2022-12-18
الانتهاك: إغراق أراضي بالمياه العادمة.
تاريخ الانتهاك: منذ عام 2015.
الموقع: قرية منيزل- بلدة يطا/ محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: مستعمرة "متسادوت يهودا".
الجهة المتضررة: أهالي قرية منيزل.
التفاصيل.
يعاني أهالي قرية منيزل جنوب شرق بلدة يطا، جنوب محافظة الخليل، منذ حوالي ست سنوات من إغراق أراضيهم ومزروعاتهم بالمياه العادمة القادمة من مستعمرة " متسادوت يهودا/ بيت يتير) الواقعة على مقربة من القرية.
وقد بدأت المياه بالانسياب نحو أراضي المواطنين منذ العام 2016 تقريباً، وأتت على حقول الزيتون والمراعي والأراضي التي تزرع بالمحاصيل الشتوية.
وتنساب المياه القادمة من المستعمرة على طرفي الجدار المار من أراضي المواطنين، ففي الجهة الشرقية من الجدار تنساب في أراضي واقعة خلف الجدار تزرع بالمحاصيل الشتوية ، وفي الجهة الغربية منه تنساب في أراضي قرية منيزل الزراعية( أنظر الخريطة المرفقة).
وأفاد رئيس مجلس قروي منيزل السيد علي رشيد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" أملك قطعة أرض مساحتها 7 دونمات مزروعة بأشجار الزيتون المعمر، وبعد زراعتها والاعتناء بها قام مستعمرو " متسادوت يهودا" بضخ مياههم العادمة باتجاه ارضي والاراضي المجاورة مما أصبح يعصب عليّ الاعتناء بها، حيث تكاد أشجار الزيتون التي يبلغ عمرها حوالي ( 30 عاماً) لا تظهر من بين الحشائش والاعشاب التي نمت في الأرض جراء انسياب المياه العادمة فيها".
كما أشار رئيس المجلس القروي:
إلى أن المياه تتراكم في أرضه وأرض المواطنين المجاورين، وبالتالي يصعب حراثتها أو تحرك الجرار الزراعي فيها خشية إنزلاقه في الطين، كما يصعب التنقل من طرف لآخر لأن "سيل المياه العادمة" يقطع الأراضي إلى نصفين.
ولا يخفى على أحد الأضرار الناجمة عن تراكم هكذا مياه في أراضي المواطنين ووسط مزروعاتهم، فبالإضافة إلى تراكم المياه وإعاقة العمل في الأرض والأضرار التي تلحقها بالتربة، تنتشر الروائح الكريهة والقوارض والبعوض والذباب، مما يتسبب بأمراض ومشاكل صحية للمواطنين.
كما تتراكم المياه بالقرب من خزان علوي لجمع المياه وضخها نحو قرية منيزل، أي أن هذه المياه تتراكم فوق شبكة المياه المغذية للقرية.
المياه العادمة أثر الضرر على أراضي المواطنين – قربة منيزل – كانون الأول 2022
أما عن مساحة الأراضي التي تتضرر جراء هذه المياه، ففي الجهة الغربية قرب قرية منيزل تؤثر على حوالي ( 30 دونم) ويبلغ مجري المياه من الجدار وحتى آخر نقطة للتراكم حوالي ( 300 م).
وفي الجهة الشرقية تمر وسط أراضي رعوية اقتطعها الجدار خلفه، وتقدر بحوالي (5 دونمات)، كما تنساب في الجهة الشرقية من المستعمرة (شرق المعبر المؤدي إلى المستعمرة) ويبلغ طول مسار المياه هناك حوالي ( 150 متر) وتتضرر منه مساحة تُقدر بحوالي ( 20 دونم)،منها أراضي رعوية وأخرى تزرع بالمحاصيل الحقلية.
وتجدر الاشارة هنا إلى أن مستعمرة " متسادوت يهودا" المقامة منذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي، تقع إلى الشرق من قرية منيزل ( حوالي 700 نسمة)، وعلى تلة مرتفعة، الأمر الذي يساهم في إنسياب المياه العادمة من هذه المستعمرة نحو أراضي المواطنين، ولا بقتصر الأمر على هذه المستعمرة وقرية منيزل فقط، بل تكاد معظم المستعمرات والبؤر الاستعماربة المقامة على تلال الضفة الغربية المصادرة، تلقي بمياهها العادمة أو تتسرب هذه المياه نحو أراضي المواطنين الزراعية والمراعي في تلك المواقع المنخفضة جغرافياً.
حماية الحقوق البيئية في مناطق "ج"
Disclaimer: The views and opinions expressed in this report are those of Land Research Center and do not necessarily reflect the views or positions of the project donor; the Norwegian Refugee Council
إخلاء المسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا التقرير هي آراء ووجهات نظر مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر أو مواقف الجهة المانحة للمشروع؛ المجلس النرويجي. للاجئين