• الانتهاك: تخريب وإغلاق طريق زراعية.

• الموقع: خلة خضر الواقعة الى الشرق من الفارسية/ محافظة طوباس.
• تاريخ الانتهاك: 20/10/2022.
• الجهة المعتدية: مجموعة من المستعمرين.
• الجهة المتضررة: المزارعين في تلك المنطقة.

• تفاصيل الانتهاك:

   اقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين في ساعات الفجر الاولى من يوم الخميس الموافق (20/10/2022)م  على إغلاق وتجريف مقطع  من طريق زراعية في منطقة " خلة خضر" الواقعة  الى الشرق من خربة الفارسية في محافظة طوباس حيث يربط الطريق خربة الفارسية بمنطقة خلة خضر ويستخدم لأغراض زراعية يخدم أهالي المنطقة.

    وقد استخدم المستعمرون في تنفيذ هذا الاعتداء جرافة خاصة تابعة لهم لتساهم في إغلاق ذلك الطريق الزراعية من خلال وضع سواتر ترابية في جانب وتخرب مقطع آخر بواسطة حفر الطريق على امتداد مقطع يصل الى تسعة أمتار من جانب آخر.

      يذكر ان الطريق المستهدف، يعتبر من الطرق الزراعية التي تم تنفيذه من خلال مؤسسة لجان العمل الزراعي خلال العام 2019م، حيث يبلغ طول ذلك الطريق 800مترا ويخدم قطع من الأراضي الزراعية تبلغ مساحتها 65 دونماً في تلك المنطقة، عدى عن كونه يخدم تجمع بدوي يقطنه خمسة عائلات بدوية تقطن المنطقة منذ أكثر من 15 عاماً .

ويعد هذا الاعتداء خطير حيث أن المستعمرين هم من ينفذون تجريف الطرق وعلى عاتقهم دون تدخل جيش الاحتلال الإسرائيلي بوقفهم وهذا يعطي الضوء الاخضر للمستعمرين بتنفيذ اعتداءاتهم على الأرض كيفما شاءوا، وقبل أشهر قاموا بهدم بسطات تجارية لمواطنين يعرضون الخضار والمحاصيل التي زرعوها للبيع الا أن المستعمرون لم يعجبهم ذلك فقاموا بتدميرها واليوم يقومون بتجريف طرق زراعية؟!!.

    أفاد السيد مهدي دراغمة رئيس تجمع المالح لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" منذ فترة وجيزة تشهد منطقة الأغوار الشمالية تصعيداً ملحوظاً من قبل المستعمرين في وتيرة الاعتداءات التي يشنها المستعمرون في تلك المنطقة، وما يحدث من تلك الاعتداءات لم يحدث من قبل، حيث يقوم المستعمرون بتخريب المقتنيات الزراعية وسرقة الأدوات الزراعية وأيضاً تعدى الأمر اليوم بإغلاق طريق زراعية، حيث أن ما يجري هو خطير للغاية ويستوجب تشكيل لجان لحماية المواطنين العزل في الأغوار الذين باتوا عرضة لاعتداءات المستعمرين في أي لحظة".

     يذكر ان خلة خضر تعتبر من المواقع الزراعية الهامة في مناطق الأغوار، حيث على بعد أمتار قليلة أقام الاحتلال مستعمرة " شدموت مخولا" بل وفرض الاحتلال حصاراً على تلك المنطقة ومنع استغلال مساحات شاسعة من أراضيها على امتداد أكثر من 300 دونم، وباتت تلك الأراضي مستباحة من قبل المستعمرين الذين ينشطون بشكل ملحوظ هناك، ويتسببون في مضايقات كبيرة للمواطنين بل وصل الحد الى اتلاف المزروعات هناك.

  وقد رصد الباحث الميداني في وقت سابق، قيام المستعمرين بالاستيلاء على نبعة للمياه في منطقة خلة خضر والسيطرة عليها، وبذلك يستكمل المستعمرين تلك الاعتداءات بالإغلاق طريق زراعية حيوية تخدم تلك المنطقة.

خربة الفارسية:

تقع خربة الفارسية في الجزء الشرقي من محافظة طوباس تحديداً في منطقة وادي المالح على بعد 20 كيلومتراً عن مدينة طوباس، حيث تمتد أراضي الخربة من حاجز التياسير غرباً وحتى نهر الأردن شرقاً. ويبلغ عدد سكانها 241 نسمة علماً بأن عددهم قبل الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967 كان يزيد عن 1000 نسمة يعتمدون بشكل أساسي في حياتهم الاقتصادية على الزراعات الحقلية وعلى تربية المواشي.

وينحدر أهالي الخربة من عائلات بشارات وضبابات وضراغمة من مدينة طوباس وبلدة طمون. ويسكن اهالي الخربة في بيوت من الشعر او الزينكو.

وكانت تشتهر الخربة بوجود ينابيع المياه فيها وخصوبة تربتها مما أهلها لتكون نقطة جذب لكثير من مزارعي المنطقة ولتصبح مصدرا رئيسيا للغذاء لمناطق شمال الضفة الغربية.