2022-09-08
الانتهاك: الشروع بتوسعة البؤرة الاستعمارية.
الموقع: منطقة عين الحلوة الواقعة الى الشرق من محافظة طوباس.
تاريخ الانتهاك: 08/09/2022.
الجهة المعتدية: مجموعة من عصابات المستعمرين.
الجهة المتضررة: التجمعات الريفية والبدوية في منطقة عين الحلوة.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر البؤرة الاستعمارية العشوائية التي تم إنشائها من قبل المستعمرين فوق نبعة عين الحلوة في مطلع العام الحالي، بمثابة خطر حقيقي يهدد الوجود الفلسطيني في منطقة عين الحلوة ومنطقة ام الجمال القريبة منها، حيث يسعى المستعمرون من خلال تلك البؤرة العشوائية الى السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي هناك، وفرض حقائق بهدف تغيير طابع المنطقة ككل، بل وفرض حقائق تحد من الوجود الفلسطيني في المنطقة.
وفي صباح يوم الخميس الموافق (8/9/2022) م قام مستعمرون بتوسعة نفوذ تلك البؤرة الاستعمارية وذلك عبر نصب غرفة معدنية متنقلة بالاضافة الى بركس زراعي مجاور على قطعة ارض تبلغ مساحتها دونم واحد بجانب الغرفة الاستعمارية الخشبية التي تم انشائها داخل تلك البؤرة العشوائية فوق نبع عين الحلوة في وقت سابق، على ارض رعوية يصنفها الاحتلال بانها أراضي دولة، وهذا يمهد نحو تطورات مستقبلية خطيرة في المنطقة.
السيد مهدي دراغمة وهو أحد سكان منطقة عين الحلوة افاد للباحث الميداني بالقول:
" ان ما قام به المستعمرون هو خط البداية نحو تطوير تلك البؤرة العشوائية وتوسعتها بالكامل، وهذا يعني قيام مستعمرة في المنطقة في وقت لاحق، مما سوف ينعكس ذلك على حياة أكثر من 23 عائلةبدوية تقطن المنطقة في تجمعات (الفاو، عين حلوة، أم الجمال)، وهذا سوف يهدد بتهويد ما تبقى من تلك المنطقة وتهجير المواطنين بشكل تدريجي، عبر منع البناء ومنع استغلال نبعة عين حلوة ومنع رعي الأبقار والأغنام في المنطقة".
ويرى السيد قدري الزامل (45عاما) من سكان أم الجمال بوجود هذه البؤرة خطر حقيقي وما جرى يدق ناقوس الخطر، حيث افاد للباحث الميداني بالقول:
" قبل عدة أعوام جاء جيش الاحتلال وقام بتهديد المواطنين في محيط نبعة عين الحلوة، ولكن رغم ذلك استمر المواطنون حتى لفترة ليست ببعيدة باستغلالها، وهي فعلياً مصدر أساسي في توفر مياه الشرب للأغنام والابقار التي تعتبر مصدر دخل العائلات القاطنة في تلك التجمعات، ولكن بعد اقامة تلك البؤرة العشوائية في مطلع العام الحالي اصبح التوجه هناك محفوف بالخطر والمشاكل ويهدد حياة المارة بل ويهدد الوضع الاقتصادي للمواطنين في المنطقة، حيث سيضطر المواطنين لاحقاً للبحث عن مصادر مائية أخرى وهذا مكلف مادياً ويزيد العبء على المواطنين بل ويسعى المواطنون الى الانتقال الى موقع آخر مجاور نتيجة ما يفعله الاحتلال ومستعمريه".
يذكر أن منطقة عين حلوة في قلب منطقة واد المالح تعتبر من التجمعات التي يسعى الاحتلال الى السيطرة عليها حيث ان الطريق الالتفافي الذي يسمى طريق الون يخترق المنطقة بالكامل، بل ويضيق على المواطنين، بل وتلك المنطقة تعتبر محط أطماع الاحتلال الذي يسعى الى السيطرة عليها.
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، قام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عملية واسعة في المنطقة لدرجة ان كافة المنشآت هناك مهددة بالهدم والازالة بشكل كامل، علماً بأنها مخطرة في معظمها بوقف العمل والبناء وجرى هدم عدد منها خلال السنوات الماضية.