2022-03-19
تجثم مستوطنة "معاليه هزيتيم " على أراضي بلدة سلوان في منطقة رأس العامود، المطلة على البلدة القديمة من القدس، وقد أقامت بلدية الاحتلال هذه المستوطنة بالقرب من مركز شرطة رأس العامود، حيث تأسست هذه المستوطنة وتم وضع مخططات للبناء لها في عام 1997 بأوامر من رئيس بلدية القدس آنذاك " ايهود أولمرت" بعد مصادرة الأرض من عائلة حسين الغول.
وفي عام 2003 فقد قامت مجموعة من المستوطنين بالاستيلاء على بعض المنازل الفلسطينية في المنطقة المقامة فيها المستوطنة، والتي تقع خلف مركز شرطة رأس العامود، حيث استولوا على البيوت وسكنوا فيها، وفي ما بعد توالت عمليات الاستيلاء على الأراضي المحيطة بهذه المنازل.
وفي عام 2010 تم توطين 66 عائلة يهودية استعمارية في المستعمرة مكان الأسر الفلسطينية المطرودة من أرضها، لمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي آنذاك ( اضغط هنا).
كما تم بناء 23 وحدة استيطانية في الأعوام من 2011 وحتى 2017، وهي تضم الآن ما يزيد على 110 عائلات من المستوطنين، فتم دمج مستوطنة "معاليه هزيتيم" الى الغرب مع مستوطنة "معالوت ديفد" (المتحولة من مركز شرطة الى مستوطنة في عام 2008) الى الشرق، ويفصل بينهما الشارع الرئيسي لرأس العامود. بالإضافة الى ذلك، تم بناء مركز مجتمعي يخدم المستوطنين فيها ومغطس "برك دينية".
مستوطنة " معالوت دفيد" الى الشرق من مستعمرة " معاليه هزيتيم" الجاثمتين على راضي رأس العامود وسلوان
الوحدات الاستيطانية في مستعمرة " معاليه هزيتيم"
من المهم ذكره ان مستوطنة "معاليه هزيتيم" هي أكبر المستوطنات والبؤر الاستيطانية في محيط القدس، ويسكنها المتطرف " أريه كينغ" عراب الاستيطان في القدس، الذي قاد عدة تظاهرات صهيونية مطالباً بتشديد الحراسة حول هذه المستوطنة. مما دفع المستوطنين فيها الى إنشاء جهاز حراسة من المستوطنين نفسهم مدججين بالسلاح، بالاضافة الى وجود الاسلاك الشائكة ودوريات الشرطة وكاميرات المراقبة، إذ ان هذه المستوطنة تقع في قلب حي رأس العامود الفلسطيني. ولهذا السبب، يتعرض العديد من أبناء الحي للمضايقات بالضرب، والاعتقال، واغلاق الشارع بالمكعبات الاسمنتية كلما اراد المستوطنين ذلك.
يركز الاحتلال مستوطناته في رأس العامود، والبؤر الاستيطانية في سلوان، والبلدة القديمة، والطور، وواد الجوز، والشيخ جراح، والثوري، وتشكل هذه المستوطنات مجتمعة حزام ضاغط على القدس والذي يعزلها عن محيطها الفلسطيني الطبيعي، ويشكل واحدة من أخطر عمليات التهويد للقدس وصبغها بصبغة إسرائيلية تتعاظم تأثيراتها بشكل يومي ومما يضاعف حجم الخطر على القدس والمواطنين الفلسطينيين فيها ومما يؤدي الى التهجير، كل ذلك بالاضافة الى المنع من البناء الفلسطيني ومصادرة الاراضي وهدم المنازل بخطط منظمة وطويلة الأمد جالبة معها مزيداً من المستوطنين الى القدس.
شارع رأس العامود الرئيسي