• الانتهاك: هدم بركة مائية بحجة عدم الترخيص.
• الموقع: قرية مرج نعجة شمال مدينة أريحا.
• تاريخ الانتهاك: 12/05/2022.
• الجهة المعتدية: ما يسمى مفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية.
• الجهة المتضررة: المزارعان نصر محمود زبيدات، ياسر محمود زبيدات.

تفاصيل الانتهاك:

في صباح يوم الخميس الموافق (12/5/2022)م اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما يسمى مفتش البناء التابع للاحتلال الاسرائيلي الجهة الشرقية من قرية مرج نعجة والمجاورة للحدود مع الأردن، حيث فرض الاحتلال الإسرائيلي إغلاق محكم على تلك المنطقة قبل الشروع عبر جرافة مدنية كانت برفقتهم في تنفيذ عملية هدم طالت لبركة مائية زراعية هناك تستخدم لأغراض الري الزراعي، وذلك بحجة عدم الترخيص حسب وصف الاحتلال.

   يشار الى ان البركة المائية تقع ضمن الحوض الطبيعي رقم (24126) والقطعة رقم (7) من أراضي قرية مرج نعجة، حيث في تاريخ (2/2/2022)م من العام الحالي جرى إخطارها من قبل ما يسمى مفتش البناء التابع للإدارة المدنية الاسرائيلية بوقف البناء بدعوى عدم الترخيص، علماً بأن البركة قائمة منذ أكثر من 22 عاماً وتبلغ سعتها 500 متر مكعب، وقد تم تجديد الطبقة البلاستيكية عليها، مع الإشارة الى انها تخدم ما لا يقل عن 15 دونماً مزروعة بالبيوت البلاستيكية ( الزراعة المحمية)،  حيث تعتاش تسع عائلات من خلالها (70 فرداً).

   يذكر أن المتضررين على الرغم من اكتمال الملف القانوني الذي يلزم لفتح ملف الترخيص، وقيام احدى الجهات الرسمية بتبني المتابعة القانونية، الا ان الاحتلال اخذ على عاتقه المراوغة ورفض طلب الترخيص دون أي مبرر قانوني، وذلك بهدف أن تبقى المنطقة جافة وبلا زراعة او أي إنشاء حتى يتسنى للاحتلال ذريعة الاستيلاء عليها.

مشاهد من عملية الهدم والتدمير التي أحدثتها قوات الاحتلال في البركة المائية - مرج نعجة

البركة المائية قبل الهدم

وتعود ملكية تلك البركة للمزارعين نصر وياسر محمود الزبيدات، حيث افاد المزارع نصر زبيدات للباحث الميداني بالتالي:

" قبل نحو عامين قام الاحتلال بتدمير بركة مائية نمتلكها في قرية الجفتلك، رغم تجهيز الملف القانوني الأساسي وتقديمه من خلال احدى المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، ولقد كانت خسارتنا كبيرة هناك، واليوم يتم استهداف البركة الثانية في قرية مرج نعجة وقد بلغت قيمة الخسائر ما يزيد عن  100,000 شيقل، وبهذا خسرت ما تبقى من مصادر الدخل لنا والذي نعتاش عليه".

   وأضاف الزبيدات القول:

"  لا يوجد الآن مصدر للري لتوفير المياه لنحو 15 دونم مزروعة بالخيار والبندورة والباذنجان، ومع موجة الحر الشديد بدأت تلك الزراعات بالتلف ولا أعرف كيف أتصرف في ظل هذا الاعتداء الذي قيدني ولا امتلك القدرة على النهوض مجددا".

مشاهد من مزرعة الخضار التي أخذت بالتلف نتيجة الجفاف الذي تتعرض له بعد أن هدم الاحتلال البركة 

يذكر ان قرية مرج نعجة تعتبر من التجمعات الريفية التي تعاني من استهداف من قبل الاحتلال، حيث ان معظم البناء فيها في المناطق (ج) وهو مهدد بالهدم من قبل الاحتلال، علماً بأنه يرفض توسعة المخطط الهيكلي للقرية، بل ويمنع أي نشاط يستهدف النهوض بالبني التحتية فيها.

جدير بالذكر بانه تم توثيق الانتهاك الذي تعرضت له تلك البركة في شهر شباط 2022 عندما توجه الاحتلال بتهديدها بالهدم للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي آنذاك – اضغط هنا- .

   مرج نعجة:

تقع قرية مرج نعجة إلى الشمال من مدينة أريحا تحديداً على مسافة تقدر بنحو 37 كيلومترا، حيث يبلغ عدد السكان هناك 940 نسمة بحسب إحصائيات الجهاز الإحصائي للعام 2012م.

جميع السكان في القرية هم من اللاجئون تحديدا من منطقة أم الفحم وعرعرة المحتلة عام 1948م، حيث يتوزعون على عدد من العائلات هم: الشيخ خليل، مسعود، بشارات، ابو شداد، العايد، مناوي، ابو هلال، مرعي، سوارقة، بني عودة.

تبلغ مساحة قرية مرج نعجة 4872 دونما منها 244 دونماً هي المخطط الهيكلي للقرية، وهناك 90 دونماً خاضعة للنشاطات الاستعمارية والمتمثلة بمستعمرة " ارجمان" وهناك 1500 دونم مستغلة زراعياً وما تبقى من أراض فهي عبارة عن أراض رعوية.