2022-06-01

بلدية الاحتلال تهدم مسكن المواطن المقعد حاتم ابو ريالة للمرة السابعة في قرية العيسوية / القدس المحتلة

أقدمت بلدية الاحتلال في القدس صباح الأول من حزيران 2022 على هدم مسكن المواطن حاتم أبو ريالة الواقع في شارع المدارس في قرية العيسوية شمال القدس، وقد كانت طواقم البلدية مصحوبة بجرافة وبقوات عسكرية حاصرت المكان وقامت بعملية هدم مدمرة لشقة على الطابق الثاني مما خلف دماراً كبيراً للطابق الأرضي أيضاً، وكما هو معتاد فإن حجة البلدية دائماً البناء بدون ترخيص. وقد كان الهدم بشكل مفاجئ وتحت تهديد المخالفات لإجبار المالك على هدم العقار بنفسه، الا انه رفض ذلك، علماً ان الاحتلال قام بهدم مسكن أبو ريالة عدة مرات في الأعوام الماضية.


الصور 1-3: توضح الجهة الشرقية للبلدة حيث تظهر قرى الزعيم وعناتا في الجهة الشرقية، وبؤرة استيطانية غير شرعية بدون اسم

تقع الشقة المهدومة في وسط حي سكني عامر، ويتكون من طابقين، كل منهما بمساحة 200 متر مربع، وبتكلفة بناء وصلت لحوالي 450 ألف شيقل، أي ما يعادل حوالي 150 ألف دولار لكل طابق.

ويتكون من 3 غرف وحمام ومطبخ وصالون وشرفة. وقد لاحظ الباحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي، الدمار الكبير الذي حل في المكان، فقد تساقطت جدران كبيرة حول البيت ودمرت الأرضيات والأدراج وأغلقت الأبواب والشبابيك في الطابق الأرضي، بالإضافة الى التشققات في الجدران الناتجة من هدم الطابق العلوي، وبذلك فقد دمر الطابق العلوي وتم اغلاق الطابق الأرضي وذلك لأنه خطير للسكن والاستعمال.

الصور 4-7: تبين حجم الدمار الذي حل في الشقة العلوية

يشار الى أن المالك حاتم أبو ريالة يعاني من شلل نصفي بسبب دفعه من قبل شرطي من فوق منزله الذي هدمه الاحتلال " عملية الهدم الأول"، وأيضاً التكاليف الكبيرة للبناء، أصبح غير قادر على تحمل معاناة التشتت الذي حل به وبعائلته المكونة من 5 افراد، 2 أولاده و2 امه وزوجته فالعائلة مشتتة الآن، وعلى أثر عملية الهدم فقد اصيبت والدته بإنهيار عصبي وتعرضت النساء للاعتداء من قبل قوات الاحتلال خلال عملية الهدم. يذكر ان ابو ريالة قد تعرض لكسر ظهره اثناء هدم منزله في مرة ماضية اثناء الهدم، وعلى مدى السنوات الماضية كان الاحتلال يتعمد هدم منزله حتى وصلت لحوالي 7 مرات من الهدم، وقد لاحظ الباحث نفسية المالك المحطمة إذ انه لم يستطيع حتى الى الحديث عن الموضوع.

الصور 8-10: تظهر الدمار الذي حل حول البيت واغلاق ابواب الطابق السفلي بالجدران المنهارة على الارضيات

يذكر ان حارة المدارس في العيسوية تقع الى الشمال الشرقي للقرية، وهي منطقة مأهولة بعدد كثيف من المباني والسكان، وبها العديد من المدارس التي تجمع معظم طلاب القرية. وقد شهد هذا الحي عمليات هدم متكررة على مدى السنوات الماضية.


بلدة العيسوية[1]:

تقع بلدة العيسوية على بعد 7كم شمال مدينة القدس ويحدها من الشمال شعفاط وعناتا ومن الغرب القدس وشعفاط ومن الشرق العيزرية ومن الجنوب القدس والزعيم.

وتتكون من منطقة جبلية، وسفوح، وتحيطها مشاريع الاستيطان من كل جانب، فالجامعة العبرية ومنشآتها ومساكنها من الجنوب الشرقي، ومستشفى هداسا ومنشآتها ومساكنها من الجهة الغربية، بالإضافة الى قضم مساحات شاسعة من أرض القرية، ووجود جدار الفصل على أراضيها من الجهتين الشرقية والشمالية، التي فصلتها عن محيطها الفلسطيني الطبيعي، والجدير ذكره ان عمليات الهدم تتكرر بشكل شبه يومي في القرية، في الاحياء المسكون والاراضي الهامشية على حد سواء.

وتبلغ مساحتها الإجمالية 9,419 دونم، منها 637 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (2305) دونم وفيما يلي التوضيح:

  • نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة (1019) دونم ، وهي:



اسم المستعمرة



سنة التأسيس



مساحة الأراضي المصادرة / دونم



عدد المستعمرين



الجامعة العبرية – هار هتسوفيم



1968



538.6



غير متوفر



التلة الفرنسية – جفعات شابيرا



1968



234.3



6,631



ميشور أدوميم



1974



246



غير متوفر



2- نهبت الطرق الالتفافية ( 641.5 ) دونم، لصالح طريقي رقم (1) و (437).

3- نهب الجدار العنصري تحت مساره (44) دونم، وبلغ طوله ( 443) متراً.

4- نهبت معسكرات جيش الاحتلال (600) دونم.



[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.



This report was published as part of Project activities: 

“Supporting Marginalized Communities in Jerusalem through Legal Aid and advocacy" 

Image title Image title

Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the EU

إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ الاتحاد الاوروبي

Image title