2022-10-26

المستعمرون يشرعون بتجريف اراضي في منطقة الفاو شرق طوباس

  • الانتهاك: الشروع بتجريف مساحات شاسعة من الأراضي الرعويه.
  • الموقع:  خربة الفاو   الواقعة الى الشرق من الأغوار الشمالية.
  • تاريخ الانتهاك: 26/10/2022.
  • الجهة المعتديه: مجموعة من المستعمرين.
  • الجهة المتضرره: عدد من المزارعين من عائلة " الدواس"..

  • تفاصيل الانتهاك:

  استولى مجموعة  من المستعمرين  صباح يوم الأربعاء الموافق (26/10/2022)م   على عشرات الدونمات من أراضي المواطنين في منطقة  الفاو  بالأغوار الشمالية،  حيث شرع المستعمرون بأعمال التجريف و شق طرق زراعية بها تمهيدا للاستيلاء عليها بشكل كامل، علما بان تلك الأراضي الرعوية التي تم السيطرة عليها  تصنف بانها أراض طابوا ردني بأسماء عدد من المزارعين من عائلة الدواس. 

    افاد  الناشط الحقوقي عارف دراغمه للباحث الميداني بالقول:"   مع بداية خيوط الشمس الاولى من ساعات الصباح  تفاجئنا  باليات المستعمرين تقوم  بتجريف مساحات كبيرة من الأراضي الرعوية، حيث  استولوا على ( 40) دونم من أراضي خربة الفاو في واد المالح،   وبدأو  أعمال تجريف فيها لتحويلها لمستعمرات  زراعية"

       وأضاف القول:"  أن الأراضي  تعود لعائلات من طوباس، وكانت مغلقة بأوامر عسكرية منذ سنوات لكن المستعمرين  بدأو   مؤخراً في تسويتها،  حيث  أن مخططات الاحتلال و المستعمرين  لا تقف عند حد معين بل إنها تمتد لتطال عشرات آلاف الدونمات من أراضي الأغوار".

    يذكر  أن الاحتلال و على مدار السنوات الخمس الماضية  أقام ست بؤر استيطانية جديدة في الأغوار الشمالية، وثلاثة في الوسطى والجنوبية، وخاصة في خربة الفارسية حيث يستولي المستعمرين  على آلاف الدونمات ويمنعون الفلسطينيين من استخدامها. 

     وكان المستعمرون  قد شرعوا قبل أيام بأعمال تجريف في عدة مواقع  من الأغوار الشمالية ، في أراضي مملوكة بالطابو لمواطنين لا يتمكنون من الوصول إليها منذ عشر سنوات بسبب مضايقات الاحتلال و مستعمريه. 

   وتتعرض منطقة واد المالح  خاصة منطقة الفاو  شرق طوباس  لانتهاكات ومداهمات يومية من قبل المستعمرين، حيث تشهد المنطقة اعتداءات متكررة من مستعمري  البؤرة الاستعمارية  التي استولت على حوالي 500 دونم من أراضي المنطقة.

    وتعد خربة الفاو  إحدى سبع خرب تشكل وادي المالح وهي: الحديدية، وخلة مكحول، وسمرا، والحلوة، و الفاو ، والفارسية، والحمة. واستولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قبل عامين على أكثر من 11 ألف دونم في الأغوار الفلسطينية، لصالح ما يسمى المحميات الطبيعية، في واحدة من أكبر عمليات الاستيلاء.

     وتشكل منطقة الأغوار الفلسطينية التي تبلغ مساحتها قرابة 25% من مساحة الضفة الغربية محط أطماع لسلطات الاحتلال، حيث تنمو المستعمرات ، وتتسارع عمليات التطهير العرقي فيها على حساب البدو والمزارعين البسطاء. وتتعمد سلطات الاحتلال هدم البركسات والخيم وبيوت الصفيح وطرد الرعاة دون توقف، كما حصل في حمصة الفوقا خلال الأسابيع الماضية.

    و يحاول المستعمرون اليوم تنفيذ مخططات التهويد التي اعلنتها حكومات الاسرائيلية المتعاقبة،  حيث ما يجري هو عبارة عن سياسة التطهير العرقي و تفريغ الارض من سكانها الاصليين،  حيث ان التجريف للاراضي هو احدى سياسات تفريغ المنطقة ككل.