الانتهاك: إخطارات بوقف العمل والبناء.

الموقع: قرية عاطوف وسهل البقيعة/ محافظة طوباس.

تاريخ الانتهاك: 11/12/2022.

الجهة المعتدية: ما يسمى بالإدارة المدنية التابعة للاحتلال.

الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في المنطقة.

تفاصيل الانتهاك:

      شهدت منطقة " سهل عاطوف" أو ما يعرف بسهل البقيعة صباح يوم الأحد الموافق (11/12/2022)م موجة من الإخطارات الإسرائيلية التي تستهدف الحق الطبيعي للمزارعين في استغلال اراضيهم الزراعية التي ورثوها أباً عن جد.

     ففي صباح ذلك اليوم عند حوالي الساعة التاسعة، داهم مفتش البناء التابع لما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية، سهل عاطوف، وشرع باستهداف شبكات للمياه تستخدم لأغراض الري، وطرق زراعية هناك، بالإضافة إلى استهداف عدد من الدفيئات الزراعية ومزارع الموز، بالإضافة إلى مساكن وغرف زراعية.

 فقد أصدر الإحتلال 12 إخطاراً بوقف العمل والبناء في تلك المنشآت والطرق، بالإضافة الى إخطار واحد آخر بالهدم والإزالة، استهدف عدد من الدفيئات على مساحة 22 دونم، استناداً للأمر العسكري الجائر رقم (1797)، في مدة لا تتعدى 96ساعة فقط.

    وبحسب التفاصيل الواردة في تلك الإخطارات، فقد حدد الاحتلال تاريخ (28/12/2022)م موعداً لانعقاد جلسة لجنة البناء والتنظيم  والتي تتخذ من مستعمرة "بيت ايل" مقراً لها،  للنظر في الوضع القانوني للمنشآت التي تم استهدافها من قبل اللجنة، والتي تتركز في المنطقة المصنفة "ج" من اتفاق اوسلو.

  الجدول التالي يبين تفاصيل حول المنشآت المخطرة بحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك:

    من جهته أفاد السيد عبد الله بشارات رئيس مجلس قروي عاطوف لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" هناك استهداف ملحوظ لمنطقة سهل البقيعة، حيث ان الاحتلال لا يدع المزارعين وشأنهم، بل إن هذه الإخطارات هي دلالة واضحة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، على أن ما يجري يهدف إلى منع أي نشاط زراعي تنموي في المنطقة، ولإفراغ المنطقة بالكامل، وتحويلها الى منطقة منكوبة وخالية من المواطنين والمزارعين تمهيداً نحو الاستيلاء عليها بالكامل، فجميع البنى التحتية مخطرة بالكامل، من طرق وأعمدة كهرباء، بل وحتى المساكن في منطقة الرأس الأحمر معظمها مخطر بوقف العمل والبناء بالكامل".

     ويرى المزارع عصام أبو خيزران ما يجري بأنه تفريع لمنطقة البقيعة، حيث قال:

" هذه ليست المرة الاولى التي يستهدف بها الاحتلال المنطقة، بل تكر ذلك عدة مرات متتالية، فقد هدم الاحتلال لنا طرق زراعية، وأيضاً شبكات للمياه وصادر آليات زراعية لنا، ولكن رغم ذلك نستمر بالبقاء رغم كافة المعيقات، حيث أن حماية الأرض هو هدفنا الأساسي، وأيضاً وجودنا هنا هو العائق أمام الاحتلال في تهويد ما تبقى من منطقة سهل البقيعة بالكامل".

  سهل البقيعة في دائرة الاستهداف:

     ومن المعروف للقاصي أو الداني، أن الاحتلال الإسرائيلي على مدار ما يزيد عن 40 عاماً الماضية ارتكب عدد كبير من الانتهاكات فيما يخص منطقة سهل البقعة على امتداد 98800 دونم هي المساحة الإجمالية لمنطقة السهل.

فقد أقدم مؤخراً على مصادرة أنابيب ناقلة للمياه بطول يزيد عن اثنين كيلومتر كانت معدة لنقل المياه من منطقة فروش بيت دجن إلى سهل البقيعة للري العشرات من الدنمات المزروعة بمختلف المحاصيل الشتوية والصيفية.

ناهيك عن الاعتداءات اليومية التي تم رعاة الأغنام في المنطقة، عبر مصادرة الأغنام واعتقال عدد من رعاة الأغنام بعد التنكيل بهم، بل وفرض مبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج عنها. ومما لا شك فيه أن التدريبات العسكرية التي يجريها جيش الاحتلال في منطقة سهل البقيعة تعد كفيلة من نوعها في تدمير مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وإتلاف المحاصيل الزراعية كذلك إفساد موسم التناسل والولادات عند الأغنام.

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي