2022-06-23
الانتهاك: اعتداءات مستعمرين على الأراضي الزراعية.
الموقع: منطقة المعرجات شرق بلدة الطيبة/ محافظة رام الله والبيرة.
تاريخ الانتهاك: 23/06/2022م.
الجهة المعتدية: البؤرة الاستعمارية القائمة في المنطقة.
الجهة المتضررة: عدد من المزارعين.
تفاصيل الانتهاك:
في صباح يوم الخميس الموافق 23 حزيران 2022م أقدم المستعمرين على إطلاق قطيع من الأبقار بشكل عشوائي صوب المراعي والأراضي الزراعية مما أدى إلى تضرر 120 دونم، علماً بأن هذا الاعتداء كان ضمن حراسة ودعم من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
هذا وتجدر الإضافة بأنه يواصل المستعمرين انطلاقاً من البؤرة الاستعمارية العشوائية الجاثمة على أراضي منطقة المعرجات شرق قرية الطيبة، أعمال التخريب ومضايقة المزارعين بشكل مستمر.
هذا وأفاد المزارع المتضرر الشيخ عيد الكعابنة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" من أول ما أقاموا البؤرة العشوائية ونحن نعاني من اعتداءات المستعمرين المستمرة، والبؤرة الاستعمارية ذات طابع رعوي، ويعتمد المستعمرين فيها على تربية الأبقار، ويقومون بشكل يومي في رعي أبقارهم في المناطق المخصصة لنا كمراعي لدرجة أن أبقارهم ترعى على مسافة لا تتعدى أمتار قليلة من خيامنا".
يذكر أن منطقة المعرجات تعتبر من المناطق التي يعيش بها ما يزيد عن 45 عائلة بدوية يعتمدون على تربية الأغنام ويتم استغلال المراعي هناك، ولكن وبحسب المتابعات الميدانية فمنذ إقامة البؤرة الاستعمارية قبل ثلاثة أعوام على يد مجموعة من المستعمرين قاموا بإغلاق معظم المراعي وتم تحويلها لصالح المستعمرين، وتم رصد قيام المستعمرين باستفزاز مربي الماشية ومحاولة الاعتداء عليهم وطردهم معظم الأوقات، وحتى الأراضي التي يتم زراعتها بالزراعات الحقلية شرق البلدة، لم تسلم أيضا من رعي الأبقار هناك، ولم تسلم أشجار الزيتون من الأضرار بفعل قطيع الأبقار.
وأضاف عيد أيضاً:
" حاول المستعمرين أكثر من مرة الاعتداء علينا، وسرقوا رؤوس أغنام من أغنامنا ونقلوها للبؤرة الاستعمارية، واعتدوا على أبنائنا وجيش الاحتلال اعتقل عدد من شبان التجمع البدوي في المعرجات، دائما نتعرض إلى مضايقات بفعل المستعمرين، وشرطة وجيش الاحتلال مساند لهم دائما".
هذا وأفاد السيد عيسى حنا مزارع من بلدة الطيبة لباحث مركز أبحاث الأراضي:
" أمتلك مزرعة من الزيتون على مساحة سبعة دونمات، وعمر الأشجار يتراوح ما بين 20-28عاما، تفاجئت أكثر من مرة بوجود قطيع الأبقار التابعة للبؤرة ترعى بينها، مما تسبب لي بضرر مباشر لـ 29 شجرة زيتون في نيسان 2021، لم اترك جهة رسمية او حتى شرطة الاحتلال إلا وتوجهت إليهم، ولكن دون أي فائدة حتى الآن، وهذه الأشجار أصبحت تالفة نوعاً ما، علماً بأنني اعتمد عليها في تأمين زيت الزيتون في كل عام".
يذكر أن البؤرة الرعوية تعتبر واحدة من عدة بؤر رعوية باتت تنتشر في مناطق الأغوار الفلسطينية والمناطق الشفاغورية، حيث يعتمد المستعمرون على تربية المواشي، ويتخذ المستعمرين تلك الآلية نحو تضييق الخناق على المزارعين وإتلاف أراضيهم الزراعية بل وإغلاق المراعي أيضا، مما تسبب في عدد كبير من المشاكل في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان المنطقة، حيث أنه تم رصد عدد كبير من البؤر العشوائية ورصد الاعتداء اليومي التي يتسبب بها المستعمرون على القطاع الزراعي ومصادرة الأرضي المحيطة.