الانتهاك: إخطارات بوقف العمل.

الموقع: قريتي الجفتلك ومرج نعجة شمال مدينة أريحا.

تاريخ الانتهاك: 07/08/2022.

الجهة المعتدية: ما يسمى بالإدارة المدنية التابعة للاحتلال.

الجهة المتضررة: ثلاث عائلات زراعية من المنطقة.

تفاصيل الانتهاك:

    يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف مناطق الأغوار الفلسطينية، فعلى مدار السنوات الماضية تم إخطار عدد من المنشآت السكنية وأخرى الزراعية، ويسعى الاحتلال إلى التضييق على السكان وسلبهم حقهم الطبيعي في البناء على الأرض التي ورثوها أباً عن جد.

   يذكر أن ما يسمى مفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية قد اقتحم صباح يوم الأحد الموافق السابع من آب 2022 منطقة " خزوق موسى" شمال قرية مرج نعجة، وأخطر بوقف العمل في بركة مياه زراعية محفورة في الأرض بسعة 1200متر مكعب، تستخدم لأغراض توفير مياه الري لنحو 350 شجرة من النخيل والتي تعود في ملكيتها الى المزارع حسين صالح سليمان دراغمة.

  لسان الحال تكرر في منطقة " المخروق" الواقعة الى الشرق من قرية الجفتلك، حيث داهم مفتش البناء التابع للاحتلال في اليوم ذاته المنطقة، وتم إخطار مخازن تجارية على مساحة 350م² بوقف العمل والبناء تعود في ملكيتها الى المواطن هاني عبد العزيز لباد عطاونة، بالإضافة إلى إخطار بوقف العمل في منزل صغير آخر قيد الإنشاء، حيث يعود في ملكيته الى المواطن عبد الرحيم حسان احمد سبيتان.

   وحسب الإخطارات التي أصدرها الاحتلال، فقد حدد تاريخ (24/8/2022)م موعداً لانعقاد جلسة لجنة البناء و التنظيم، لبحث " هدم البناء او ارجاع المكان الى حالته السابقة"، حيث تتخذ تلك اللجنة من مستعمرة "بيت ايل" مقراً لها، علماً بأن الاحتلال يرفض طلبات التراخيص حتى لو كان الطلب مستوفي الشروط الأساسية، حيث يهدف الاحتلال إلى تضييق الخناق على المواطنين وسلبهم ابسط حقوقهم الإنسانية.

الجدول التالي يبين أسماء أصحاب المنشآت المخطرة ومعلومات عنها:

It is

  يشار الى ان المواطن حسين صالح دراغمة، يعتبر من المزارعين القلائل الذين ما زالو يستغلون الأراضي الواقعة في منطقة "خزوق موسى" وفي منطقة " أم العبر" حيث أن الاحتلال حول معظم الأراضي هناك الى مناطق مغلقة عسكرياً بسبب موقعها المطل على الحدود الأردنية – الفلسطينية، وحول طبيعة ما جرى أفاد المزارع حسين صالح دراغمة (53 عاماً) للباحث الميداني بالقول:

" تعتبر منطقة "خزوق موسى" تاريخياً من المناطق الزراعية التي كانت تشكل رافداً أساسياً للدخل لعدد كبير من العائلات هنا، ولكن بعد حرب عام 1967م قام الاحتلال بتجريد معظم المواطنين من حقهم الطبيعي في فلاحة الأرض وتم الإعلان عن معظم الأراضي بأنها مغلقة عسكرياً، ولكنني رغم مضايقات الاحتلال قمت بزراعة أرض بالنخيل على مساحة 19 دونماً وأيضاً انشأت بركة مائية على نفقتي الخاصة، للري، وأنا أريد فقط العيش بسلام واستغلال أرضي، ولكن رغم ذلك فالاحتلال يلاحقني اينما اتواجد، حتى الأشجار وبركة المياه باتت عدو للاحتلال الذي يحاول تفريغ المنطقة، ولكن رغم ذلك فانني مصر على البقاء".

  وقد رصد الباحث الميداني سابقاً، قيام الاحتلال بهدم غرفة زراعية تعود للمواطن حسين دراغمه في منطقة " ام العبور" شمال محافظة اريحا، وذلك بدعوى عدم الترخيص، علماً بأن الغرفة قائمة منذ ما يزيد 60عاماً، فقد أجرى المواطن بعض الصيانة عليها.

  لسان الحال نفسه في قرية الجفتلك التي هدم بها الاحتلال عشرات المنشات السكنية والزراعية وأخطر عدد كبير من تلك المنشآت والتي تجاوز عددها 100 منشأة فقط على مدار السنوات الأربعة الماضية لا للحصر.

  رغم ذلك يصر سكان الأغوار على الثبات على اراضيهم في ظل حملة شرسة تهدف إلى اقتلاعهم من المنطقة وتغيير طابعها بشكل كبير خدمة للمشروع التهوديدي هناك.