2023-01-17

بلدية الاحتلال تهدم منشأة تجارية تعيل 20 فرداً في جبل المكبر بالقدس المحتلة

Image title

نوع الانتهاك: هدم كراج لتصليح السيارات.

الموقع: حي بشير – جبل المكبر / القدس المحتلة.

تاريخ الانتهاك: 17/01/2023.

الجهة المتضررة: المواطن أكرم شقيرات.

الجهة المعتدية: بلدية الاحتلال برفقة قواتها.

في يوم الثلاثاء في 17 كانون ثاني 2023 هدمت بلدية الاحتلال وقواتها كراج يعود للمواطن أكرم شقيرات من بلدة جبل المكبر وجرفت أرضه بالكامل.

هذا وأفاد المواطن شقيرات لباحثة مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

 "هذا الهدم ليس الأول.. ففي عام 2020 هدمت قوات الاحتلال لي سوراً وجرفت أرضي، وكنت قد تقدمت في الحصول على رخصة للعمل، ولكن الاحتلال يقف عائقاً أمام حصولنا على الأوراق القانونية مما اضطرني لإعادة بناءه من جديد وما أن شارفتُ على انتهاء تجهيزه، سارع الاحتلال على الفور مرة أخرى لأهدمه من جديد".

ويضيف شقيرات:

"قبل أسبوعين استدعتني بلدية الاحتلال وسلمتني قرار "هدم إداري"، قمت بالاتصال بالداخلية وابلغتني أنه لا يوجد هناك أمر هدم، الهدم معلق حتى انتهاء الإجراءات "الترخيص"، ثم بالشرطة الجماهيرية كذلك الأمر لا يوجد قرار هدم، ولكن هذه المرة المخابرات الإسرائيلية هي وراء القرار، حاولنا قبل أسبوع أن نعيق وصولهم في المرة الأولى واستطعنا، ولكن في هذه المرة جاءوا الساعة 5:15 صباحا، أكثر من 200 جندي وباجر كبير وجرافة، أغلقوا جميع المداخل ومنعونا من الوصول وباشروا في عملية الهدم وتجريف كل شيء".

من الجدير ذكره أن الكراج مبني على مساحة 2800م2 وبلغت تكلفة تجهيزه 400 ألف شيكل – 116,000 دولار أمريكي، ومخالفه بمبلغ 42 ألف شيكل قبل 3 سنوات – 12,000 دولار أمريكي-، حيث تعيل المنشأة 5 أسر فلسطينية جميعهم شبان وأولادهم أطفال وهم:

  • المواطن أكرم فؤاد يوسف شقيرات – صاحب الكراج-  وعائلته مكونة من 7 أفراد.
  •  المواطن محمد جابر وعائلته مكونة من 4 أفراد.
  • المواطن محمد بشير وعائلته مكونة من 4 أفراد.
  •  المواطن محمد زكريا وعائلته مكونة من 5 أفراد.
  • والمواطن حاتم سلامة وعائلته مكونة من 5 أفراد.

ويضيف المواطن شقيرات ما يلي:

 "جميع البيوت هنا مهددة بالإزالة بالكامل من بينهم بيوتنا، هذا الاحتلال لا يسمح لنا بالبناء ولا يريدنا هنا "كل يوم عم بكون في هدم"، ولكن نحن صامدون لن نرحل، هم يهدمون ونحنا نعيد البناء".

Image title

Image title

Image title

Image title

بلدة جبل المكبر [1]:

تقع بلدة جبل المكبر على بعد (5) كم من الجهة الجنوبية لمدينة القدس ويحدها من الشمال بلدة سلوان ومن الغرب بلدة الثوري ومن الشرق بلدتي أبو ديس والسواحرة الشرقية، ومن الجنوب بلدة السواحرة الغربية.

ويبلغ عدد سكان جبل المكبر والسواحرة الغربية (21,127) نسمة حتى عام (2012)م - حسب معهد القدس للدراسات الإسرائيلية 2012-، وتبلغ مساحتها الإجمالية 3,281 دونم، منها 682.7 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية نحو 300 دونم، وهي:

اسم المستعمرة

سنة التأسيس

مساحة الأراضي المصادرة / دونم

عدد المستعمرين

تل بيوت الشرقية

1973

275

12,591

نوف زيون

2010

23.5

غير متوفر

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.

إن ما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات هدم للمساكن والمنشآت الفلسطينية يأتي ضمن انتهاكاتها للقانون الدولي والإنساني، وانتهاك حق من حقوق المواطنين الفلسطينيين الذي كفله القانون الدولي والمعاهدات الدولية وهو الحق في سكن ملائم، ضمن المواد التالية:

المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة والتي تنص على أن ‘تدمير واغتصاب الممتلكات على نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلى نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية.’ تعتبر مخالفات جسيمة للاتفاقية.’.

المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948 تحرم تدمير الممتلكات، حيث تنص هذه المادة على ما يلي: ‘يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.

المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أنه: ‘لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصياً.

كما حذرت الفقرة ‘ز’ من المادة 23 من اتفاقية لاهاي لعام 1907م من تدمير” ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.

المادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المؤرخ في 10 كانون الأول 1948 تنص على انه” لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفا “.

حماية التجمعات المهمشة في القدس عبر الدعم القانوني والمناصرة




[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.