• الانتهاك: هدم 23 مسكن ومنشأة.
• الموقع: خربة الواد الأحمر شمال قرية فصايل/ محافظة أريحا.
• تاريخ الانتهاك:24/08/2022.
• الجهة المعتدية: ما يسمى مفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية.
• الجهة المتضررة:8 عائلات تقيم في المنطقة.

تفاصيل الانتهاك:

كانت منطقة الواد الأحمر شمال قرية فصايل في الأغوار الوسطى فجر يوم الأربعاء الموافق (24/8/2022)م على وقع عمليات تطهير عرقي مارسها الاحتلال للمواطنين في تلك المنطقة،  حيث عند حوالي الساعة الخامسة والنصف صباحاً داهمت المنطقة قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة ما يسمى مفتش البناء التابع للاحتلال،  هذا بالإضافة الى جرافة مدنية وعدد من العمال الذين يعملون لصالح الاحتلال، حيث شرع الاحتلال في تنفيذ عملية هدم طالت منشآت تابعة لثمان عائلات بدوية منها 6 عائلات تقيم بشكل موسمي، وهناك عائلتان مقيمتان في المكان، ولقد تعمد الاحتلال في تدمير كامل الخيام التي يمتلكونها، هذا بالإضافة الى هدم حظائر الأغنام وإتلاف بعض المقتنيات التي يمتلكونها بشكل متعمد.

  وفي نفس اليوم، ومع حلول ساعات الليل الأولى داهم الاحتلال الموقع مجدداً، وقد تم إجبار المغادرة فوراً من المكان مع ما تبقى من أمتعتهم، وفعلياً أصبحت تلك المنطقة على امتداد أكثر من 2000دونم من الأراضي الرعوية خالية تماماً من المواطنين الفلسطينيين، فيحين باتت تنشط بحركة المستعمرين.

فيما يلي أسماء أصحاب المنشآت المهدومة ومعلومات عنها:

من جهته أفاد الحاج إبراهيم سليمان أبو العروج لفريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

((نعيش هنا منذ فترة طويلة وننتقل أحياناً بشكل موسمي، ولكن على جميع الحالات خيامنا ثابتة في الموقع، وما جرى حديثاً، هو تدمير الاحتلال لكامل ما نملك من خيام، بل وتم تهديدنا بالاعتقال وتهجيرنا بالقوة إذا فكرنا بالعودة ثانية الى الموقع، حيث قبل الهدم بيومين كان هناك تواجد للمستعمرين بكثرة في الموقع، وقاموا باستفزاز المقيمين هنا، وهم يريدون فعلياً تهجيرنا بشكل كامل لإفساح المجال أمام انشاء مستعمرة إسرائيلية جديدة في المكان، ولكن رغم ذلك سوف نعيد الاقامة هنا من جديد)).

يشار الى ان الاحتلال سبق وان دمر الخيام في التجمع بشكل كامل في مطلع شهر آذار من العام 2021م، وفي تاريخ (10/5/2022)م، تم اخطار المواطنين مجدداً بوقف البناء والعمل لمنشآتهم السكنية والزراعية.

وتقيم العائلات المتضررة في فترة الشتاء في منطقة سهل عقربا ومنطقة لفجم، وفي الصيف يقيمون في منطقة الواد الأحمر شمال فصايل"، وهذا نط الحياة لديهم التنقل والترحال بين الفصول.

      تجدر الإشارة الى ان منطقة الواد الأحمر على امتداد مئات الدونمات تعتبر من المناطق الرعوية الهامة التي حولها الاحتلال الى ما تسمى الأملاك الحكومية وقد أنشأ عليها مستعمرة "يافيت" وأيضاً مضمار لسباق السيارات يخدم المستعمرين، في حين ترك المواطنين البدو يعيشون في ظروف صعبة بفعل مضايقات جيش الاحتلال الذي يحرمهم من أبسط حقوقهم الإنسانية ويحاول جاهداً إخراجهم من المنطقة ككل.