أقدمت الإدارة المدنية الإسرائيلية "بيت ايل" في صباح يوم الثاني من آذار 2022 على هدم منشأة تجارية في بلدة بيت حنينا بحجة عدم الترخيص، وأفاد صاحبها السيد أكرم أحمد الكسواني ان قوات من الشرطة والجيش اقتحموا المكان وقاموا بهدم المكتب وذلك بدون سابق انذار.

يذكر ان المنشأة التجارية هي جزء من مشروع "مضخات اسمنت" واقعة في شارع الاحترام في وادي الدم في بلدة بيت حنينا، وهي عبارة عن مكتب ومطبخ وحمام بمساحة حوالي 30 متر مربع بالاضافة الى مخزن لوضع العدة الخفيفة، بنيت المنشأة قبل عام بتكلفة حوالي 25 الف شيقل أي حوالي 8 آلاف دولار أمريكي. وتستخدم المنشأة كمقر للمواطن أكرم ولاستخدام العاملين في المكان.

هذا وأفاد المواطن أكرم الكسواني لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

 "خلال الاقتحام والهدم، قامت القوات بالاعتداء على الموجودين في المكان وخاصة على ابني الذي تم ضربه واعتقاله وكل الموجودين لمدة يوم كامل، علاوة على الاضرار المرافقة لعملية الهدم، إذ لم يتم اخلاء المكتب والمخزن من الاثاث او الأدوات المخزنة، بالاضافة الى تخريب خزان للسولار في الموقع، هذا، وتم سرقة سولار بقيمة حوالي 50 ألف شيقل، ما يعادل 16 ألف دولار، علاوة عن الاضرار الاخرى في الآلات وأدوات العمل التي تجاوزت قيمتها 70 الف شيقل أي حوالي 21 الف دولار".

وأضاف:

" علاوة على ذلك فقد فقطتُ مكتبي الذي يؤثر على تجارتي ومعاملاتي مع الزبائن الى درجة خسارة بعضهم، وايضا هناك تهديد آخر من قبل الاحتلال بتجريف كامل أرض المنشأة والبالغ مساحتها حوالي 3 دونمات وتحوي مواقف لمضخات الاسمنت والآلات الثقيلة".

يشار الى ان المنشأة التجارية تعيل بالاضافة الى العاملين فيها، عائلة المالك والبالغة ثلاثين فرداً، منهم اثنا عشر طفلاً، وست نساء، يشكلون عائلة المالك وعائلات اولاده.

تستهدف الإدارة المدنية الإسرائيلية "بيت ايل" منطقة وادي الدم في بيت حنينا، بالهدم المستمر وتخريب المنشآت التجارية فيها، فهذه المنطقة بالاضافة الى وجود المنازل والسكان فيها، تعتبر ايضاً كمنطقة صناعية مصغرة تحوي منشآت تجارية متعددة الوظائف لتعيل العائلات المقدسية وتشكل مصدراً مهماً لنشاطاتهم التجارية والصناعية، وهي أيضاً تستقطب العديد من اليد العاملة من مناطق مختلفة من القدس ورام الله.