الى الجنوب من القدس، تجثم مستوطنة "هار حوما" (حومات شموئيل) المقامة على أراضي جبل أبو غنيم، الواقع بين القدس وبيت لحم وبيت ساحور.

هذا وقد بدأ البناء في المستوطنة الواقعة على حوالي 1850 دونم من أراضي المواطنين التي تم مصادرتها، وقد كان القصد من بناء هذه المستوطنة هو منع التوسع الطبيعي السكاني لمدينة بيت لحم وبيت ساحور.

وتقام المستعمرة في محيط أراضي قرية صور باهر وأم طوبا من الشمال والشرق، وأراضي بيت ساحور وبيت لحم من الجنوب، وأراضي دير مار الياس من الجهة الغربية.

كانت أراضي جبل أبو غنيم تحت الاحتلال منذ العام 1967، وفيما بعد في العام 1997 صادرت قوات الاحتلال 354 دونم من أراضي قرية ام طوبا الى الشمال، وبعد عام 1997 قام الاحتلال بمصادرة المئات من الأراضي من بلدة بيت ساحور لصالح توسع المستوطنة، ويواصل الاحتلال أيضاً مصادرة المزيد من الأراضي والبناء والتوسع في المستوطنة حتى هذا اليوم.

تحتوي المستوطنة على آلاف الوحدات الاستيطانية تصل الى عشرة آلاف وحدة، آخرها ما صادقت عليه بلدية القدس في عام 2021 حول بناء 6200 وحدة جديدة، وقد شجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو آنذاك ذلك في العديد من التصريحات وأبدى اهتمام كبير في هذه المستوطنة. وتحتوي هذه المستوطنة على العديد من المرافق الحياتية للمستوطنين من مدارس، مستشفيات، التجمعات التجارية، ملاعب ومرافق رياضة وغيرها من الامكانيات التي تسهل حياة المستوطنين فيها والتي تشكل ايضا عنصر ذب لاستقطاب المزيد منهم.

من الجدير ذكره ان الاحتلال يعمل على خطة تسمى حزام القدس والتي من خلالها يعمل على محاصرة القدس من كل الاتجاهات، مثل مستعمرات "جيلو" و"هارحوما " في الجنوب والتي تفصل القدس بشكل فعلي عن بيت لحم وغيرها من المستوطنات التي تفصل القدس عن رام الله أو قرى شرق القدس.