الانتهاك: مصادرة 3 آليات عاملة في قسم الصحة.

تاريخ الانتهاك: 06/01/2023.

الموقع: بلدة الظاهرية / محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

الجهة المتضررة: 50 ألف مواطن من البلدة.

التفاصيل:

تواجه بلدة الظاهرية جنوب محافظة الخليل أزمة كبيرة في عملية جمع وترحيل النفايات، بعد أن قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة ثلاث آليات تابعة لقسم الصحة في البلدية.

ويتلخص عمل قسم الصحة في جمع النفايات بالبلدية على قيام 3 شاحنات خاصة بجمع النفايات من حارات وأسواق البلدة، ونقلها إلى مكب مؤقت بمنطقة الباحة شرقاً، تمهيدًا لترحيلها ونقلها عبر شاحنة كبيرة ( قاطرة ومقطورة) حيث يتم نقلها إلى مكب المنيا الرئيس.

ويبلغ تعداد بلدة الظاهرية حوالي (50 ألف نسمة)، وتُنتج حوالي (55 -60 طن) من النفايات يومياً، وتعتبر البلدة سوقا تجاريًا نشطًا، ووجهة للمتسوقين من الداخل المحتل – الأراضي المحتلة عام 1948- وخاصة منطقة النقب.

وفي يوم الأربعاء الموافق 4/1/2023م، وفي أثناء عمل حفار (JCB) تابع للبلدية في محطة الترحيل بمنطقة الباحة؛ وصل إلى الموقع احد المستعمرين المقيمين في بؤرة استعمارية على على أراضي المواطنين المستولى عليها شرق البلدة، وأوقف عمل الحفار واستدعى قوة من جيش الاحتلال إلى الموقع، حيث قاموا بمصادرة الحفار وإجبار سائقه على قيادته حتى مستعمرة " شمعة" المقامة على أراضي البلدة المصادرة، حيث تم حجز الحفار هناك، دون تسليم السائق أو البلدية أي محضر خطي بمصادرته.

الصورة 1: عملية مصادرة الحفار يوم الأربعاء 4/1/2023 –  تصوير بلدية الظاهرية

وفي يوم الجمعة الموفق 6/1/2023م، أرسلت البلدية حفارا آخر تابعاً لها أيضاً للعمل مكان الحفار الذي صادرته سلطات الاحتلال، كما توجهت شاحنة كبيرة إلى موقع الباحة، ليقوم الحفار بتحميل النفايات على الشاحنة من محطة الترحيل ونقلها إلى مكب المنيا شرق بيت لحم، لكن وصلت إلى الموقع قوة من جيش الاحتلال واحد المستعمرين، حيث أوقف الجنود العمل في الموقع، واجبروا سائقي الشاحنة والحفار على قيادتهم والتوجه بهم نحو مستعمرة " شمعة" أيضاً، ورافقت مركبات عسكرية ومركبة المستعمر عملية حجز ونقل الآليات إلى المستعمرة، وعاد السائقين دون تسليمهم محاضر بالضبط أو مصادرة الآليات أيضاً.

الصورة 2: عملية مصادرة الحفار يوم الجمعة 6/1/2023 –  تصوير بلدية الظاهرية

وبذلك تكون سلطات الاحتلال قد ألحقت الضرر بمواطني بلدة الظاهرية وبقسم الصحة في بلديتهم، من خلال مصادرة 3 آليات ذات عمل هام، حيث بدت آثار هذا الاعتداء واضحة في شوارع وحارات البلدة وأسواقها التجارية، ولوحظ تكدس النفايات ومخلفات المحلات التجارية في الحاويات، بعد أن بات من الصعب نقلها إلى مكب الباحة ( محطة الترحيل) حيث يُخشى من مصادرة الشاحنات في حال وصلت إلى تلك المنطقة.

الصور 3-5 أثار تراكم النفايات في شوارع البلدة – تصوير بلدية الظاهرية

كما يَصعب على شاحنات جمع النفايات العاملة في أحياء البلدة التوجه نحو مكب المنيا، نظراً لقدم هذه الشاحنات، حيث يُخشى من تعطلها على الطريق الطويل الواصل بين بلدة الظاهرية ومكب المنيا، ويستغرق سفرها وقتًا طويلاً في الذهاب والإياب، فضلاً عن صغر سعة هذه الشاحنات مقارنة بسعة الشاحنة الكبيرة ( القاطرة والمقطورة الحديثة) التي صادرها الاحتلال.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن بلدية الظاهرية قد استحدثت مؤخراً هذه الآلية المتمثلة في إيجاد محطة ترحيل قريبة من البلدة، واقتناء حفارات وشاحنة كبيرة حديثة لترحيل النفايات إلى مكب المنيا، لتقليل مصروفات عملية نقل النفايات بعد أن كانت البلدية تستعين بشركة نقل خاصة، وللسيطرة على كمية النفايات الكبيرة المُنتجة في البلدة.

رئيس بلدية الظاهرية المهندس بهجت جبارين أشار إلى ما حدث بأنه يأتي في إطار بسط سيطرة المستعمرين على الأراضي الفلسطينية، وأن جنود الاحتلال قاموا بمصادرة آليات البلدية إرضاءًا للمستعمرين المقيمين في البؤر والمستعمرات القريبة والذين يسيطرون على مساحات شاسعة من أراضي المواطنين.

ونوه جبارين إلى أن بلدة الظاهرية مقبلة على كارثة بيئية وصحية في ظل مصادرة آليات البلدية وبعد أن قامت سلطات الاحتلال بإغلاق محطة الترحيل، حيث يجري البحث عن إيجاد محطة ترحيل بديلة.

وناشد جبارين مواطني بلدته إلى التقليل من إنتاج النفايات المنزلية خلال هذه المرحلة، ومحاولة التخلص من مخلفات المنازل العضوية عن طريق دفنها في حديقة المنزل أو الأراضي الزراعية نظراً لعدم خظورتها واعتبارها كسماد للتربة.

كما دعا تجار البلدة إلى التقليل من إنتاج المخلفات البلاستيكية، وطي (تصطفيط) المخلفات الكرتونية للتخفيف على الحاويات في الأسواق التجارية، وكي لا تأخذ حيزاً كبيراً وعدم إلقاء النفايات حول الحاويات، موضحاً بأن طواقم البلدية تتابع عملية التخلص من النفايات، ولن تسمح لأي كان بالتخلص من النفايات بطريقة غير صحية وغير قانونية قد تُلحق الضرر بالمواطنين أو البيئة.

حماية الحقوق البيئية في مناطق "ج"