2015-12-30

حصيلة الانتهاكات الإسرائيلية للحق الفلسطيني بالأرض والسكن بيان صادر عن مركز أبحاث الأراضي في نهاية عام 2015

" نريد فريسة أخرى، من الذي جاء دوره ... نحن جياع ... الانتقام الانتقام ... سنقتلع عيون الفلسطينيين"

شبيبة التلال

"طالما في القلب تكمن نفس يهودية... تتوق نحو الشرق // ارض صهيون وأورشليم ...ليرتعد كل سكان كنعان ... ليرتعد كل سكان بابل ... ليخيم على سمائهم الذعر والرعب ... حين تغرس رماحنا في صدورهم ... ونرى دمائهم التي ارقنا ... عندئذٍ شعب الله المختار ... إلى حيث أراد الله!!! "

" من النشيد الوطني الإسرائيلي "

        بهذه الروح العدوانية ... وهذه القلوب الدموية يواجه شعب فلسطين الأعزل ثقافة القتل والحرق والقلع والهدم والإجرام التي يستخدمها الاحتلال ضد الفلسطينيين وأرضهم وأشجارهم ومقدساتهم وضد طفولتهم وأحلامهم.

لقد توشح عام 2015 بسواد حرق عائلة دوابشة الفلسطينية بأيدي مجرمي عصابات تدفيع الثمن الإسرائيلية. ليحتفلوا بعد ذلك متفاخرين بما عملوا من حرق لأطفال وهم نيام !!!

وتفجرت كل شرايين الإجرام الإسرائيلي الاحتلالي بدءاً من المستوطنين مروراً بالأحزاب المتطرفة وصولاً للمؤسسات الرسمية من حكومة وجيش وحرس حدود وشرطة وأجهزة أمنية وبرلمان، حيث تخرج " منظمة لهافا اليهودية " لتطالب بقتل وترحيل المسيحيين الفلسطينيين عن ديارهم ...!!!

فأي عنصرية هذه التي باتت تقفل عقول غالبية المجتمع الإسرائيلي وهم يقتلون الأطفال ويقتلون ويعتقلون حتى جثامينهم بحجة الاشتباه بأن هذا الطفل أو ذاك كان ينوي طعن جندياً مدججاً ومحروساً من بقية الجنود...؟؟؟

عام 2015 هو عام انتفاضة القدس التي انطلقت من القدس تتويجاً لحراك شبابي رداً على حرق محمد أبو خضير حياً وتدنيس المسجد الأقصى فعندما تستباح الأرض والمقدسات ودم الإنسان... تصبح الحياة بلا معنى وتغدو الكرامة الإنسانية هي ما يحرك مشاعر الشعب الفلسطيني جيلاً بعد جيل.

ففي عام 2015 صادرت قوات الاحتلال في كافة محافظات الضفة الغربية وتشمل القدس الشرقية حوالي 6386 دونماً من الأراضي الفلسطينية من اجل الاستيطان اليهودي عليها، وجرفت 9564 دونماً أخرى.

واعتدت أجهزة الاحتلال وجرافاته ومستوطنيه على حوالي 16105 شجرة منها 13000 شجرة زيتون، وهددت 18,000 شجرة أخرى بالقلع.

وهدمت جرافات الاحتلال حوالي 645 مسكناً ومنشأة أدت إلى تهجير و/أو تضرر 2180 فرداً منهم 1108 طفلاً في محافظات الضفة الغربية والتي تشمل القدس الشرقية وهددت بالهدم 780 مسكناً ومنشاة أخرى تهدد بتهجير و/أو تضرر 6966 فرداً منهم 4225 طفلاً.

كل ذلك من أجل تطوير مساحات المستعمرات وإنشاء أخرى، فقد انشأوا 1300 وحدة استيطانية جديدة وبتمويل رسمي إسرائيلي. كذلك أعلنت حكومة نتنياهو بأنه سيتم إنشاء 55,000 وحدة استيطانية في كافة أرجاء الأرض الفلسطينية وأبرزها منطقة E1 الفاصلة بين مستعمرة معاليه ادوميم بالقدس لتقطع الحبل السري الوحيد الرابط بين شمال الضفة عن جنوبها، والتي كان نتنياهو قد جمد قرار البناء بها سابقاً.

ولا ننسى أن الاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى والمرابطات ومساطب العلم قد بلغت حوالي 302 اعتداءً.

أما الاعتداء على الإنسان الفلسطيني وهو الأهم فقد بلغ عدد الشهداء 142 شهيداً منهم (27) طفلاً ، و(12) سيدة.

وبلغ عدد المصابين حوالي 16,000 مصاب تتراوح بين الرصاص الحي وحتى الاختناق بالغاز.

وتم اعتقال أكثر من 8000 شاباً وفتاة فلسطينية، كل ذلك في ظل اغلاقات الطرق المتصاعدة بلغ عدد الحواجز التي تمت إضافتها خلال انتفاضة القدس حوالي 84 حاجزاً ليصبح العدد الإجمالي للحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية وشرقي القدس حوالي (572) حاجزاً.

هكذا تودع ارض يسوع عام 2015 وتستقبل عام 2016 وارض السلام تفتقد الأمن والسلام في ظل احتلال لا يعرف معنى السلام

مركز أبحاث الأراضي – القدس

جمعية الدراسات العربية

الأربعاء 30/12/2015