2022-05-22
شرعت مجموعة من المستعمرين وتحت جنح الظلام فجر يوم الاحد الموافق (22/5/2022)م وعبر جرافات مدنية خاصة تابعة لهم بأعمال شق طريق استعماري جديد على أراضي قرية عين يبرود وحتى اطراف مدينة البيرة، بهدف الاستيلاء على المزيد من الأراضي الزراعية وتسهيل السيطرة عليها وذلك في سبيل توسعة نفوذ الأراضي الخاضعة لمستعمرة "بيت ايل".
وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فان المستعمرين حتى تاريخ إعداد التقرير قاموا بشق وتأهيل طريق زراعي يقع الى الغرب من قرية عين يبرود ضمن المنطقة المعروفة باسم " وادي المصيات"، حيث فعلياً تقع المنطقة شرق مستعمرة "بيت ايل" وهي تعتبر منطقة ذات طابع زراعي، من حيث وجود عدد كبير من المزارع التابعة للمستعمرين هناك، في حين يمنع الاحتلال هناك منذ سنوات طويلة أصحاب الأراضي من استغلال أراضيهم هناك، حتى حراثة الأرض بات محفوفاً بالمخاطر في تلك المنطقة.
وقد بلغ طول هذا الطريق ما يقارب 1500مترا بعرض (5) أمتار يربط المزارع بأطراف مستعمرة "بيت ايل"، بالإضافة الى ذلك تم شق طريق فرعي آخر على سفح تلة مطلة على مناطق المزارع بطول 300مترا، حيث لا يبعد هذا الطريق سوى مسافة 250مترا عن منازل القرية، ومن غير المستبعد ان يخدم هذا الطريق جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر إقامة نقطة مراقبة لجيش الاحتلال الاسرائيلي على أطراف الطريق.
ومن الواضح أن ما قام به المستعمرون كان دون أي اخطار عسكري صادر عن جيش الاحتلال، بل ان قرار العمل في هذا الطريق تم من خلال المجلس الاقليمي التابع لتلك المستعمرة.
السيد محمد الغول نائب رئيس مجلس قروي عين يبرود افاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" إن ما قام به المستعمرون هو اعتداء على أراضي خاصة مملوكة لأهالي القرية بموجب أوراق طابو رسمية، وهناك تخوف ان يكون هذا الطريق هو تمهيداً لتوسعة نفوذ المخطط الهيكلي التنظيمي للمستعمرة، على حساب أراضي القرية، ومن غير المستبعد أيضاً ان يسعى المستعمرون نحو السيطرة على المزيد من الأراضي خاصة تلك الأراضي التي سوف تقع خلف المستعمرة، والتي تبلغ 160 دونماً".
ولا يتوانى الاحتلال في الاستيلاء على الأراضي الزراعية المحيطة بالمستعمرات بهدف شق طرق استعمارية والتي في معظم الأحيان تستخدم لصالح أي توسعة للمستعمرة مستقبلاً وتمهد نحو الاستيلاء على الأراضي هناك لغايات عسكرية تخدم في المحصلة النشاط التهويدي، والأمثلة على ذلك كثيرة، حيث تعتبر السفوح الشرقية لبلدتي فروش بيت دجن وبيت فوريك لأكبر دليل على ذلك، حيث تم شق طرق هناك من قبل المستعمرين لصالح ربطها بمستعمرة ايتمار تمهيدا لضم أراضي جديدة للمخطط التوسعي.
قرية عين يبرود[1]:
تقع قرية عين يبرود على بعد 6كم شمال شرق مدينة رام الله ويحدها من الشمال بلدة سلواد ومن الغرب قرية دورا القرع، ومن الشرق قريتي الطيبة و رمون ، ومن الجنوب قريتي دير دبوان وبيتين.
يبلغ عدد سكانها (2515) نسمة حتى عام (2017)م.
تبلغ مساحتها الإجمالية 11,401 دونم، منها 1,177 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (1846) دونم وفيما يلي التوضيح:
1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة (1563 ) دونم ، وهي:
اسم المستعمرة
|
سنة التأسيس
|
مساحة الأراضي المصادرة / دونم
|
عدد المستعمرين
|
بيت إيل
|
1977
|
135
|
4627
|
عوفرا
|
1975
|
1,428
|
2214
|
2- نهبت الطريق الالتفافية رقم 60 نحو ( 283) دونم.
تصنيف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو للقرية:
– مناطق مصنفة B (4,010) دونم.
– مناطق مصنفة C (7,391) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.