2022-05-12

انشاء بؤرة استعمارية جديدة على أراضي قرية الجفتلك / محافظة أريحا

  • Image titleالانتهاك: إنشاء بؤرة استعمارية جديدة.
  • الموقع: منطقة الشونة شرق قرية الجفتلك/ محافظة أريحا.
  • تاريخ الانتهاك: 12/05/2022.
  • الجهة المعتدية: مجموعة من المستعمرين.
  • الجهة المتضررة: سكان قرية الجفتلك.

تفاصيل الانتهاك:

   أقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين وتحت حماية وحراسة جيش الاحتلال على الاستيلاء  على موقع أثري قديم يقع تحديداً بجانب السجن العثماني القديم في منطقة الشونة شرق قرية الجفتلك، وذلك في صباح يوم الخميس الموافق 12 أيار 2022، حيث أقدم المستعمرون على إقامة 5 خيام سكنية بجانب البناية على مساحة 2 دونم، بالإضافة الى الاستيلاء على المبنى ذاته ووضع علم الاحتلال عليه، في خطوة تشير الى الاستيلاء على ذلك الموقع تمهيداً لإقامة نواة استعمارية جديدة تمهد الى فرض إغلاق تام على المنطقة والاستيلاء عليها، علماً بأن المنطقة جرى تصنيفها سابقاً من قبل الاحتلال على أنها أراضي حكومية " دولة".

    السيد أحمد الغوانمة رئيس مجلس قروي الجفتلك افاد بالتالي:

" تعتبر منطقة السجن العثماني القديم، من الإرث التاريخي الذي يعكس أهمية تلك المنطقة وأهمية الطابع التاريخي الذي يعكس أهمية الجفتلك على مدار العقود الماضية، حيث كانت المنطقة ممراً للتجار والمزارعين والقوافل المختلفة، إلا أنها أصبحت مهمشة في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسيطر على معظم أراضي الجفتلك".

    وأضاف القول:

" منذ ما يقارب الثلاثة أعوام وحتى تاريخ إقامة هذه البؤرة، هناك محاولات لم تتوقف من قبل المستعمرين للاستيلاء على الموقع، وهناك زيارات دورية يقوم بها المستعمرون الى المكان، حيث يحاولون السيطرة عليه، وقبل عدة أيام قاموا بالسيطرة على مبنى عثماني مجاور وأقاموا بؤرة عشوائية عليه، حيث تقع فعلياً على مسافة لا تتعدى 120مترا عن السجن، وكان ذلك تحت مرأى جيش الاحتلال الذي لم يتدخل  لمنعهم حيث يوجد معسكر قريب لجيش الاحتلال من تلك البؤرة العشوائية، وهذا يعني أن هناك خطر يهدد المنطقة كلها بل ويهدد الأراضي الزراعية في منطقة الشونة المجاور لها".

 

Image title

Image title

   وبحسب معطيات البحث الميداني، فقد تم رصد وتسجيل عدد من عمليات الهدم والتهجير للمواطنين البدو القاطنين بالقرب من السجن على مدار السنوات الماضية، بل وأن ما يسمى مفتش الآثار استهدفاً سابقاً عدد من العائلات البدوية القاطنة هناك وتم إجبارهم على الرحيل بحجة الاعتداء على ما يسميه المواقع الأثرية  التاريخية، وهذا فعلياً يعكس واقع الاحتلال في تهجير المواطنين الأصليين  وتسليم الأراضي للمستعمرين تمهيداً لتهويدها.

    يذكر أن المستعمرين سبق وأن أقاموا بؤرة استعمارية أخرى قبل ثلاثة أعوام في منطقة الجفتلك، وذلك بالقرب من تجمع أبو العجاج البدوي جنوب شرق الجفتلك، حيث كان لذلك أثره السلبي على حياة المواطنين وتضييق مساحة المراعي المخصصة لهم، وأيضاً فتح الباب على مصراعيه نحو استهداف المواطنين هناك وتقييد حرية البناء فيها.

قرية الجفتلك[1]:

    تقع قرية الجفتلك على بعد 35كم من الجهة الشمالية من مدينة أريحا، ويحدها من الشمال الغربي فروش بيت دجن ومن الغرب مقام عليها بل وتحاصرها مستعمرة "مسواة". ويبلغ عدد سكانها (4789) نسمة حتى عام 2014م، وتبلغ مساحتها الإجمالية 185031 دونم منها 1110 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 12040 دونم وفيما يلي التوضيح:

نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي قرية الجفتلك مساحة 3207 دونم وذلك لصالح المستعمرات.

الطرق الالتفافية (3328) دونم، وذلك لصالح الطرق التي تحمل أرقام 90، 505، 508.

كما نهبت معسكرات الجيش الإسرائيلي 5505 دونم.





[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.