2022-08-03

إخطار بوقف العمل والبناء في خزان مياه معدني في سهل قاعون / محافظة طوباس

الانتهاك: إخطار خزان مياه معدني.

الموقع: منطقة سهل قاعون في الأغوار الشمالية.

تاريخ الانتهاك: 03/08/2022.

الجهة المعتدية: ما يسمى بالإدارة المدنية التابعة للاحتلال.

الجهة المتضررة: ورثة المرحوم خورشيد جميل مبسلط.

تفاصيل الانتهاك:

  داهم جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما يسمى بمفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية   صباح يوم الأربعاء الموافق الثالث من آب 2022 منطقة سهل قاعون الواقعة الى الشرق من مدينة طوباس، واستهدف خزان مائي معدني سعة 500متر مكعب يستخدم لغايات زراعية، عبر اخطاره بوقف البناء بحجة عدم الترخيص، بدعوى بناءه في المنطقة المصنفة " ج" من اتفاق اوسلو.

  وبحسب ما ورد في إخطار وقف العمل الذي يحمل الرقم (40608)، فقد حدد الاحتلال تاريخ (24/8/2022)م موعداً لانعقاد جلسة لجنة البناء و التنظيم، التي تتخذ من مستعمرة " بيت ايل" مقرا لها، لبحث " هدم البناء أو إرجاع المكان إلى حالته السابقة" حسب الإخطار.

Image title

إخطار وقف العمل رقم 40608 الذي يستهدف البركة المعدنية

Image title

 البركة المهددة

  يشار الى أن الخزان المعدني المخطر جرى انشائه في صيف عام 2021م، من خلال مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين وبالشراكة مع المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بتمويل من الاتحاد الأوروبي ضمن مشروع الحصاد المائي، حيث يخدم ما لا يقل عن 240 دونم مزروعة بالزراعات الحقلية والمروية في المنطقة، حيث يستفيد منها حوالي 14 مزارع في المنطقة في توفير مياه الري.

 المزارع محمد خورشيد مبسلط أحد المزارعين المنتفعين من المشروع أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي:

" تعتبر المياه العائق الأساسي في ايجاد مشاريع زراعية وتنميتها في منطقة سهل قاعون، حيث يقوم الاحتلال بمطاردة الجرارات الزراعية ومصادرة الصهاريج المائية، لذلك كان هذا المشروع هو بمثابة حلم لإنقاذ القطاع الزراعي المهدد هناك، حيث تقوم فكرته على نقل المياه من احد الآبار الارتوازية في قرية بردلة عبر خطوط مائية ناقلة بقطر 6 أنش إلى هذه البركة ليتم إعادة استخدام المياه للري العادل لجميع القطع الزراعية، وهذا شجع الاستثمار في الأراضي الزراعية في سهل قاعون وإحياء الأرض مجدداً".

 ويرى سعيد صوافطة رئيس مجلس قروي بردلة إن وجود هذه البركة عامل أساسي في خلق التنمية الزراعية في سهل قاعون، وأفاد بالقول:

" تعرضت منطقة قاعون خلال الأعوام الماضية لعدد من الانتهاكات الإسرائيلية عبر تدمير عدد من خطوط المياه، وتدمير بركة لجمع المياه والانتهاء بتجريف طريق زراعي هناك، حيث ترك المزارع وحده في وجه مخططات الاحتلال الإجرامية التوسعية، والذي يحاول السيطرة على المنطقة ككل".

يذكر أن منطقة سهل قاعون تبلغ مساحتها بنحو 1250 دونماً من أراض قرية بردلة ضمن الأحواض (134،135،136) والواقعة في الجهة الشمالية والشرقية من محافظة طوباس تحديداً شمال قرية بردلة، حيث في العام 2013م حكمت محكمة الاحتلال العليا بحق المزارعين بالوصول هناك وفلاحة الأرض رغم قيام ما تسمى دائرة أملاك إسرائيل بالاستيلاء عليها وتضمينها لصالح كيبوتس “ميراف” عام 1978م، وبعد استعادة الأرض بدأ جيش الاحتلال خطوات متتابعة لإعادة السيطرة مجدداً على الأرض وتهويدها من ضمنها تدمير أي منشأة زراعية هناك وكذلك الإعلان عن أجزاء من القطع الأراضي في قاعون منطقة مغلقة عسكرياً حتى إشعار آخر.