2023-01-01

مستعمرون يعتدون على أراضي المزارعين في قرية زنوتا جنوب الظاهرية بمحافظة الخليل

االانتهاك: اعتداء مستعمرين على أراضي وفلاحتها.

تاريخ الانتهاك: 01/01/2023.

الموقع: قرية زنوتا – بلدة الظاهرية/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: مستعمرون " ميليشيات مسلحة".

الجهة المتضررة: مزارعو قرية زنوتا.

التفاصيل:

أقدم مستعمرون على حراثة أراضي المواطنين في قرية زنوتا جنوب بلدة الظاهرية بمحافظة الخليل، في إطار سعيهم للإستيلاء عليها وحرمان مالكيها من فلاحتها.

ففي مطلع العام الحالي لاحظ أهالي قرية زنوتا قيام أحد المستعمرين المقيمين في البؤرة الاستعمارية الزراعية على تلة مقابل قريتهم؛ لاحظوا قيامه بزراعة أراضي المواطنين بالمحاصيل الشتوية بعد أن قام برش البذار فيها، ومن ثم حراثتها بجراره الزراعي.

Image title

Image title

البؤرة الاستعمارية على اراضي زنوتا – بؤرة "يانون"

وتقع الأراضي المُعتدى عليها في منطقة تسمى " الشاطنة" جنوب قرية زنوتا، وتعود ملكيتها لمواطنين من عوائل (الخضيرات، الجبارين، السمامرة، العوايصة)، وتبلغ مساحة الأراضي التي حرثها المستعمرون حوالي (20 دونماً).

وعلى مقربة من هذه الأراضي كان مستعمرون قد أقاموا في العام 2021 بؤرة إستعمارية رعوية على أراضي مواطني القرية، حين استولوا على تلة مقابلة للقرية وأقاموا عليها مساكن وحظائر للأغنام، للمزيد راجع تقرير مركز أبحاث الأراضيمستعمرون يقيمون بؤرة جديدة على أراضي قرية زنوتا جنوب الخليل )

وما لبث المستعمرون المقيمون في هذه البؤرة أن باشروا بالاعتداء على أراضي المواطنين المجاورة، من خلال منع رعاة المواشي من الوصول إلى المراعي التي سيطروا عليها وجعلوها مراعي لمواشيهم، فضلاً عن الرعي في الأراضي التي زرعها المواطنون، حيث ألحقوا الضرر – من خلال الرعي- بمساحات واسعة من الأراضي التي تزرع بالمحاصيل الشتوية.

Image title

Image title

جانب من الأراضي التي سيطر عليها المستعمرون وحرثوها

وأفاد المواطن المتضرر مراد احمد محمد الجبارينلباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

هؤلاء المستعمرين اعتدوا على أراضي عائلتي خلال العام الماضي من خلال رعي أجزاء منها في فصل الربيع، ثم عادوا وأطلقوا مواشيهم فيها بعد حصاد ما تبقى من محصول في فصل الصيف، ثم قاموا هذا العام بمنعنا من حراثتها وسبقونا إلى حراثتها من خلال الاستيلاء عليها وفلاحتها.

وأوضح الجبارين:

إن هذه الأراضي ذات ملكية خاصة ونملك فيها الوثائق الثبوتية، ولم نتلقى أي إخطارات من سلطات الاحتلال سواءً بمصادرتها أو الاستيلاء عليها.

وأشار الجبارين إلى أن هذا الاعتداء والاستيلاء على أراضيهم سيلحق الضرر بهم من الناحية الاقتصادية، من خلال حرمان مواشيهم من أحد مصادر الرعي، وحرمانها من المحصول الزراعي من قش وحبوب، مما سيضطرهم إلى شراء الأعلاف التي تشهد أسعارها ارتفاعات متتالية يوماً تلو الآخر.

فيما أوضح نائب رئيس مجلس قروي زنوتا السيد عادل الطل: بأن المزارعين ورعاة المواشي يعانون من اعتداءات المستعمرين في هذه البؤرة، وأنهم يدعون بأن هذه الأراضي التي اعتدوا عليها وحرثوها هي " أراضي دولة" رغم أن المواطنين لم يحصلوا على أي إخطارات بذلك.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن البؤر الاستعمارية، وما يسمى بالاستيطان الزراعي يعد أحد الأساليب التي ينتهجها المستعمرون، من خلال الاستيلاء على قطعة أرض على إحدى التلال، وبالتالي جلب الحظائر والمساكن، ومن ثم السيطرة على آلاف الدونمات المحيطة ومنع المزارعين ورعاة المواشي من الوصول إليها، وتوجيه ضربة اقتصادية كبيرة لقطاع الثروة الحيوانية والقطاع الزراعي ومالكي الأراضي.

حماية الحقوق البيئية في مناطق "ج"