2023-01-02
الانتهاك: هدم مسكنين ذاتياً.
الموقع: واد الجوز – القدس المحتلة.
تاريخ الانتهاك: 02/01/2023.
الجهة المتضررة: المواطن مصطفى إسماعيل عرامين وشقيقه.
الجهة المعتدية: بلدية الاحتلال في القدس.
في يوم الاثنين الموافق الثاني من كانون ثاني 2023 أجبرت بلدية الاحتلال المواطن مصطفى إسماعيل احمد عرامين على هدم مسكنه ذاتياً، وذلك بحجة البناء بدون ترخيص والأرض مصنفة على أنها أرض خضراء يمنع البناء فيها.
يقول المواطن مصطفى لباحثة مركز أبحاث الأراضي:
"لا مكان لي غيره لا بديل، والآن سأبدأ عملية البحث عن بيت أستأجره ليأويني وأسرتي والإيجارات في القدس غالية جداً أقل بيت أجرته 4000 -4500 شيكل شهرياً، وانا لا طاقة لي أدفع هذا المبلغ ؟!!".
علماً أن منزلهما الذي أجبرهما الاحتلال على هدمه مكون من طابقين كل طابق تبلغ مساحته 70م2، ويأوي أسرته المكونة من 6 أفراد بينهم 4 أطفال في الطابق الثاني، وأسرة شقيقه تقطن الطابق الأول والمكونة من 3 افراد شقيقه وزوجته وابنتهما التي لم تتعدى العام من العمر، البيوت مبنية من الباطون والقرميد، وكان قد وصلهم أمر الهدم قبل عام، تقدم للمحاكم والنتيجة أن البلدية اتصلت عليهم يوم الخميس وأبلغتهم أن أقصى حد معكم إلى يوم الأحد لتنفيذ الهدم، وإلا سنرغمكم على دفع تكاليف الهدم للبلدية والتي تقدر بمبلغ مالي 90 ألف شيكل – أي ما يعادل 26,000 دولار أمريكي-، مما اضطر المواطن مصطفى لهدم منزليهما قسراً تفادياً لدفع مزيداً من الخسائر.
تعريف : هو أن يقوم صاحب المنشأة مجبراً على تنفيذ عملية هدم منشأته بنفسه بصمت، وهذا النمط من الهدم يعتبر قديماً جديداً، كان نمطاً قديماً يتم في الظلام بعيداً عن الإعلام حرجاً وخجلاً في أن يصرح المواطن بأنه "خرب بيته أو منشأته بيده رغم أن أعداد حالات الهدم هذه كثيرة إلا أنها اليوم في ازدياد مما دفع المواطنين ضحايا الهدم "الإجباري الذاتي " بالتصريح عنها وفضحها.
إن هذا النوع من الهدم يستهدف أهالي القدس المحتلة بهدف تهجيرهم منها ضمن مشروع تهويد القدس حيث يعتبر من الخروقات الصارخة للحق في السكن وجريمة مضاعفة في حق الإنسانية لا يقبلها أي منطق. وان ذريعة الهدم الذاتي كأي ذريعة للاحتلال وهي " البناء بدون ترخيص" ((بيتك قائم بدون ترخيص فهو غير قانوني وعليك هدمه وإزالته في أقرب فرصة، وأن تقوم بتصوير البناء بعد هدمه وتسلمها إلى قسم التفتيش عن البناء والتنظيم في البلدية، مع تحديد تاريخ كسقف زمني ينفذ فيه المالك هدم بيته - خط احمر لا يمكن تجاوزه-، وفي تاريخ تحدده البلدية ستنعقد محكمة البلدية للشؤون المحلية للنظر في عدم تنفيذك قرار الهدم وستفرض عليك غرامة مالية، وستقوم البلدية بهدم وإزالة بيتك على نفقتك أي انك ستدفع تكلفة تنفيذ قرار هدم بيتك إلى بلدية الاحتلال، وإذا لم تدفع ستُسجن إلى حين دفع ما هو مطلوب منك، فيضطر المواطن مجبراً على هدم مسكنه بنفسه)). هذا وحسب التوثيق الميداني لمركز أبحاث الأراضي فإن بلدية الاحتلال أجبرت أصحاب 423 مسكن على هدم مساكنهم بأنفسهم خلال الـ 13 سنة الأخيرة (2010 -2022) والتي صاعدت بلدية الاحتلال فيها هذه السياسة، مما أصبح ما يزيد عن 2167 فرداً بلا مأوى منهم 1092 طفل، منها 60 مسكن تم هدمها في العام الماضي 2022م.
فيما يلي جدول يوضح عدد المساكن التي أجبر أصحابها على هدمها حسب السنوات في شرقي القدس:
السنوات | عدد المساكن | المسطح بالمتر المربع | عدد أفراد الأسرة | عدد الأطفال |
2010 | 13 | 827 | 102 | 61 |
2011 | 15 | 700 | 88 | 56 |
2012 | 14 | 984 | 92 | 53 |
2013 | 13 | 822 | 107 | 64 |
2014 | 11 | 605 | 88 | 31 |
2015 | 6 | 380 | 31 | 14 |
2016 | 28 | 1999 | 125 | 56 |
2017 | 17 | 1325 | 90 | 55 |
2018 | 20 | 1976 | 125 | 65 |
2019 | 39 | 3045 | 174 | 82 |
2020 | 94 | 7019 | 422 | 189 |
2021 | 93 | 6457 | 418 | 206 |
2022 | 60 | 4967 | 305 | 160 |
المجموع الكلي | 423 | 31106 | 2167 | 1092 |
المصدر: توثيق ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي – جمعية الدراسات العربية، للسنوات (2010 - 2022).