2022-05-26
توضح الخارطة الاراضي الفلسطينية التي أعلن الاحتلال عنها محميات طبيعية في محافظة أريحا
أصدر ما يسمى قائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية المدعو " فارس عطيلة" صباح يوم الاحد الموافق (10/4/2022)م أمراً عسكرياً يحمل الرقم (363) والمتضمن تحويل 22 ألف دونم من أراضي منطقة " واد المكلك" جنوب أريحا الى محمية طبيعية استناداً لقانون الاحتلال الإسرائيلي رقم ( 5730) للعام 1969م.
يشار إلى أن المنطقة المعلن عنها محمية طبيعية تبدأ من منطقة دير حجلة حيث تقع في وسط مجموعة من المستعمرات الإسرائيلية في أريحا وهي مستعمرات ((الموج، شمال البحر الميت، ليدو يهودا، اتركتسيا، كاليا))، مروراً بمحيط مقام النبي موسى عليه السلام ومنطقة النبي موسى، ومنطقة سطح البحر ووصولاً إلى أطراف منطقة الخان الأحمر والمنطقة القريبة من مستعمرة " "معاليه أدوميم".
يشار إلى أن من ضمن المساحة المعلن عنها هناك 5280 دونماً تعتبر ذات ملكية فلسطينية خاصة، وتعود لمواطنين وعائلات فلسطينية.
توضح الخارطة اموقع المحمية الطبيعية التي أعلن عنها الاحتلال في محافظة أريحا
ومن الناحية الفعلية فإن هذا الإجراء الصادر عن الاحتلال الإسرائيلي، يعتبر خطير للغاية من حيث السيطرة الكاملة على تلك المنطقة التي تعتبر مفصل أساسي يفصل أراضي منطقة القدس عن أراضي محافظة أريحا، ويحد من التمدد السكاني او حتى استغلال الأراضي، لا سيما ان مثل هذا النوع من الأوامر العسكرية تعطي الصلاحية لجيش الاحتلال ولمفتش الطبيعة بمنع الفلسطينيين من استغلال تلك الأراضي سواء بالزراعة او الرعي او حتى البناء وهذا يمهد نحو إخلائها بالكامل في سبيل تسهيل سيطرة الاحتلال عليها وخاصة أن مساحة كبيرة منها تقع في محيط المستعمرات الإسرائيلية وهذا يدل على أنها ستبقى مخزوناً استيطانياً يغير الاحتلال فقط التسميات للمنطقة كيفما شاء وبما يتلائم مع احتياجات المستعمرات الإسرائيلية في المنطقة.
يذكر انه في العام 2018م أصدر الاحتلال الإسرائيلي في عهد رئيس الوزراء السابق "بنيامين نتياهو" أمراً بوضع الخطط التنظيمية الكفيلة والتي تمهد نحو السيطرة على مناطق شمال القدس حتى منطقة " الخان الأحمر" ومن غير المستبعد ان هذا الاعلان هو خطوة عملية نحو تحقيق هذا الهدف علماً بان هذه المنطقة عملياً ذات بعد استراتيجي هام بالنسبة لتنفيذ هذا المخطط الذي يصب نحو الاعلان عن مدينة القدس الكبرى بالنسبة للكيان الإسرائيلي.
تجدر الإشارة الى ان الأراضي التي تقع ضمن مخطط الاستهداف، مقام عليها بؤرتين استعماريتين جرى إنشائهما خلال العامي 2016-2018، في حين فرض الاحتلال عدد من الأوامر العسكرية التي حدت من انتشار التجمعات البدوية هناك، وقد رصد فريق البحث الميداني سابقاً قيام الاحتلال بمصادرة عدد كبير من الخيام والغرف السكنية التي تبرع بها الاتحاد الأوروبي لخدمة سكان المنطقة خاصة تجمع الكعابنة والمليحات غرب منطقة الخان الأحمر ومنطقة واد القلط تحديد.
ومن الملاحظ ان الاحتلال يسن عدد كبير من القوانين والتشريعات التي تهدف الى إفراغ المنطقة ككل، والى حصر الوجود الفلسطيني في الأغوار وشمال وشرق المدينة المقدسة، في حين سهل الاحتلال تسريب الآلاف من الدونمات لصالح جمعيات إسرائيلية ناشطة في المنطقة.
جدير بالذكر بأن قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر عدة أوامر عسكرية لتحويل الأراضي الفلسطينية إلى محميات طبيعية لصالح المستعمرات الإسرائيلية، فيما يلي أبرز الأوامر: