2022-03-21

بذريعة أنها منطقة أثرية ... الاحتلال يخطر بهدم مسكن في خربة يرزا / محافظة طوباس

  • الانتهاك: إخطار بالإزالة يستهدف غرفة سكنية.
  • الموقع: خربة يرزا في منطقة الأغوار الشمالية.
  • تاريخ الانتهاك: 21/03/2022.
  • الجهة المعتدية: ما يسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
  • الجهة المتضررة: المزارع حافظ نعيم حافظ مساعيد.

  • تفاصيل الانتهاك:

  يواصل الاحتلال الإسرائيلي تضييق الخناق على المزارعين في خربة يرزا في منطقة الأغوار الشمالية، حيث تعتبر تلك الخربة شاهداً حيًا يحكي حجم المأساة التي فرضها الاحتلال على سكان التجمع ومنع من خلالها كافة أشكال البناء والتوسع بل وحرم أهالي القرية من ابسط حقوقهم المعيشية.

  فقد قام ما يسمى بمفتش الآثار التابع للإدارة المدنية بمداهمة خربة يرزا صباح يوم الاثنين الموافق (21/3/2022)م واستهدف غرفة سكنية من الطوب مسقوفة بالزينكو بمساحة 18م2 تعود ملكيتها للمزارع حافظ نعيم حافظ مساعيد، والمعيل لأسرة مكونة من (8) أفراد من بينهم (3) إناث ويوجد ضمن العائلة (4) اطفال.

  وبحسب إخطار سلطات الاحتلال الذي يحمل الرقم (871) والذي جاء تحت عنوان "وقف تدمير الآثار" فقد طالبت فيه بإزالة المبنى وإعادة الوضع إلى سابق عهده، بحجة الاعتداء على موقع أثري.

Image titleمسكن المواطن مساعيد المهدد بالهدم

Image titleإخطار رقم 871 الذي يستهدف مسكن المواطن مساعيد

  يشار الى أن المسكن المستهدف هو مأوى الوحيد للعائلة بعد أن تم هدم مسكنهم مرتين متتاليتين، في المرة الأولى بتاريخ (29/9/2020)م، بحجة الاعتداء على ما يسميه الاحتلال بالآثار، و الثانية في شهر آذار من العام 2021م، و ذلك تحت نفس الأسباب و بنفس الطريقة.

 وأفاد المواطن حافظ المساعيد للباحث الميداني بالقول:

" لا يوجد لي أي مكان آخر أتوجه إليه، لقد تم سابقاً تسليمي إخطارات عسكرية قبل الهدم الأول تحديداً في تاريخ (9/9/2020) و أيضا في تاريخ (21/9/2020)م، وذلك بحجة الاعتداء على الآثار، وبعد أن تم هدم مسكني قمت بإعادة بناءه مجدداً مباشرة، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي قام بإخطار المسكن مجدداً بالهدم بحجة الاعتداء على الآثار في تاريخ (24/1/2021)م، وقد تم هدم المسكن بعدها، إلا أنني قمت بإعادة بناءه للمرة الثالثة، واليوم أتسلم إخطاراً جديداً بالهدم بحجة الاعتداء على الآثار.

  وتعتبر خربة يرزا من الخرب التي حوّل الاحتلال جل أراضيها الى قاعدة للتدريبات العسكرية، حتى باتت مخلفات الجيش منتشرة بشكل كبير في المراعي، والنتيجة هناك الشهيد والجريح في التجمع، واليوم يستهدف الاحتلال المساكن بهدف التهجير والاستيلاء على الأرض هناك.

خربة يرزا في سطور:

       تقع خربة يرزا الواقعة على بعد 10كم شرق محافظة طوباس تحديداً في منطقة سهل البقيعة، حيث يقطنها قرابة 12 عائلة (100 مواطن) هم من بقايا سكانها الأصلين الذين كانوا يعدوا بالمئات يزرعون ويفلحون أراضيهم الزراعية البالغ مساحتها 25 ألف دونم من بينها 283 دونم تصنف تحت اسم "جذر بلد" أي منطقة قديمة مأهولة بالسكان، حيث يشار إلى أن 75% من أراضي يرزا هي طابو أردني باسم السكان الفلسطينيين المالكين للأرض لكن ظلم الاحتلال وممارساته العنصرية دفعت الكثير من أهالي الخربة للرحيل صوب مدينة طوباس والخرب المجاورة. يشار إلى أن أصول أهالي خربة يرزا تعود بالأصل إلى مدينة طوباس، حيث يوجد في الخربة ثلاثة عائلات رئيسة وهي: عينبوسي، مساعيد وشريدة.