء والتوسيع في مكان اقامته من أجل خلق متنفس له ولمستقبل أولاده، وتهدد وتهدم كل إنشاء فلسطيني جديد بذريعة عدم الترخيص – شبه المستحيل-.
جدار الفصل العنصري المقام على اراضي بلدة العيسوية ويفصل الأحياء الفلسطينية بعضها عن بعض
هذا وتتعمد بلدية الاحتلال بشكل متكرر على هدم الابنية الفلسطينية، ومصادرة الأرض، وفرض مخالفات وغرامات مالية باهظة ترهق كاهل المواطن المقدسي وعائلته، وتدفع بهم الى التشتت والهجران، وذلك بحجج عنصرية واهية.
يشار الى أن آخر المشاريع الاستعمارية المعلن عنها وهو قيد التنفيذ (التوسع الذي تشهده مستشفى هداسا، والذي التهم مئات الدونومات من العيسوية بهدف توسعة المسشتفى ومرافقها، بإنشاء مساكن ومناطق تجارية وحدائق على المدخل الغربي للعيسوية، والهدف من هذا المشروع بحسب المستشفى، هو جعل مستشفى هداسا من اكبر المستشفيات الإسرائيلية في القدس وفي الأراضي المحتلة، والتوسعة هذه تستهدف القدرة الاستيعابية للمستشفى ولجذب العديد من الأيدي العاملة والمستوطنين الى القدس).
توسيع استيطاني في العيسوية |
يرى مركز أبحاث الأراضي في استمرار دولة الاحتلال في توسيع المستعمرات الإسرائيلية وإنشاء المزيد منها على حساب الأراضي المحتلة في الضفة الغربية بما فيها القدس بأنه يعتبر خرقاً لحقوق الشعب الفلسطيني وممتلكاته وللقانون الإنساني الدولي وانتهاكاً لكافة القوانين والأعراف الدولية، التي تمنع المساس بالحقوق والأملاك المدنية والعامة في الدولة المحتلة.
بلدة العيسوية[1]:
تقع بلدة العيسوية على بعد 7كم شمال مدينة القدس ويحدها من الشمال شعفاط وعناتا ومن الغرب القدس وشعفاط ومن الشرق العيزرية ومن الجنوب القدس والزعيم.
وتتكون من منطقة جبلية، وسفوح، وتحيطها مشاريع الاستيطان من كل جانب، فالجامعة العبرية ومنشآتها ومساكنها من الجنوب الشرقي، ومستشفى هداسا ومنشآتها ومساكنها من الجهة الغربية، بالإضافة الى قضم مساحات شاسعة من أرض القرية، ووجود جدار الفصل على أراضيها من الجهتين الشرقية والشمالية، التي فصلتها عن محيطها الفلسطيني الطبيعي، والجدير ذكره ان عمليات الهدم تتكرر بشكل شبه يومي في القرية، في الاحياء المسكون والاراضي الهامشية على حد سواء.
وتبلغ مساحتها الإجمالية 9,419 دونم، منها 637 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (2305) دونم وفيما يلي التوضيح:
1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة (1019) دونم ، وهي:
اسم المستعمرة | سنة التأسيس | مساحة الأراضي المصادرة / دونم | عدد المستعمرين |
الجامعة العبرية – هار هتسوفيم | 1968 | 538.6 | غير متوفر |
التلة الفرنسية – جفعات شابيرا | 1968 | 234.3 | 6,631 |
ميشور أدوميم | 1974 | 246 | غير متوفر |
2- نهبت الطرق الالتفافية ( 641.5 ) دونم، لصالح طريقي رقم (1) و (437).
3- نهب الجدار العنصري تحت مساره (44) دونم، وبلغ طوله ( 443) متراً.
4- نهبت معسكرات جيش الاحتلال (600) دونم
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.