الانتهاك: إخطارات بوقف العمل وأوامر هدم.

الموقع: قرية الجفتلك / محافظة أريحا.

تاريخ الانتهاك: 7-9/11/2022م.

الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.

الجهة المتضررة: 9عائلات بدوية تقطن المنطقة.

تفاصيل الانتهاك:

   يعتبر تجمع بدو الكعابنة في قرية الجفتلك من أبرز التجمعات التي تعاني الاستهداف شبه اليومي من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أن معظم المساكن والبركسات الخاصة بالمواشي سبق وأن تم هدمها، وقد جرى تشريد المواطنين أكثر من مرة، بل وفرض الاحتلال قيود صارمة أدت الى إجبار عدد كبير من المواطنين على الرحيل باتجاه مواقع أخرى جديدة.

   وفي آخر هذه الاعتداءات؛ قام ما يسمى بمفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية بمداهمة المنطقة، حيث تم استهداف تسع عائلات بدوية من تجمع " الكعابنة" البدوي القاطنين في منطقة " خلة الفولة" عبر إخطارات بوقف العمل والبناء، وأخرى تتضمن أوامر بالهدم والازالة بالإضافة إلى إخطارات أخرى تتضمن اعطاء فرصة اضافية للاعتراض على أمر هدم سابق.

مساكن ومنشآت المواطنين المهددة- الجفتلك

  وفي تحليل لتلك الإخطارات، فقد جاءت (5) إخطارات بعنوان " إعطاء إعطاء فرصة إضافية للاعتراض على أمر هدم سابق في مدة لا تتعدى 3 أيام، وهناك (4) إخطارات أخرى تتضمن أوامر بوقف العمل والبناء بحجة عدم الرخيص، حيث حدد تاريخ (7/12/2022)م موعداً لانعقاد جلسة لجنة البناء والتنظيم والتي تتخذ مستعمرة "بيت ايل" مقراً لها،  بالاضافة الى ماسبق فقدت شملت الاخطارات إخطار واحد  يتضمن أمر بالهدم والإزالة خلال مدة 96 ساعة استناداً للأمر العسكري (1797).

    وبحسب المتابعة الميدانية، فإن معظم المنشآت الموجودة حالياً ضمن التجمع هي فعلياً مستهدفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، سواء القديم منها أو حتى الحديث، حيث يعيش معظم المواطنين في بيوت من الصفيح لا تقي حر الصيف أو حتى برد الشتاء.

  وخلال الأعوام الماضية، هدم الاحتلال ذلك التجمع ثلاث مرات متتالية كان آخرها في العام 2015م، علماً بأن الاحتلال يمنع توصيل كافة الخدمات الانسانية الأساسية للتجمع.

فيما يلي أسماء أصحاب المنشآت المهددة ومعلومات عنها:

     من جهته أفاد الحاج سالم الكعابنة، شيخ التجمع البدوي المخطر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

"نقيم هنا في منطقة الجفتلك منذ اكثر من 25 عاماً، ونعتمد على تربية الأغنام في مصدر دخلنا الأساسي، حاولنا أكثر من مرة تقديم طلبات للترخيص من ما تسمى الإدارة المدنية، إلا أننا كنا نواجه بالرفض والتنكيل، بل ويقوم الاحتلال بهدم خيامنا وبركساتنا، والتي تعرضت للهدم مرات عديدة، ورغم ذلك نعيد البناء من جديد، وفي هذه المرة توجهنا الى عدد من الجهات القانونية للمساعدة، وسوف نواصل الإقامة مهما كلف الأمر، حيث يوجد 13 عائلة تقطن هنا".

     يشار إلى أن عرب الكعابنة ينحدرون بالأصل إلى منطقة بئر السبع جنوب فلسطين التاريخية حيث جرى ترحيلهم مرات عديدة جراء نكبة عام 1948م واستقروا في عدة مناطق في الضفة الغربية والأردن ليلاقوا المصير نفسه من عمليات الاستهداف من قبل الاحتلال الإسرائيلي والتنكيل بهم. فمنذ عام 1967م وحتى اليوم وأهالي تجمع عرب الكعابنة يمرون بسلسلة من عمليات الاستهداف والتشريد، فلا يوجد أي تجمع بدوي أو بالأحرى خيمة أو حظيرة في مناطق الأغوار إلا وتم استهدافها من قبل الاحتلال الإسرائيلي. فتجمع عرب الكعابنة في منطقة الجفتلك جرى استهدافه مرات عديدة بعمليات الهدم والترحيل، لدرجة أن المواطنين انخفض عددهم في المنطقة لدرجة كبيرة، حيث يعيشون حياة بدائية تفتقر لأدنى مقومات الاستقرار والحياة.

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي