2023-01-24
نوع الانتهاك: هدم بذريعة الأمن.
الموقع: ضاحية السلام - مخيم شعفاط / القدس المحتلة.
تاريخ الانتهاك: 24/1/2023.
تاريخ أخذ قياسات البيت: 11/8/2022.
الجهة المتضررة: عائلة الشهيد عدي التميمي.
الجهة المعتدية: حكومة الاحتلال وجنودها.
في صباح يوم الثلاثاء من تاريخ 24/01/2023 اقتحمت قوات كبيرة من جنود الاحتلال معززة بأسلحة وبأدوات يدوية مختلفة لتنفيذ عملية الهدم وبشكل مفاجئ في ظل تضارب الأخبار، وبلغ عددهم 300 جندي مشاة – مشياً على الأقدام- وبصورة استعراضية واستفزازية وصولاً لمسكن ذوي الشهيد عدي التميمي الكائن في ضاحية السلام في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، ثم باشرت بعملية الهدم.
الحشودات الكبيرة لقوات الاحتلال سيراً على الأقدام وصولاً لمسكن عدي التميمي في ضاحية السلام - مخيم شعفاط
هذا وحاصرت قوات الاحتلال المنطقة بالكامل من كافة الجهات لتنفيذ الهدم، وقامت بهدم الجدران الداخلية للمسكن ثم هدم وتدمير الشبابيك، ولحاب الباب الرئيسي بالحديد، ورش صور الشهيد الملصقة على الجدران بمادة طلاء باللون الأسود، علماً أن مسكن عائلة الشهيد يقع في بناية سكنية مكونة من 10 طوابق، وشقتهم في الطابق السادس لذلك لم تتم عملية الهدم بالكامل واقتصرت على تدميره من الداخل وإغلاقه بالكامل.
مسكن عائلة الشهيد عدي التميمي يقع في الطابق السادس من هذه البناية
وحسب شهود الأعيان أفادوا لباحثة مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
"لقد طوّقت قوات الاحتلال المنطقة ومنعت المواطنين من الحركة أو الوصول، واستغرقت عملية الهدم من الساعة 8:30 صباحاً وحتى الساعة 3:30 بعد الظهر، حتى أنها منعت المواطنين من الوصول إلى أماكن عملهم والطلاب لمدارسهم، وقيّدت حركتنا حتى انتهاء عملية الهدم".
من الجدير ذكره أن الشهيد عدي التميمي 22 عاماً استشهد في التاسع عشر من تشرين الأول من عام 2022، بذريعة الأمن.
هذه السياسة "سياسة هدم البيوت" تعتبر سياسة عقاب جماعي يعتمدها الاحتلال منذ سنوات طويلة بهدم منازل ذوي الشهداء، والآن تزعم الحكومة الجديدة لسحب إقامة ذوي الشهداء ومنعهم من الوجود داخل حدود القدس.
كذلك لم يقتصر الاحتلال على هدم المسكن وحرمان العائلة من مسكنهم بل قاموا بملاحقة مكان عمل ذوي الشهيد "مخبز التميمي" في نفس الحي، حيث يعاني أعمام الشهيد من تضييقات مستمرة من بلدية الاحتلال وجنوده، الذي يحاول خلق الأسباب لإغلاق المخبز، حيث يدعي أمور غير صحيحة ويطالب في المحاكم لإغلاق المكان، هذا وأفاد أحد الأعمام لباحثة مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
"ذهبنا للمحكمة ثلاثة مرات في كل مرة تدعي البلدية باتهامات لا وجود لها، وطالبتنا بإغلاق المخبز لمدة 3 أيام حتى المثول أمام المحكمة، وفي كل مرة كنا ندحض الاتهامات بأوراق وثبوتيات، ولليوم لم تنتهي المحاكم بيننا، حيث تتهمنا بأن هذا المخبز مكان عمل والد الشهيد وتطالب بهدمه".
كل ذلك ضمن سياسات جديدة يحاول الاحتلال تطبيقها بالقوة انتقاماً من ذوي الشهداء والأسرى.
مخيم شعفاط [1]:[1]
يقع مخيم شعفاط على بعد(4)كم من الجهة الشمالية الشرقية من مدينة القدس ويقام شمال المخيم مستعمرة "بسجات عومر" على أراضي مصادرة، ومن الغرب بلدة شعفاط ومن الشرق بلدة عناتا ومن الجنوب بلدة العيسوية. يبلغ عدد سكانه (60000) نسمة حتى عام (2016)م، كما يحاصره الجدار العنصري من جهاته الشمالية والغربية والجنوبية.
تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة شعفاط بما فيها المخيم 8494 دونم، منها 2033 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
وصادر الاحتلال من بلدة شعفاط ومخيمها ما مساحته (8591) دونم وفيما يلي التوضيح:
1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة (3781) دونم، وهي:
اسم المستعمرة | سنة التأسيس | مساحة الأراضي المصادرة / دونم | عدد المستعمرين |
رامات اشكول | 1968 | 344 | 5994 |
التلة الفرنسية - جفعات شابيرا | 1968 | 359 | 6631 |
بسجات عومر | 1985 | 287 | - |
راموت | 1973 | 1439 | - |
رامات شلومو | 1990 | 1352 | 12822 |
2- نهبت الطريق الالتفافي رقم 60 ما مساحته 8 دونمات.
3- الجدار العنصري نهب تحت مساره ( 4802) دونم، وعزل خلفه ( 1013) دونم، ويبلغ طوله (4021 ) متراً.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
حماية التجمعات المهمشة في القدس عبر الدعم القانوني والمناصرة