2022-06-27

الاستيلاء على نبعة مياه في منطقة " خلة خضر" على أراضي خربة الفارسية / محافظة طوباس

Image title

  • الانتهاك: مصادرة نبعة مياه وتحويلها الى منتزه للمستعمرين.

  • الموقع: خربة الفارسية شرق الأغوار الشمالية.
  • تاريخ الانتهاك: 27/06/2022.
  • الجهة المعتدية: مجموعة من المستعمرين من مستعمرة " شدموت مخولا".
  • الجهة المتضررة: المواطن رداد حامد دراغمة.

  • تفاصيل الانتهاك:

   تعتبر خلة خضر الواقعة الى الشرق من خربة الفارسية، من المناطق الزراعية وأيضاً الرعوية الهامة بالنسبة لأهالي خربة الفارسية في منطقة الأغوار الشمالية، حيث يسعى الاحتلال جاهداً للاستيلاء عليها وفرض سيادة المستعمرين هناك، بالتزامن مع سياسة تفريغ المنطقة من أصحابها الأصليين.

   يذكر أن مجموعة متطرفة من المستعمرين اقدموا في صبيحة يوم الاثنين الموافق (27/6/2022)م بالاستيلاء على نبعة للمياه في منطقة خلة خضر، حيث قاموا بوضع سياج معدني حولها، بالاضافة الى بناء معرش معدني بمساحة 25م2، مع قاعدة من الباطون، هذا بالاضافة الى وضع يافطة في المكان تشير الى السيطرة عليه وتحويله الى معلم سياحي تابع للمستعمرين، علماً بأن الموقع يقع على مسافة لا تتعدى 300مترا عن مستعمرة "شدموت مخولا".

  السيد مهدي دراغمة ناشط في منطقة الأغوار، أفاد للباحث الميداني بالقول:

" يعتبر ما قام به المستعمرون خطوة نحو فرض سيطرة المستعمرين على الموقع بشكل رسمي، رغم أن الأرض المستهدفة هي أرض طابو مملوكة لمزارعين فلسطينيين، وأيضاً فإن النبعة يتم استغلالها بهدف ري المحاصيل الزراعية، حيث أن السيطرة عليها بشكل مباشر يعني فقدان مصدر أساسي لتوفير مياه الري لنحو 45 دونماً مزروعة بالزراعات الحقلية، هذا بالاضافة فإن تلك الخطوة تمهد نحو زحف تلك المستعمرة باتجاه الموقع، مما يعني ضمنياً بأن هناك أكثر من  200 دونماً سوف تخضع للنشاطات التوسعية الاستعمارية في الفترة القريبة العاجلة".

   يشار الى ان الموقع المستهدف، يعتبر الموقع ذاته الذي كان يقطن به المزارع رداد حامد دراغمة، والمعيل لأسرة مكونة من (4) افراد، هم الزوج والزوجه بالاضافة الى ابنتيه، حيث وثق فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي هدم الاحتلال مسكنه ثلاث مرات متتالية خلال العام 2019م، وجرى تشريده من منزله الذي كان في كل مرة يعيد بناءه، إلا أن مضايقات المستعمرين له جعلته يرحل الى موقع قريب، واليوم يقوم المستعمرون بالسيطرة على الموقع ومحاولة تغيير معالم المنطقة تمهيداً لتهويدها بالكامل.

Image title

Image title

الصور تشير الى استهداف خلة خضر وتظهر في الصورة خيمة رداد دراغمه التي استهدفت اكثر من مرة

خربة الفارسية:

 تقع خربة الفارسية في الجزء الشرقي من محافظة طوباس تحديداً في منطقة وادي المالح على بعد 20 كيلومتراً عن مدينة طوباس، حيث تمتد أراضي الخربة من حاجز التياسير غرباً وحتى نهر الأردن شرقاً.

  ويبلغ عدد سكانها 241 نسمة علماً بأن عددهم قبل الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967 كان يزيد عن 1000 نسمة يعتمدون بشكل أساسي في حياتهم الاقتصادية على الزراعات الحقلية وعلى تربية المواشي.

      وينحدر أهالي الخربة من عائلات بشارات وضبابات وضراغمة من مدينة طوباس وبلدة طمون. ويسكن اهالي الخربة في بيوت من الشعر او الزينكو.

  وكانت تشتهر الخربة بوجود ينابيع المياه فيها وخصوبة تربتها مما أهلها لتكون نقطة جذب لكثير من مزارعي المنطقة ولتصبح مصدرا رئيسيا للغذاء لمناطق شمال الضفة الغربية.

   يشار الى أن خربة الفارسية تعرضت للهدم مرات عديدة على قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي، حيث جرى تشريد السكان مرات عديدة، ويرفض الاحتلال ترخيص التجمع البدوي بأي شكل من الأشكال..