• الانتهاك: هدم 10 مساكن.
• الموقع: الديوك التحتا والسطيح / محافظة أريحا.
• تاريخ الانتهاك: 22/08/2022.
• الجهة المعتديه: ما يسمى مفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية.
• الجهة المتضرره: عشر عائلات فلسطينية.

تفاصيل الانتهاك:

في ساعات الصباح يوم الاثنين الموافق (22/8/2022)م داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما يسمى مفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية،  منطقة الديوك التحتا ومنطقة السطيح اللتان تقعان الى الغرب من مدينة أريحا، حيث فرض الاحتلال حصاراً مشدداً في تلك المنطقتين، وذلك قبل الشروع في تنفيذ عملية هدم طالت عشرة منازل سكنية  منها (8) مأهولة بالسكان وهناك (2) منازل قيد الإنشاء،  حيث استخدم الاحتلال في تنفيذ هذا الاعتداء 8 جرافات مدنية شاركت في عملية  الهدم.

    يذكر ان الاحتلال الاسرائيلي برر هدم تلك المنازل بحجة عدم الترخيص حسب وصف الاحتلال الإسرائيلي، حيث طرد أصحاب العائلات الفلسطينية بأطفالها ونسائها خارج البيوت في ظل حر الصيف وثم شرع بإلقاء جزء من الأثاث خارجاً ومن ثم تم هدم تلك المنازل بالكامل وتسويتها بالكامل بالأرض.

   يشار الى ان المنازل المتضررة سبق وان تم إخطارها في مطلع العام الحالي تحديداً في شهري شباط وآذار الماضيين عبر اخطارات عسكرية تتضمن أوامر بوقف البناء، حيث تم متابعتها قانونياً من قبل فريق فلسطيني مختص، وعلى الرغم من فتح ملفات قانونية بهدف استكمال إجراءات الترخيص، إلا ان الجهات المختصة الإسرائيلية رفضت طلبات الترخيص، حيث أصدرت المحكمة المركزية في القدس أمر هدم فوري للمساكن الفلسطينية.

وتقع بعض تلك المنزل على مسافة لا تتعدى 150مترا من المخطط الهيكلي التنظيمي لمدينة اريحا،  حيث تعتبر من المواقع المرشحة لضمها الى المخطط الهيكلي للمدينة.

فيما يلي أسماء أصحاب المساكن المهدومة ومعلومات عنها:

      من جهته افاد السيد يوسف عمر الاسمر للباحث الميداني بالقول:" نقيم في منطقة سلوان في القدس،  حيث نمتلك منزلا هناك قام الاحتلال بهدمه بالكامل و تهجيرنا،  بحجة عدم الترخيص،  حيث نقطن حاليا في منزل بالاجره،  و رغم ضيق الحال قررنا بناء منزل لنا في منطقة اريحا، لكي يكون متنفس للعائلة في ظل الضيق الذي نعانيه، و لكن كما تشاهدون تم تدمير منزلنا بالكامل رغم انه قائم منذ عشر اعوام"..

       و يرى السيد نادر نمر شلودي ما يجري بأنه جريمة حرب،  حيث افاد بالقول:"  لقد قام الاحتلال بتهجيرنا من منازلنا في القدس بحجة وقوعها قرب جدار الضم و الفصل العنصري،  حيث توجهنا الى منطقة كفر عقب للسكن هناك،  و لقد قمنا بشراء قطعة ارض في اريحا لبناء مسكن و متنفس للعائلة، في ظل الحرب النفسية التي نتعرض لها، حيث تم اخطار المنزل بالهدم و الازالة، و قمنا بتقديم ما يلزم من اوراق لحماية المنزل و لكن الاحتلال اخذ بالمراوغة و الخداع، حتى انتهى الأمر بهدم المنزل،  لقد ضاعت كل أمانينا و أصبحت الحياة مسودة أمامنا،  ففي القدس نلاحق و يتم طردنا و في اريحا يهدم منزلنا و يتم إلقاء ما فيها في الطريق،  أي حياة هذه و أي مجرم هذا الاحتلال"..

   يذكر ان منطقة " السطيح" تعتبرا من أبرز المواقع استهدافا في مدينة اريحا، حيث اخطر الاحتلال ما يزيد عن 80 منشأة سكنية هناك بوقف البناء والعمل، هذا بالإضافة الى هدم اكثر من 15 منشاة ما بين سكنية و زراعية هناك.

 في حين ان منطقة " الديوك التحتا"  تعتبر المرة الاولى التي تتعرض بها لأعمال هدم، وما جرى اليوم بنذر بخطر شديد قد يطال المنطقة كلها..

هدم المساكن والمنشآت في القوانين الدولية:

يعتبر هدم الممتلكات الفلسطينية مخالف لكافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:

مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:

لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.

لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.

مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:

لا يجوز تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.

مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:

يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.