2023-01-01

بلدية الاحتلال تجبر عائلة هلسة على هدم جزء من مسكنها في جبل المكبر / القدس المحتلة

نوع الانتهاك: هدم مسكن ذاتي.

الموقع: جبل المكبر / القدس المحتلة.

تاريخ الهدم: 01/01/2023.

الجهة المتضررة: المواطن شادي هلسة.

الجهة المعتدية: بلدية الاحتلال في القدس.

في يوم الأحد الأول من كانون ثاني 2023 أجبرت بلدية الاحتلال عائلة هلسة على هدم منزلها السكني في قرية جبل المكبر في القدس المحتلة، وذلك بحجة البناء من دون ترخيص.

وبالنظر إلى الغرفة المهدومة فهي بنيت لتوسعة مسكنهم الأصلي الصغير، حيث لا مكان مناسب للشاب الأكبر الذي كان يبيت ليلة في الامتداد "الكردور"، لذلك قرر بناء غرفة تتسع له، وهي عبارة عن مساحة 20م2، موصولة في بيتهم الأصلي المبني من مادتي الطوب والزينكو، حتى جاء أمر هدم إداري بتاريخ 4/12/2022 مما اضطره لهدم التوسعة تفادياً لدفع غرامات وتكلفة الهدم.

من الجدير ذكره أن البيت الصغير كان يأوي أسرة مكونة من 6 أفراد بينهم 3 أطفال وتم تشريد الابن الأكبر التي هدمت غرفته التي هي جزء التوسعة!

Image title

Image title

في القدس يضيّق الاحتلال الخناق على المقدسيين بشتى السبل حيث البناء البسيط غير مسموح، والبنية التحتية في الأحياء العربية مترهلة.

بلدة جبل المكبر [1]:

تقع بلدة جبل المكبر على بعد (5) كم من الجهة الجنوبية لمدينة القدس ويحدها من الشمال بلدة سلوان ومن الغرب بلدة الثوري ومن الشرق بلدتي أبو ديس والسواحرة الشرقية، ومن الجنوب بلدة السواحرة الغربية.

ويبلغ عدد سكان جبل المكبر والسواحرة الغربية (21,127) نسمة حتى عام (2012)م - حسب معهد القدس للدراسات الإسرائيلية 2012-، وتبلغ مساحتها الإجمالية 3,281 دونم، منها 682.7 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية نحو 300 دونم، وهي:

اسم المستعمرة

سنة التأسيس

مساحة الأراضي المصادرة / دونم

عدد المستعمرين

تل بيوت الشرقية

1973

275

12,591

نوف زيون

2010

23.5

غير متوفر

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.

الهدم الذاتي – جريمة في حق الإنسانية:

تعريف : هو أن يقوم صاحب المنشأة مجبراً على تنفيذ عملية هدم منشأته بنفسه بصمت، وهذا النمط من الهدم  يعتبر قديماً جديداً، كان نمطاً قديماً يتم في الظلام بعيداً عن الإعلام حرجاً وخجلاً في أن يصرح المواطن بأنه "خرب بيته أو منشأته بيده رغم أن أعداد حالات الهدم هذه كثيرة إلا أنها اليوم في ازدياد مما دفع المواطنين ضحايا الهدم "الإجباري الذاتي " بالتصريح عنها وفضحها.

إن هذا النوع من الهدم يستهدف أهالي القدس المحتلة بهدف تهجيرهم منها ضمن مشروع تهويد القدس حيث يعتبر من الخروقات الصارخة للحق في السكن وجريمة مضاعفة في حق الإنسانية لا يقبلها أي منطق. وان ذريعة الهدم الذاتي كأي ذريعة للاحتلال وهي " البناء بدون ترخيص" ((بيتك قائم بدون ترخيص فهو غير قانوني وعليك هدمه وإزالته في أقرب فرصة، وأن تقوم بتصوير البناء بعد هدمه وتسلمها إلى قسم التفتيش عن البناء والتنظيم في البلدية، مع تحديد تاريخ كسقف زمني ينفذ فيه المالك هدم بيته - خط احمر لا يمكن تجاوزه-، وفي تاريخ تحدده البلدية ستنعقد محكمة البلدية للشؤون المحلية للنظر في عدم تنفيذك قرار الهدم وستفرض عليك غرامة مالية، وستقوم البلدية بهدم وإزالة بيتك على نفقتك أي انك ستدفع تكلفة تنفيذ قرار هدم بيتك إلى بلدية الاحتلال، وإذا لم تدفع ستُسجن إلى حين دفع ما هو مطلوب منك، فيضطر المواطن مجبراً على هدم مسكنه بنفسه)). هذا وحسب التوثيق الميداني لمركز أبحاث الأراضي فإن بلدية الاحتلال أجبرت أصحاب 423 مسكن على هدم مساكنهم بأنفسهم خلال الـ 13 سنة الأخيرة (2010 -2022) والتي صاعدت بلدية الاحتلال فيها هذه السياسة، مما أصبح ما يزيد عن 2167 فرداً بلا مأوى منهم 1092 طفل، منها 60 مسكن تم هدمها في العام الماضي 2022م.

 فيما يلي جدول يوضح عدد المساكن التي أجبر أصحابها على هدمها حسب السنوات في شرقي القدس:

السنوات

عدد المساكن

المسطح بالمتر المربع

عدد أفراد الأسرة

عدد الأطفال

2010

13

827

102

61

2011

15

700

88

56

2012

14

984

92

53

2013

13

822

107

64

2014

11

605

88

31

2015

6

380

31

14

2016

28

1999

125

56

2017

17

1325

90

55

2018

20

1976

125

65

2019

39

3045

174

82

2020

94

7019

422

189

2021

93

6457

418

206

2022

60

4967

305

160

المجموع الكلي

423

31106

2167

1092

المصدر: توثيق ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي – جمعية الدراسات العربية، للسنوات (2010 - 2022).

[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

حماية التجمعات المهمشة في القدس عبر الدعم القانوني والمناصرة